تأجيل محاكمة مديرة حضانة بالإسكندرية

 قررتْ محكمة جنح باب شرقي بالإسكندرية، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة مديرة حضانة متهمة بالتعدي بالضرب على أطفال بالإسكندرية، مع استمرار حبسها، وذلك بعد تقدُّم المحامين اليوم بالأوراق، والانتهاء من الإجراءات الخاصة بالقضية.

 

 كانتْ قد تغيبت المتهمة من حضور الجلسة من  محبسها، كما تغيب أولياء الأمور، واقتصرت الجلسة على حضور محامي المدعين بالحق المدني والمتهمة.

 

 كانت النيابة العامة، قد أصدرتْ قرارًا في 6 ديسمبر الماضي، بحبس مديرة حضانة خاصة لمدة 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، بتهمة التعدي بالضرب على أطفال وصفعها لهم وتعريض حياتهم للخطر، كما وُجهت لها تهمة إدارة حضانة بدون ترخيص.

 

 استمعت النيابة إلى شهادة 4 من أولياء أمور الأطفال بالحضانة، والذين أكدوا خلال الإدلاء بالأقوال، أن مديرة الحضانة كانت دائمة التعدي على أبنائهم بالضرب والصفع؛ الأمر الذي تسبب في إصاباتهم، مشيرين إلى أنهم وثَّقوا شهادات أطفالهم بالتعدي عليهم والإصابات التي لحقتْ بهم، من خلال صور فوتوغرافية ومقاطع مرئية تبادلوها فيما بينهم، واطَّلعت عليها النيابة العامة.

 

في السياق ذاته، استمعت النيابة العامة لأقوال اثنتين من المعلمات في الحضانة، وكذلك إحدى العاملات، والتي تطابقت أقوالهن مع أقوال أولياء الأمور، إذ أكدن تكرار تعدي مديرتها على الأطفال، وأن إحداهن سجّلت مقطعًا صوتيًّا يوثق إحدى وقائع التعدي على الأطفال، وقدمته لولي أمر أحد الأطفال، ورصدت تداوله إدارة البيان بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

كما شهدت إحدى السيدات المقيمات بجوار الحضانة، بأنها استمعت لأصوات صراخ واستغاثة من الأطفال، وذلك داخل الحضانة مع تعنيفهم المستمر من

مديرة الحضانة.

 

 أصدرت النيابة العامة قرارًا بالحصول على إفادة رسمية مديرية التضامن بالإسكندرية، والتي أكدت عدم صدور ترخيص للحضانة، وأن هناك شكوى مماثلة قُدِّمت ضدها منذ عامين، بينما أفادت الغرفة التجارية المختصة، بوجود مخالفات من جانب الحضانة، لشروط السجل التجاري الصادر لها، وذلك بعد التأكد من استقبال أطفال في الحضانة تقل أعمارهم عن 4 سنوات، بالمخالفة لطبيعة النشاطها الصادر بتنمية مهارات الأطفال المتجاوزين لهذه المرحلة السنية.

 

وبناءً على قرار النيابة العامة بندب خبير من المجلس القومي للطفولة والأمومة إلى محل التحقيق؛ جاء التقرير ليؤكد وجود تعدي من جانب مديرة الحضانة على الأطفال، ما ألحق بهم أذى نفسي وبدني، وتسبب لهم في آثار نفسية سلبية، بسبب ما اقترفته تجاههم مديرة الحضانة، التي أنكرت أثناء استجواب النيابة العامة لها ما نُسب إليها من اتهام، وتبيَّن عدم حصولها على أي شهادات في مجال التربية أو تنمية مهارات الأطفال، واكتفاؤها باطلاعها على تدريبات في هذا المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.