رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محيي الدين يؤكد وقوع إفريقيا ضحية الفصل بين العمل المناخي والتنموي

رائد المناخ الدكتور
رائد المناخ الدكتور محمود محيى الدين

أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن نجاح مبادرة أسواق الكربون الأفريقية من شأنه وضع القارة على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما فى ذلك أهداف المناخ.

 

جاء ذلك خلال مشاركته فى جلسة "أسواق الكربون الأفريقية: عصر جديد من النمو" ضمن فعاليات منتدى الأعمال الأفريقى 2023، وذلك بحضور لازاروس شاكويرا، رئيس جمهورية مالاوى، وخوسيه ماريا نيڤيس، رئيس جمهورية الرأس الأخضر، وإيمرسون منانجاجوا، رئيس جمهورية زيمبابوى، وعدد من رؤساء المنظمات والبنوك الأفريقية.

 

اقرأ أيضا.. مؤتمر المناخ COP27 حقق نجاحات كبيرة رغم صعوبة التحديات العالمية

 

وقال محيى الدين إن أسواق الكربون هى أحد الحلول المبتكرة والمستدامة لأزمة تمويل العمل المناخى والتنموى فى أفريقيا، مشيدًا بالتقدم الملحوظ الذى تحققه المبادرة وما تحظى به من اهتمام رسمى كبير، إلى جانب انخراط عدد من الرعاة والشركات فى تنفيذ المبادرة ووضع معايير تفعيلها وتحديد أسعار أرصدة الكربون التى تتناسب مع احتياجات أفريقيا لتمويل العمل المناخى والتنموى لديها.

 

وأوضح محيى الدين أن أفريقيا لطالما كانت ضحية النهج المختزل الذى يفصل بين العمل المناخى والتنموى، مؤكدًا أهمية ما دعت إليه مصر خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ من تبنى نهج شامل فى التعامل مع قضية تغير المناخ من خلال الاهتمام بمختلف أبعاد العمل المناخى على حد سواء، ودمج العمل المناخى ككل مع أهداف التنمية المستدامة المختلفة.

 

وأفاد محيى الدين بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش شدد على أهمية تفعيل وتسريع العمل التنموى على النحو الذى يحقق أهداف التنمية المستدامة بما فى ذلك الهدف الخاص بمواجهة تغير المناخ، وهو ما يتطلب من الدول الأفريقية العمل من منطلق هذا النهج الشامل الذى يوثق الصلة بين العمل المناخى وأهداف التنمية المستدامة الأخرى مثل مكافحة الفقر والبطالة وتوفير مصادر المياه والطاقة للجميع والحفاظ على التنوع البيئى والبيولوجى.

 

 وأكد محيى الدين أن تمويل العمل المناخى غير كافى وغير فعّال وغير عادل، كما أن التغلب على هذه المشكلات يتم من خلال الدمج بين تمويل العمل المناخى وتمويل العمل التنموى، موضحًا أن جهود أفريقيا فيما يتعلق بالتمويل المبتكر وإنشاء أسواق الكربون يجب أن يستهدف فى النهاية توفير

تمويل كافٍ وفعّال وعادل لتحقيق الأهداف التنموية والمناخية.

 

وقال محيى الدين إن حلول التمويل تشمل تنفيذ الدول المتقدمة لتعهدها فى مؤتمر المناخ بكوبنهاجن الخاص بتمويل العمل المناخى فى الدول النامية بقيمة 100 مليار دولار سنويًا كشكل من أشكال الالتزام، موضحًا أن العمل المناخى فى أفريقيا يحتاج عشرة أضعاف هذه المبلغ سنويًا.

 

وشدد رائد المناخ على ضرورة تخفيض الاعتماد على الدين لتمويل العمل المناخى، حيث تمثل أدوات الاقتراض 60٪؜ من تمويل العمل المناخى على مستوى العالم ككل وأكثر من 80٪؜ من وسائل تمويل العمل المناخى فى الدول النامية، مشيرًا إلى أهمية تفعيل آلية مقايضة الديون مقابل الاستثمار فى البيئة والطبيعة.

 

وأفاد بأن تعزيز دور القطاع الخاص فى تمويل وتنفيذ العمل المناخى والتنموى من شأنه المساهمة فى التغلب على أزمة التمويل، مع ضرورة التعامل مع ظاهرة الغسل الأخضر من خلال تقرير الخبراء الذى صدر خلال مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ والذى وضع عشر توصيات لحوكمة الممارسات البيئية للشركات.

ونوه محيى الدين عن ضرورة ربط الموازنات العامة للدول بالعمل المناخى والتنموى وخاصةً فى الدول النامية، مع أهمية التعاون على المستوى الإقليمى بين دول أفريقيا لتنفيذ المبادرات والمشروعات التى من شأنها دفع العمل المناخى والتنموى بالقارة مثل مبادرة أسواق الكربون الأفريقية.

 

وقال محيى الدين إن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين فى دولة الإمارات العربية المتحدة سيبنى على النتائج الهامة لمؤتمر شرم الشيخ فيما يتعلق بملفات تمويل المناخ والخسائر والأضرار والانتقال العادل والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتخفيف من الانبعاثات.