رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كنائس مصر تحتفل بعيد الظهور الإلهى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تقديس المياه و«البلابيصا» ونحت الصليب فى الفاكهة.. موروثات قبطية أحياها الأجداد وحماها الأحفاد فى احتفال الغطاس

 

أضاءت القناديل ودقت الأجراس فى جميع الكنائس القبطية وطائفة الروم الأرثوذكسية والكاثوليكية من شمال مصر لجنوبها، خلال الأسبوع الماضى احتفالا بالغطاس المجيد المعروف كنسيًا بـ«عيد الظهور الإلهى».

لا تمر أى مناسبة على الشعب المصرى دون إضافة لمساته المميزة التى تضفى طابعه الفريد وتعكس مدى ارتباطه بالطبيعة والأرض أسوة بالحضارة الفرعونية.

 عادة ما يربط الأقباط احتفالهم بالطبيعة وخلال الأسبوع الماضى ظهرت بعض التقاليد التى يتفرد بها الشعب المصرى بالمناسبة «الغطاس المجيد» كتناول القلقاس والقصب، بعد صوم انقطاعى خلال «البرامون»، فضلًا عن العادة الأكثر انتشارًا وتفردًا بالمصريون وهى «البلابيصا» تقوم خلالها العائلات بتفريغ البرتقال أو يوسيفى من الداخل حتى تصبح فارغة تمامًا ونحت الصليب المقدس بأداة حادة ثم إشعال شمعة داخله ويصبح شبيه القنديل أو الفانوس وعادةً ما تُغلق الأسر أنوارها لتستخدم إضاءة البلابيصا بديلًا له فى كمظهر من مظاهر الاحتفال بالغطاس فى البيوت المصرية.

احتفال البابا تواضروس بعيد الغطاس فى الإسكندرية

ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الغطاس وصلاة اللقان، فى بيت الكرمة بكينج مريوط، بالإسكندرية، وألقى خلال الاحتفال العظة بعنوان «المسيح المفرح».

على الرغم من استمرار البابا فى فترة الراحة الموصى بها من قِبل الأطباء، إثر حالة الإجهاد التى تعرض لها مطلع الشهر الجارى، إلا أنه حرص على ممارسة الطقوس الخاصة بهذه المناسبة بمشاركة كل من الأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، لإحياء ذكرى تعميد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان فى نهر الأردن وخروج سر المعمودية إلى العالم المسيحى.

تقديس مياه البحر.. مظاهر احتفال الروم الأرثوذكس فى الغطاس المجيد

وعلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط وقف قداسة البابا ثيودروس، بطريرك الروم الأرثوذكس فى مصر وسائر أفريقيا، وسط حضور شعبى من الشباب وأتابع الطائفة لتطبيق الطقس الأكثر شيوعًا فى المسيحية وهو «تقديس المياه» ويأتى على غرار ما حدث فى تعميد السيد المسيح وتغطيسه داخل نهر الأردن بيد يوحنا المعمدان.

 وأثناء الاحتفال بـ«عيد الظهور الإلهى» المعروف بـ«الغطاس» كما جرت العادة فى كل عام بعد الصلاة تبدأ مراسم تقديس المياه، وقام غبطته والإكليروس المرافق له بإلقاء الصليب داخل البحر وتسارع الشباب الحاضر بالغوص فى البحر لاستعادته ثم قدم لهم قداسة البابا الهدايا التذكارية وهذا تقليد يمتد لقرون فى مدينة الإسكندرية التاريخية.

 وأثناء الاحتفال بـ«كعكة العام الجديد» حسب التقليد اليونانى الشهير ألقى البابا ثيودروس، كلمته الروحية حول أهمية التعايش بين بلدان شرق البحر الأبيض المتوسط وأكد على الحاجة الماسة لإشاعة الجوار السلمى والتضامن والتعاون المتناغم، مؤكدًا أن البحر الأبيض المتوسط يجب أن يظل موحد الشعوب من حوله وأن يكون هناك تعايش حوارى

وبناء وألا نسمح أبدًا بأن يكون بمثابة جدار مائى للتقسيم والعزلة بين هذه الشعوب.

احتفالات الأرثوذكس بالغطاس فى محافظات مصر

فى المساء ذاته امتلأت الكنائس الأرثوذكسية فى محافظات مصر بالمُصلين لممارسة الطقوس الخاصة وفى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالداخلة ترأس الأنبا أرسانيوس، أسقف الوادى الجديد وتوابعها «اللقان» وقداس العيد بمشاركة القس مرقس شفيق والقس شنودة صهيون والقس مكاريوس ماهر.

كما شارك الأنبا فيلوباتير أسقف أبوقرقاص وتوابعها، الأقباط احتفالهم فى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالفكرية، كما شهدت كنائس المنيا الاحتفال ذاته.

وهو ما مرت به كنائس بنى سويف برئاسة نيافة الأسقف الأنبا غبريال، وفى دير القديس القمص يسى ميخائيل ترأس الأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها.

وهو الأمر الذى مارسه الأرثوكس فى كنيسة الشهيد مارجرجس بسوهاج، وكافة الإيبارشيات من الجنوب للشمال فى موعد موحد واصل الأقباط العادات المصرية التى تعود لآلاف السنين ليعيد الاحتفال بعيد الظهور الإلهى.

عيد الظهور الإلهى فى كنائس الكاثوليك بصعيد مصر

احتضنت كنيسة مار مرقس بالمنيا احتفالات الأقباط الكاثوليك بعيد الغطاس برئاسة المطران الأنبا باسيليوس فوزى، بمشاركة الأب أبوالخير بشرى، راعى الكنيسة. وألقى صاحب النيافة كلمة العظة بعنوان «سر المعمودية».

كما شهد الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس عيد الغطاس فى كنيسة العذراء بالخزندارية، بحضور القمص أنطونيوس سبع الليل، والأب إبرام نوح، والقمص يوسف بشرى.

وتناول مطران الكاثوليك خلال العظة فى الاحتفال المعنى وراء هذا العيد وألقابه، والسبب الكنسى لشهرته بـ«عيد الظهور الإلهى» قائلًا: لأن المسيح قد ظهر للجميع فى عماده، وليس فى ميلاده.

وأضاف المطران: «علينا أن نميز بين ثلاثة أنواع من العمادات، فقد درج اليهود على تطهير الأجساد، أما معمودية القديس يوحنا فكانت أسمى من معمودية التى سبقتها وتختلف عن المعمودية المسيحية الحالية، فهى تتوسط الاثنين كمعبر يوصل بين شاطئين متقابلين»، وتابع: «معمودية القديس يوحنا للتوبة أما معمودية المسيح للخلاص».