فاروق الباز يكشف أسرار صمود أرض الجزيرة العربية أمام الزلازل (شاهد)

منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال المدمّر الذي أتى على مساحات واسعة من تركيا والشمال السوري، بدأ سكان العالم يتساءلون عن أسباب وقوع الزلازل.

 

وكشف الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء، وضع الجزيرة العربية من الزلازل، لافتا إلى أن اختلاف قوة الزلازل يعود لطبيعة كتلة الأرض التي تختلف من منطقة لأخرى.

 

اقرأ أيضًا.. زلزال تركيا يُواصل حصد الأرواح

وأشار إلى أن شبه الجزيرة العربية كتلة واحدة ما بين إفريقيا وآسيا، موضحا أنها تتحرك باتجاه الشمال الشرقي، لافتا إلى  أن هناك بعض الهزات الصغيرة جدا في هذه المنطقة إلى درجة عدم الشعور بها، لأن الكتلة تتحرك دون أن يكون أمامها الكثير من الضغط أو شيء يحاول وقفها.

وأعلن الباز سبب حدوث الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، قائلا :"هناك صخور تتحرك تجاه صخور أخرى، فتهتز ويختل الأمر"، مستطردًا: "أن نتيجة الشد والجذب بين جاذبيتي الأرض والشمس، وفي نقطة ما تتحرك فيها الصخور، وستحصل الهزات.

 

وواصل الباز أنه لأن الكتل الأرضية بينها شقوق، فمن الممكن أن تتحرك كتلة ما لنصف سنتميتر إلى 3 سم في العام، وتأتي إلى مرحلة تتحرك فيها 3.5 سم في السنة فتهتز المنطقة، لافتا إلى أن ابعض الطيور والحيوانات يشعرون بالزلزال قبل حدوثه.

 

وأوضح أن  المناطق المعرضة للزلازل في منطقتنا العربية هي منتصف البحر الأحمر الذي يتسع وجنوب غرب إيران، لكونها تشهد حركة دائمة، وفي مناطق أخرى من العالم، هناك غرب الولايات المتحدة.

 

وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المُدمر الذي ضرب جنوب تركيا، يوم الإثنين الماضي، إلى 19 ألفًا و388 شخصًا، حسبما أفاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قائلاً "إن الزلزال خلف 77 ألفًا و711 مُصابًا، فيما يُشارك في عمليات البحث والإنقاذ أكثر من 141 ألف شخص، بما في ذلك فرق الإنقاذ الوافدة من الخارج.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها "أردوغان" خلال تفقده ولاية

ملاطيا اليوم الجمعة، ونقلها تليفزيون "تي أر تي ورلد" التركي.

 

 وأكد الرئيس التركي أن قوات الجيش والشرطة وسلاح الجو يبذلون الجهود للتأكد من تطبيق القانون وإحلال الأمن في المناطق المتضررة، إلى جانب التأكد من أن عمليات الإغاثة تسير بالشكل الأمثل، وتذليل أي عوائق قد تُواجه جهود الإنقاذ.

[زلزالتركيا]

وقد تلقت الجمهورية التركية عروضًا من 95 دولة أجنبية للمساعدة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق البلاد الاثنين الماضي.

 

صرح بذلك وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي له في أنقرة الخميس، مُؤكدًا أن "6479 مُنقذًا من 56 دولة يُشاركون في عمليات البحث والإنقاذ، كما ستُرسل 19 دولة أخرى متخصصيها في غضون 24 ساعة".

 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف صرح في وقت سابق، بأن روسيا كانت من أوائل الدول التي أرسلت عمال الإنقاذ إلى تركيا وسوريا وقدمت مساعدات إنسانية للتغلب على تداعيات الزلزال المدمر، حيث يبلغ عدد أفراد فرق الإنقاذ الروسية التابعة لوزارة الطوارئ الروسية أكثر من 150 شخصًا يقومون الآن بعمليات البحث والإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش، التي كانت الأكثر تضررًا من الكارثة.

جاء ذلك خلال تصريحاته عبر فضائية "سكاي نيوز عربي"، اليوم الجمعة.