رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خدعتنى امرأة

بوابة الوفد الإلكترونية

حياتى الزوجية كانت مثالاً للأسرة النموذجية التى يحلم بها أى شاب فى مثل عمرى، كانت زوجتى تشبه الملائكة فهى رقيقة جميلة، كل من يتعرف عليها يُعجب بها بسبب أسلوبها الراقى وعذوبة حديثها.

 

رزقنا الله بفتاة تشبه كثيراً أمها، طرنا بها فرحاً عملت ليل نهار لتوفير كافة احتياجات أسرتى وكانت أسعد لحظات حياتى هى التى أقضيها مع زوجتى الحبيبة وابنتى.

فجأة وبدون مقدمات أصيبت زوجتى بمرض خطير أودى بحياتها خلال أسابيع قليلة لم أصدق نفسى من هول الصدمة فزوجتى ماتت وتركتنى وحيدة فى تلك الدنيا القاسية.

بدموع حارقة، قال الشاب الثلاثينى: لن أجد الكلمات المناسبة التى تصف حالتى النفسية السيئة بعد أن فقدت شريكه حياتى وحبيبة عمرى فى سرعة البرق كنت أضم ابنتنا الوحيدة بين يدى وأبكى على حالى وحالها بعد أن فقدنا سندنا فى تلك الحياة.

بين ليلة وضحاها تحولت حياتى إلى لوحة كئيبة مملة لا معنى لها أعيشها يوماً بيوم أحاول تعويض ابنتى غياب والدتها، لكنى كنت محطم القلب كسير الخاطر لا أقوى على شىء.

لاحظ المقربين منى حزنى الشديد والذى استمر عامين متتاليين على زوجتى الراحلة فاقترح أشقائى علىّ أن أتزوج من فتاة ترعى ابنتى وتخفف عنى فقدان حبيبة العمر رفضت بشدة وقامت ثورتى عليهم وكدت أقطع صلتى بهم لكن والدتى تدخلت وضمّتنى إلى حضنها الدافئ وهدأت من روعى وطالبتهم بعدم التدخل فى حياتى.

بمرور الوقت، طالبتنى أمى بالزواج من فتاة ترعانى وترعى ابنتى لأنها تحتاج إلى حضن أم دافئ بكيت بين يديها مثل الأطفال أخبرتها بأننى لا أقوى على الزواج من فتاة أخرى لم تمل أمى من رفضى وعنادى وظلت تبحث لى عن الزوجة المناسبة.

ولأن أمى رفضت فكرة أن أعيش لابنتى فقط رشحت لى الكثير من الفتيات وبسبب رفضى المستمر أصيبت بحالة إعياء شديدة وبعد الفحوصات الطبية أكد الأطباء أنها تعرضت لها بسبب سوء حالتها النفسية.

شعرت بأننى سأفقد أمى، فقررت إسعاد قلبها والموافقة على الزواج من أى فتاة ترشحها لى وبالفعل قام أشقائى باختيار إحدى الفتيات وكانت تشبه بعض ظروفى، فهى مطلقة ولم تحظَ بفرصة الإنجاب من زوجها الأول.

تمت المقابلة الأولى واتفقت مع أسرتها على تفاصيل الزواج بعد أن وافقت الفتاة على ظروفى وأكدت لى أنها ستعتبر طفلتى الصغيرة ابنة لها.

تم عقد القرآن فى وقت قصير وسافرت مع زوجتى لقضاء شهر العسل بإحدى القرى السياحية خلال تلك الفترة حاولت زوجتى التقرب منى وإرضائى بكافة الطرق مرت الأيام سريعاً وعدنا الى بيت الزوجية وفور وصولنا طلبت من شقيقتى إحضار ابنتى إلى حضنى.

تنهد الزوج بحسرة وقال: مر الشهر الأول علينا فى هدوء وحاولت زوجتى الاقتراب من ابنتى، لكن سرعان ما تغير الوضع وبدأت زوجتى فى الشكوى الدائمة وافتعال المشاكل معى لأسباب

تافهة حاولت استيعاب الموقف ومحاولة إرضاء زوجتى، لكنها ازدادت فى العناد بل وبدأت فى معاملة ابنتى بعصبية شديدة.

اشتكيت إلى والدتى وطالبتها بضرورة التدخل استجابت أمى لطلبى وحضرت الى بيتى تحدثت مع زوجتى وفوجئت بها تتهمنى بإهمالها وقضاء أغلب وقتى مع ابنتى أصيبت بحالة من الحزن بسبب كلامها وطالبتنى والدتى أن أترك لها طفلتى الصغيرة معها لقضاء بعض الوقت مع زوجتى وافقت على طلبها على مضض وبعد عدة أيام أحضرت ابنتى الى بيتى مرة أخرى وبمجرد عودة ابنتى عادت زوجتى إلى عصبيتها ومعاملتها القاسية ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل فوجئت بها تتعدى عليها بالضرب المبرح بحجة تأديبها وتهذيبها.

صمت الزوج فجأة محاولاً التماسك بعد أن امتلأت عيناه بالدموع ثم عاود كلامه قائلاً: شعرت بالندم الشديد على الزواج منها ونشبت بيننا مشادة كلامية تركت على أثرها بيت الزوجية وعادت إلى أسرتها تركتها فترة دون الاتصال بها أملاً فى أن تعود إلى عقلها.

 مرت عدة أسابيع دون أن يحاول أحد من أسرتها الاتصال بى لأفاجأ فى نهاية الأمر بأن زوجتى حررت محضراً ضدى، تتهمنى خلاله بالاعتداء عليها وسرقة مصوغاتها الذهبية.

تدخل الأهل والأصدقاء بيننا فى محاوله لتهدئة الوضع، خاصة أنه لم يمر على زواجنا سوى خمسة أشهر فقط، لكن زوجتى وأسرتها رفضوا التصالح أو إيجاد حلول وسط ترضى الطرفين وازداد الأمر سوءاً، عندما فوجئت بإقامة عدة دعاوى قضائية ضدى منها تبديد قائمة المنقولات والنفقة.

طلبت من أسرتى التدخل وإنهاء تلك الزيجة بعد أن اكتشفت أن زوجتى خدعتنى وأنها تزوجت منى فقط لابتزازى والاستيلاء على أموالى وكما توقعت رفضت أسرة زوجتى أن يحدث الانفصال بيننا فى هدوء وطالبونى بتسديد كافة حقوق ابنتهم المالية، الأمر الذى اضطرنى لإقامة دعوى طلاق للضرر ضد زوجتى التى خدعتنى وحولت حياتى إلى جحيم أنا وطفلتى الصغيرة.