ألمانيا تستدعي السفير الإيراني احتجاجًا على عمليات الإعدام

استدعت ألمانيا، اليوم الإثنين، السفير الإيراني احتجاجا على القمع الدموي وعمليات الإعدام والاعتقالات التي تشنها السلطات في إيران بحق المحتجين، حسب ما أفادت وزارة الخارجية الألمانية.

 

وأكد المتحدث في مؤتمر صحفي اعتيادي في برلين على استدعاء السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية اليوم، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.

 

عودة ألمانيا النازية وجيش هتلر يتأهب بعد حرب أوكرانيا| تفاصيل

 

وتوالت أحكام الإعدام التي يصدرها النظام الإيراني بعد محاكمات صورية، في محاولة منه لتخويف المحتجين ووقف تحركاتهم المستمرة منذ أشهر.

 

وآخر هذه الأحكام ما أصدره قضاء النظام الإيراني في القضية الغامضة والمعروفة باسم بيت أصفهان والحكم على 3 مواطنين.

 

عُقدت جلسات المحاكمة لهؤلاء المتظاهرين، الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، خلف أبواب مغلقة ولم يتم نشر أي معلومات عنهم.

 

وكانت السلطة القضائية الإيرانية قد أعلنت إعدام علي رضا أكبري، متحدية مناشدات من لندن بعد إصدار حكم بإعدامه بناء على تهم بالتجسس لصالح بريطانيا.

 

إعدام نائب وزير الدفاع الأسبق 

 

نفذت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، حكم الإعدام بحق المسؤول الإيراني السابق الذي يحمل الجنسية البريطانية، علي رضا أكبري، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.

 

وأثار الحكم بحق أكبري (61 عامًا) انتقاد لندن التي طالبت بوقف تنفيذه، معتبرة أنه "ذا دوافع سياسية.

 

اتهمت إيران أكبري، من دون تقديم أدلة، بأنه جاسوس لوكالة المخابرات البريطانية (إم آي 6)، وبثت تسجيلًا مصورًا تم تحريره بشكل كبير لأكبري يناقش المزاعم التي تشبه مزاعم أخرى وصفها

نشطاء بأنها اعترافات بالإكراه.

 

زعمت إيران أن أكبري لعب دورًا في اغتيال محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد في عام 2020.

 

الاحتجاجات الإيرانية

 

وتأتي هذه التطورات، وسط الاحتجاجات الإيرانية التي تشهدها البلاد منذ الـ16 من سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

 

وإلى الآن، نفّذ القضاء حكم الإعدام في حق أربعة أشخاص، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمي إعدام آخرين صادرين على صلة بالحركة الاحتجاجية.

 

وتم إعدام 4 متظاهرين وأوقف الآلاف وحكم على 14 منهم بالإعدام، بينهم عدد كبير بتهمة قتل عناصر أمن أو مهاجمتهم، بحسب القضاء، وأثارت أحكام الإعدام بحق المحتجين غضب شعبي واسع، واحتجاجات جديدة انتشرت في الشوارع الإيرانية.

 

وأفاد نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي جماعة راقبت الاضطرابات عن كسب، أنه تم قتل 517 محتجا على الأقل، واعتقال أكثر من 19200 شخص.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: