رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دير الأنبا سمعان بأسوان

بوابة الوفد الإلكترونية

اسمه الأصلى «دير الأنبا هدرا السائح الأسوانى» يرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادى وقد تم ترميمه فى القرن العاشر ويعد من أهم الأديرة القبطية.

 

يقع الدير على قمة هضبة متسعة تبعد عن الشاطئ بحوالى كيلومتر جنوب جزيرة إلفنتين بارتفاع ٧٠ مترًا من سطح النيل بالشاطئ الغربى مقابل أسوان.

 

 وهو الدير الوحيد الذى تحدى الزمن وفرض بقاءه عبر الدهور. تم اكتشافه بعد أن ظل مندثر لمدة خمسة عشر قرناً من الزمان بعد أن هجره الرهبان نتيجة كثرة الغزوات الخارجية على يد الأثرى الإيطالى «مونريه دى فلارد» عام ١٩٢٥.. ووصفه بأنه واحد من أكبر أديرة مصر العليا.

 

بعد الرجوع للمخطوطات القبطية والمراجع، قدم القمص مرقس تواضروس، خادم بدير الأنبا هدرا، بحثا مفصلا بعنوان «الأنبا هدرا السائح»، يروى فيه قصة صاحب الدير، وتاريخ نشأة الدير، وتفرده بالدقة المعمارية التى بُنى بها وتميز مبانيه فى الداخل والخارج.

 

يتكون الدير من الكنيسة الأثرية التى تأخذ شكلا شبه منحرف، وشاءت العناية الإلهية أن تبقى قلالى الدير صامدة فى الوقت الذى ضاعت فيه معالم القلاية الباخومية فى جميع الأديرة.

 

وقد تم تخريب كنيسة الدير، وبقيت القلالى لتصبح محط أنظار الباحثين وعلماء الآثار من بقاع الأرض كافة. وتتجلى

فى مبانى الدير الهندسة المعمارية، حيث بُنى الدير على مستويين خضوعًا لتضاريس المكان المكون من وداى بُنيت عليه الكنيسة وحجرات الضيافة، والهضبة بُنيت عليها القلالى ومنافع الدير، ويتصل الوادى والهضبة بسلم غير منتظم الدرجات.

 

كما يتميز الدير بالأسوار المرتفعة يصل متوسط ارتفاع السور إلى ٦ أمتار والسُمك ٢ متر عند القاعدة، تتناقص تدريجيًا إلى أن تصل إلى متر ونصف المتر عند القمة، وبُنيت المداميك -كتل صخرية- من الحجر المهذب والطوب اللبن.. ويحوى الكثير من الصور والنقوش الأثرية كما عثر أسقف أسوان على أيقونة أثرية للأنبا هدرا السائح بحجرة مغلقة بكنيسة العذراء،

 

ويصلى فى الدير الأثرى فقط فى أيام عيد تذكار نياحة الأنبا هدرا الذى يوافق ١٢ كيهك من كل عام.

 

 

نائب رئيس جامعة أسوان الأسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة