رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء الأزهر على خط الأزمة: الشعراوى ملأ الدنيا علمًا ولم يحرض على حمل السلاح

الدعاة الشيخ محمد
الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى

الجندى: محاولات للفتنة.. «الأزهرى»: عاش واعظًا وكاتبًا وشاعرًا.. «فؤاد»: نرحب بالنقد عندما يبنى ولا يهدم

 

أثار ما تم تداوله مؤخرًا من خلال وسائل الإعلام وعدد من المثقفين والإعلاميين حول الراحل إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى جدلاً واسعًا، وذلك عقب ما تردد عن تقدم عمل فنى يتناول سيرة الشعراوى على المسرح القومى.

تعود تفاصيل الواقعة عندما هاجم أحد الإعلاميين الشيخ الشعراوى من خلال برنامجه ووصفه بأنه شيخ متطرف وليس وسطيًا، وأنه داعشى سلفى ضد الأقباط، ويهين المرأة، ولم يتخذ المعايير والفكر فى انتقادها، بينما قالت إعلامية أخرى إنه سجد لله شكراً على هزيمة 67 وفرح لهزيمة مصر وأنه حرض على عدم وضع النقود فى البنوك لأن «فوائد البنوك حرام».

وتقدمت بطلب إحاطة فى مجلس النواب ضد رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة، متسائلة: «كيف يقوم المسرح القومى التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوى، مشيرة إلى أنه كيف يمكن توطيد شعور الانتماء الوطنى لمشاهدى هذه المسرحية خاصة أن «الشعراوى» حرم الفن وأموال الفن.

من جانبه أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر أنه لا يرفض النقد بل يرحب به عندما يبنى ولا يهدم، مشددًا إلى أنه حينما يتحول النقد إلى تطاول وسخرية واستهزاء واتهام لرموز يحبها كافة الناس وعلى رأسها فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فهو شىء مرفوض.

واستنكر ما يقوم به غير متخصصين فى الحديث عن الأمور الدينية والتطاول على رموزها، مشيرًا إلى أن الذين يهاجمون الشعراوى أصوات تتحدث فى الظلام ويتحدثون بأوهام لا توجد إلا فى أذهانهم.

وقال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف ردًا على من يقول إن الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى شيخ متطرف إن الإمام الشعراوى منذ خمسين عامًا يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدًا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيًا بسببه.

تابع «الأزهرى» ردًا على من يقول إن الإمام الشعراوى ضد الأقباط قال اسمعوا ماذا قال رأس الأقباط البابا شنودة فى رثاء الإمام الشعراوى: (لقد تأثرنا كثيرًا لوفاة صاحب الفضيلة الشيخ متولى الشعراوى، فهو رجل عالم متبحر فى علمه، وهو أيضاً محبوب من الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف، وموضع ثقة من كثيرين فى كل ما يبديه من رأى، وقد عاش واعظًا وكاتبًا وشاعرًا، وضعفت صحته فى الأيام الأخيرة، وأراد له الله أن يستريح من تعب هذه الدنيا مضيفا قد جمعتنى به أواصر من المودة والمحبة فى السنوات الأخيرة من عمره، وكنا نقضى وقتًا طيبا معًا وكنا أيضاً تجمعنا روابط من محبة الأدب والشعر، نطلب العزاء لكل محبيه ولأسرته).

وأضاف «الأزهرى»: «من يقول إن الإمام الشعراوى تعامل مع الشعب المصرى على أنه نجم وليس شيخًا، عليه مشاهدة جنازة الشيخ الشعراوى التى تفيض حبًا وتقديرًا، فالشعب المصرى لا يخدعه أحد، ولا يتعالى عليه أحد، بل يعرف

الصادق من الكاذب». 

استنكر الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الهجوم على الشيخ محمد متولى الشعراوى مطالباً علماء الأزهر بالتعريف بالإمام الراحل وعدم ترك الساحة لمن يهاجم العلماء ورموز الدين.

وقال «الجندى» إن الهجوم على العلماء المؤثرين والوسطيين كالشيخ الشعراوى بمحاولة إسقاطه كرمز دينى إطفاء نور من أنوار الله ستبوء بالفشل ويستيقظ بها الملايين.

وأضاف «الجندى» أن أى محاولات للفتنة للعصف بالأمة فى كل أوقاتها، تخرج الأمة منتصرة ورأسها عالية، حيث إنهم كلما حاربوا الإسلام، كلما زكت الروح الطيبة.

قال الدكتور غانم السعيد، العميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر مدافعًا عن الإمام الشعراوى إنه إمام الدعاة أرسله ربه ليجدد للأمة دينها بعد أن غدر به العلمانيون والمتشددون. 

أشار إلى أنه كان النبوءة التى بشرنا بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».. مضيفًا أن الشعراوى كان الشوكة المؤلمة فى ظهر طائفة أبت إلا أن تصف ديننا السمح الحنيف بالتشدد والتطرف فاجتمع الفريقان على بغضه وكرهه حيًا وميتًا، واليوم يرونها فرصة سانحة لنهش عرضه ونبش قبره.

 قال «السعيد» سحقًا ووبالًا وويلًا لكل بغى غبى أثيم يحاول أن ينال من عرضه، ويخوض فى شأنه.

قالت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات عندما أسمع وأقرأ ما يقال بحق إمام الدعاة الشيخ الشعراوى رحمه الله أتذكر ما قالته السيدة عائشة رضى الله عنها. فقد قيل لعائشة إن ناسًا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنهم ليتناولوا أبا بكر وعمر؟ قالت ما تعجبون من هذا؟ انقطع عنهم العمل فلم يحب الله أن يقطع عنهم الأجر.

أضافت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات أما من يتحدثون بحقهم فهؤلاء يصدق فيهم قوله تعالى: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) البقرة.