رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علاقة العوامل النفسية بأمراض التبول اللاإرادى

بوابة الوفد الإلكترونية

تتعدد شكاوى مرضى المسالك البولية والتناسلية والذكورة، وفى بعض الأحيان لا يكون وراء هذه الشكاوى مرض عضوى حقيقى يستدعى العلاج، وكل ما يتطلبه الامر هو الرعاية النفسية لهؤلاء الأشخاص.

ويوضح الدكتور مراد محمود مراد، أستاذ المسالك البولية والتناسلية والذكورة بطب الأزهر، من هذه الشكاوى كثرة مرات التبول نهارًا وليلًا، أو حرقان فى البول أثناء أو قبل أو بعد التبول، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة تشير إلى وجود التهاب ما، سواء فى المثانة أو البروستاتا أو مجرى البول، إلا أنه بالكشف والفحوص قد لا نجد أى أثر لهذا الالتهاب، أو أى مرض آخر له نفس الأعراض، وفى هذه الحالة يتبين لنا أن هناك سبباً آخر لا يمت للأمراض العضوية بصلة.

ويقول الدكتور مراد محمود مراد، فمثلاً فى إحدى المدارس كان هناك «طالب» يشكو من التهاب مثانى حاد «أى مرض عضوى حقيقى»، وكان هذا «الطالب» يذهب ويعود إلى دورة المياه طوال اليوم، وما لبث إزاء هذه الظاهرة أن شاهده بعض زملائه وهم يفعلون مثل ما يفعل، ويكررون تبولهم على الرغم من خلوهم من أى التهاب أو أمراض تؤدى إلى ذلك، وبالبحث وراء ذلك تبين أنهم يفعلون هذا كتعبير لا شعورى عن العطف تجاه هذا الزميل، وهناك آخرون تبين أنهم يفعلون نفس الشىء لا تعاطفاً مع الزملاء ولكن لمشاكل جنسية تعتريهم، إما لفشل فى أداء الجنس أو لتأنيب الضمير وإحساسهم بأن ما يرتكبون من أداء هو غير مشروع، فتتأثر المثانة والبروستاتا بهذا التأنيب، ويؤديان لكثرة التبول حيث إنهما ملاصقتان التصاقًا كاملًا بباقى الأعضاء التناسلية التى تقوم بعملية الجنس.

ويضيف الدكتور مراد محمود مراد، على جانب آخر قد يشكو المريض من ألم فى أحد جانبيه بسبب مرضى كالتهاب أو حصوة فى الكلية، وفى أثناء الفحوصات قد يكتشف الطبيب أن هناك عارضة أو عيب خلقى، كعدم ثبات بسيط ينتاب حركة الكلى، فيذكر للمريض ذلك من باب العلم بالشىء، وهنا نجد أنه بعد إتمام علاج الالتهاب أو الحصوة المسببة للآلام، يستمر المريض فى الشكوى، متذكراً ما قيل له من وجود هذا الشىء الآخر بالكلى، وعبثًا نحاول إقناع المريض أن هذا الشىء لا يؤذى، إلا إذا حدثت به مضاعفات كانسداد أو التواء الحالب اسفلها، أو إذا ضغط على الاوعية الدموية أو الاعصاب التى تغذيها، وهو ما قد يجعلنا نخفى عن المريض ما رأيناه اثناء الفحوص، ونكتفى بتسجيله عندنا فى ملفه

الخاص، طالبين إليه متابعة المرور علينا بين وقت وآخر.

ويوضح الدكتور مراد محمود مراد، أما التبول اللا إرادى عند الأطفال، فقد يلعب فيها العامل النفسى دوراً هاماً، وعلى سبيل المثال عند ولادة طفل جديد فى الأسرة، فإن هذا الطفل يستحوذ على الاهتمام، ويضطر الطفل الأكبر أو الذى قبله إلى اتخاذ طريقة يشد بها الانتباه اليه، فيبدأ فى مداومة التبول اللاارادى ليلاً، وهو يفعل ذلك للفت النظر أولاً، وإلى عقاب الأسرة لعدم الاهتمام به ثانياً، ولهذا ففى مثل هذه الحالات يجب أن تتجه الأم إلى زيادة الالتصاق بابنها الغاضب، وإلى إظهار حبها الزائد له، حتى يضطر إلى إرضائها بالاقلاع عن هذا التبول اللا ارادى، وفى نفس الوقت يجب ألا يعنفه أى فرد من أفراد الأسرة، إذا ارتكب هذا الخطأ، بل يشجعونه على الامتناع، حتى إذا امتنع أظهروا له المديح ومنحوه البسمات.

ويشير الدكتور مراد محمود مراد، إلى العوامل النفسية المتعلقة بجانب العلاقة الزوجية «الجنس»، وقد يظهر الضعف فى الأداء رغماً عن قوة الأعضاء التناسلية عند الرجل، وقد يكون ذلك لعدم وجود تناغم نفسى أو عاطفة معها، أو قد يكون لخشيته من الحمل منها، أو قد يكون ذلك نتيجة نفسيه لخوف الشخص من التقاط عدوى من المرأة، وقد لوحظ أن هذا الضعف يصيب الكثيرين ممن شارفوا على مرحلة الخمسينيات فى العمر، خاصة أولئك الفارهين المنعمين، أو الرجال المنشغلين كثيراً فى أعمالهم، متناسين شيئاً اسمه العلاقة الزوجية «الجنس»، مما يجعلهم بعيدين عنه وهو غائب عنهم لفترة طويلة، ما يفقدهم الثقة فى إمكانية أدائه كما هو معتاد بالعلاقة الزوجية سابقاً.