"القومي للمرأة" يستضيف المؤتمر العلمي السادس لمعهد الملكية الفكرية
استضاف المجلس القومي للمرأة المؤتمر العلمي السادس للمعهد القومي للملكية الفكرية، بالتعاون مع لجنة قطاع الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات، تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية والتنمية المستدامة في مصر".
اقرأ أيضًا.. القومي للمرأة يشيد بقرار إسناد تمثيل النيابة العامة لوكيلة النائب العام في مرافعة اليوم
ترأس المؤتمر الدكتور ياسر محمد جاد الله، أستاذ الاقتصاد وعميد المعهد القومي للملكية الفكرية، والرئيس الشرفي للمؤتمر الدكتورة نادية إسكندر زخاري، وزير البحث العلمي الأسبق، وعضو المجلس القومي للمرأة.
يقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، والدكتور السيد عبدالخالق، رئيس لجنة قطاع الدراسات القانونية ووزير التعليم العالي الأسبق، وتحت رعاية مؤسسة مصر الخير، برئاسة الدكتور علي جمعة.
يستمر علي مدار يومي ١٨-١٩ فبراير ٢٠٢٣، واستعرض الدكتور ياسر محمد جاد الله، رئيس المؤتمر تاريخ إنشاء المعهد القومي للملكية الفكرية، مشيرًا إلى وجود قيادة سياسية واعية تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير الملكية الفكرية، وأنشأت هذا المعهد، ونجحت في صياغة الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية.
أكد جاد الله، أن هذا المعهد كان بمثابة حلم لكثير من المهتمين بهذا المجال، مؤكدًا أن زيادة الإنتاج للسلع والخدمات الجديدة بفكر مصري أصيل من خلال الملكية الفكرية يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، ويحفظ للأجيال المقبلة حق استغلال تلك الحقوق بل وتطويرها بما يحقق استدامة التنمية.
أضاف رئيس المؤتمر، أن الملكية الفكرية تمثل السبيل الوحيد الذي يمكن أن ينقل الاقتصاد المصري إلي أعلي.
فيما ألقى الدكتور ياسر محمد، كلمة نيابة عن الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أكد خلالها أن إنشاء المعهد القومي للملكية الفكرية بالجامعة جاء بقرار جمهوري في ٢٠١٦، مما يؤكد حرص القيادة السياسية أهمية الملكية الفكرية ودعم المبدعين والمخترعين بالصور كافة، ولعل أحد أهم أنواع الدعم هو توفير فرص الدراسة والتعليم في هذا المجال الحيوي المهم.
أكد محمد: "هذا المؤتمر سيناقش علي مدار اليومين ٤٦ بحثًا في الملكية الفكرية التي تم اختيارها وتحكيمها في هذا المؤتمر، وأكدت الدكتورة نادية زخاري، أن المجلس القومى للمرأة يضم فى تشكيله لجنة متخصصة في البحث العلمي، وقد انبثق عنها لجنة للملكية الفكرية التي تسعى إلى نشر ثقافة الملكية الفكرية والتوعية بها وبفائدتها، مشددة على أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي خطوة من خطوات تحقيق التنمية المستدامة ٢٠٣٠.
لفتت زخاري، إلى أن إجمالي براءات الاختراعات الصادرة خلال العشرة أعوام الماضية بلغت ٩٦٥ منهم ١٣١ لسيدات، و ٣١٨ لسيدات ورجال معًا، وتمثل المرأة بنسبة تقارب 48% من نسبة الباحثين بمصر وبهذا تتعدي النسب الدولية، موضحة أن مصر
مؤخرًا أطلق المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو"، مشروعًا لتمكين رائدات الأعمال في المجتمعات المحلية من خلال الملكية الفكرية، عبر زيادة وعيهن بضرورة حماية الملكية الفكرية لشركاتهن وأفكارهن.
فيما عرضت الدكتورة نجوى السيد، كلمة بالنيابة عن الدكتور علي جمعة، استعرضت خلالها تاريخ مؤسسة مصر الخير، وأكدت أن البحث العلمي والابتكار من أهم الركائز التي تساهم في مواجهة التحديات القومية ورفع مستوي المعيشة للفرد.
أكدت السيد، أن مؤسسة مصر الخير كانت من أوائل المؤسسات التي حملت علي عاتقها دعم ثقافة البحث العلمي والابتكار من أجل تطوير خدمات ومنتجات مبتكرة تسهم في تمكين القري الأكثر احتياجًا في مصر، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الفئات ومؤسسات المجتمع المدني والحكومة والقطاع الخاص.
أوضح الدكتور السيد عبدالخالق أن المعرفة هي المكون الأساسي لأي منتج، مؤكدًا أن الملكية الفكرية أساسية، وهناك اتجاه لحمايتها حتي قبل وجود القوانين، حتي وصلنا الآن إلي كونها العنصر الحاسم في الإنتاج والتطور والتقدم، إذْ سعت الدول إلي تقنين تدوين حماية حقوق الملكية الفكرية من خلال اتفاق التربس وهو أحد اتفاقات الـ٢٨ لمنظمة التجارة العالمية، وأكد الدكتور أحمد عبدالكريم أن معيار التميز بين الدول المتقدمة هو ما تملكه من براءات اختراع وعلامات تجارية، واستعرض أرقام براءات الاختراع في الدول المتقدمة.
تضمَّن المؤتمر عرض فيلم وثائقي تعريفي للمعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان، ومراحل إنشائه وتطوره وأنشطته موضحًا دور وزارة الداخلية في مكافحة الجرائم المعلوماتية، كما تضمن استعراض لبعض الأبحاث المقدمة، وتم توزيع شهادات التقدير على الباحثين.