عودة ألمانيا النازية وجيش هتلر يتأهب بعد حرب أوكرانيا| تفاصيل

 أخطار الحرب الأوكرانية الروسية، تهدد دول القارة العجوز، على كل المستويات، فمن الناحية الاقتصادية ألقت أزمة أوكرانيا بظلالها على قطاع الطاقة والغاز في أوروبا، وعسكريًا استنزفت روسيا قوى الدول الأوروبية عبر المساعدات التي تقدمها أوروبا لأوكرانيا، ما دفع الاقتصاديات الكبرى في الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تكوين وتحديث جيوشها، وعلى رأسهم ألمانيا.

 

اقرأ أيضًا.. ألمانيا تبحث استيراد النفط والغاز من العراق

 

ودفعت الحرب الأوكرانية الروسية، ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا إلى تحول كبير في سياستها واستخدام استراتيجية دفاعية جديدة، من بين سلسلة من التحولات الأمنية في القارة العجوز.

 

 

حرب أوكرانيا تدفع ألمانيا لاستخدام استراتيجية دفاعية جديدة

 

وفي خطوة للعودة كقوة عسكرية كبيرة، خلافًا للسياسة التي ظلت برلين تتبعها منذ نهاية الحرب الباردة، بتقليص قدرات الجيش من نصف مليون جندي عام 2011 إلى نحو 180 ألف جندي في الوقت الحالي، ستنفق برلين مائتي مليون يورو لما يعادل 100 مليار دولار لتحديث الجيش، والتي تمثل أكبر زيادة في الإنفاق العسكري الألماني منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إلى جانب تخصيص 50 مليار دولار من الميزانية السنوية.

 

وستستثمر ألمانيا هذه المخصصات في تجديبد أسطول مقاتلاتها بــ مقاتلات أمريكية من طراز "إف 35" ومقاتلة "يوروفايتر" محل مقاتلاتها القديمة

" التورنادو"، بالإضافة إلى إتمام مشاريع كبيرة حددتها برلين منذ سنوات.

 

 

تسليح الجيش الألماني 

وفي سعيها لتحقيق مشروعها الكبير  لتسليح الجيش، تصطدم الحكومة الألمانية بتشكيك المعارضين في قدرتها على إحياء قواتها المسلحة، فيما تُلقي ضغوط الطبقة السياسية للمطالبة بزخم جديد في وزارة الدفاع بمزيد من التعقيد على خطة الحكومة بضغوط دفعت وزيرة الدفاع الألمانية لإعلان الاستقالة، بالتزامن مع تراجع شعبيتها.

 

رحيل وزيرة الدفاع الألمانية

وكشفت استطلاعات أن نحو 80% من الألمان يؤيدون رحيل وزيرة الدفاع الألمانية، كما تتعرض لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الأزمة الأوكرانية ، ومشكلات في التواصل، وتراكمات سلسلة من الأخطاء الفادحة وعجزها عن فرض سلطتها ، استقالة تأتي في وقت حرج تجري فيه ألمانيا مشاورات مع حلفائها الغربيين، لاتخاذ قرار بشأن إمكانية تسليم دبابات قتالية إلى الجيش الأوكراني.

 

 

فيديو..