رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صابر الرباعى:اتجاه المطربين للتلحين ليس ظاهرة.. وأعمال التترات مسئولية كبيرة

صابر الرباعى
صابر الرباعى

استطاع الفنان التونسى صابر الرباع، الذى برع فى أداء مختلف القوالب الغنائية وولج مختلف دور الأوبرا العربية، أن يجمع بين أصالة الغناء وجمال الكلمة واللحن المعاصر، محققا أرقامًا قياسية، وانجازات قابلة للقياس والرصد.

 

ربما تكون تجربة الرباعي فريدة من نوعها مقارنة بتجارب غيره من نجوم الغناء فى العالم العربي، فهو إلى جانب كونه من أبرز نجوم الأغنية العربية صوتا وأداءً، فإنه يتمتع بموهبة التلحين، ما جعل منه مطربا متميزا ومختلفا.

 

ينتقد الرباعى انجراف بعض نجوم الأغنية العربية وراء المادة على حساب الإبداع، وخضوعهم لحكم السوق التجاري، تحت مسمى «ما يريده الجمهور»، والمحصلة فى النهاية تقديم أغنيات دون المستوى. مؤكدا أن الجمهور يبحث عن العمل الذى يحترم عقلية ويرتقى بذائقته الفنية.

 

وأشار الرباعى فى حديثه لـ«الوفد» إلى أنه تربطه علاقة قوية بأعمال التراث، التى يستشعر من خلالها جمال الكلمات، وبلاغة الجمل اللحنية التى تضفى سحراً على الموسيقى وجاذبية على الغناء.

 

أواجه صعوبة بالغة عند اختيار مشاريعى الغنائية

 

وحول ظاهرة اتجاه المطربين للتلحين قال: اتجاه المطرب إلى التلحين لا أعتبره ظاهرة، وإنما حس فنى يُطارد المطرب حال تفاعله مع الكلمات، يجد نفسه يضع لحنًا يعبر عن اعجابه بكلمات الأغنية، المشاعر الموجودة عند المطرب تساعده على اكتشاف مواهب جديدة فى نفسه.

 

وعن تجربته مع التلحين قال: عندما يراودنى إحساس لحنى أسرع إلى تسجيله لأنه يكون لدى جملة طربية جميلة وعندما أغنى ألحانى بصوتى أشعر أننى أغنى بقلبى وروحى وإحساسى ومشاعرى الخاصة، فضلا عن شغفى باللحن الجيد الذى يدفعنى خطوات للأمام ويضعنى فى مكانة مميزة لدى الجمهور، كما أننى أثقلت موهبتى بالدراسة، فقد تخرجت فى المعهد العالى للموسيقى وحصلت على الماجستير، تجربتى مع اللحن لها خصوصية خاصة.

 

وأبدى المطرب التونسي سعادته بالحفاوة البالغة التى استقبله بها الجمهور المصري، فى الحفل الغنائى الذى أحياه مؤخرا بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته الـ31.

 

أسعى إلى تحقيق التوازن بين «السينجل» والألبوم

 

وأكد الرباعي، أنه يحرص على المُشاركة فى المهرجان بشكل سنوي، لما يحمله من رسالة هامة فى إحياء التراث بأصوات جديدة ونقله إلى الأجيال القادمة والمحافظة عليه من الاضمحلال. منوها بأنه حرص على إدراج أغنية «ع اللى جرى» ضمن برنامجه الغنائى فى الحفل، بعدما لمس ارتباط الجمهور المصرى بالأغنية، والذى يطالبه بها كل عام.

وعن جديده الفنى قال إنه انتهى من تسجيل أغانٍ جديدة، ومن المُقرر طرحها تباعاً خلال الفترة المُقبلة، بشكلٍ مُنفرد «سنجل»، وذلك بعد نجاح أغنية «بنات الحلال»، بعضها تحمل ألحانه وأخرى تعاون فيها مع الملحن وليد سعد.

 

وكشف عن تعاونه مع الملحن السعودى «سهم» فى التحضير لأغنية خليجية جديدة تحمل عنوان «اكيد اريح»، توزيع مدحت خميس.

 

وعن معايير اختياره للأغنية، لفت إلى أنه يواجه صعوبات بالغة عند اختياره للأغاني، ويشترط أن

تكون تحمل رسالة ومعنى، وتضم مفردات عميقة وسهلة على وقع الإذن فى ذات الوقت، وأن يكون اللحن مميزًا وجديدًا.

 

وحول ظاهرة أغانى المهرجانات الشعبية، التى صارت تحظى بانتشار فى السنوات الأخيرة، قال الرباعي إن الساحة الغنائية تسمح بظهور أكثر من لون فني، لكن الجمهور هو من يضمن البقاء للأعمال الجيدة، لاسيما أن تقييم أى فنان بات أمراً سهلاً بالنسبة للمُستمع.

 

وعن اهتمامه بالسنجل على حساب الالبومات قال: الأغانى المنفردة تصل للجمهور بشكل أسرع، وتحقق النجاح المرجو، فضلا عن أنها تضمن بقاء وتواجد الفنان بشكل دائم مع الجمهور، بخلاف الالبومات التى تستغرق وقتا كبيرا فى التحضيرات.

 

وأوضح أنه من الضرورى على المُطرب تحقيق التوازن بين الألبومات الغنائية والـ«سنجل»، قائلاً: الألبومات عبارة عن التاريخ الحقيقى للفنان، لكن الأغانى المُنفردة أهميتها تكمن فى تواجد وتواصل صاحبها مع الجمهور، وعدم الغياب عنه طويلاً.

 

وعن ندرة تواجد صوته فى شارات الأعمال الدرامية قال: أعمال التترات مسؤولية كبيرة، لهذا أدقق جيدا فى هذه المنطقة، لأنه يجب أن تكون على مستوى أعمالى الغنائية الاعتيادية، خاصة أنها تسمح للفنان مناقشة قضايا من الصعب تقديمها خارج ذلك الإطار مثلما حدث مع مسلسل «ذهاب وعودة» للنجم أحمد السقا.

 

وحول ضرورة اطلاعه على ملخص المسلسل قبل الموافقة على غناء شارته قال: بالتأكيد يكون فى حاجة للاطلاع على ملخص عام أفهم من خلاله طبيعة العمل والقضية التى يتناولها حتى نتأكد من أن الكلمات التى أغنيها معبرة وتكشف طبيعة الأحداث أو الحبكة الدرامية التى يدور حولها العمل، لضمان نجاح التتر.

 

وعن مشاركته فى الدورة الـ 56 لمهرجان قرطاج الدولي، قال تربطنى علاقة قوية بالجمهور التونسي، وسعيد بنجاح الحفل، وبعودة المهرجان الذى يعد احتفاء للأغنية التونسية بعد غلقه عامين بسبب تداعيات كوفيد 19. مشددا على أهمية المهرجانات الغنائية فى الحفاظ على الجانب الهام من موروثنا الثقافي.