رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المغص الكلوى عرض لمرض خطير؟

بوابة الوفد الإلكترونية

        

 

المغص الكلوى ألم حاد شديد بأحد جانبى الجسم فى منطقة الكليتين وهذا المغص أحيانًا يكون غير محتمل ويصاحبه أعراض أخرى كالقئ أو ارتفاع درجة حرارة الجسم ويصفه بعض المرضى بأنه حالة من الألم الداخلى الذى لا يطاق يشعر معها بأن الكلى تحولت إلى حجر ثقيل بالجانب يصعب معه التنفس بشكل طبيعي.

ويقول الدكتور محمد حسنى جابر استشارى الكلى والمسالك البولية: المغص الكلوى له عدة أسباب أكثرها شيوعا ارتفاع تركيز البول وتكون أملاح بللورية به نتيجة عدم تناول كميات كافية من السوائل خاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجو أو البيئة المحيطة بالمريض كحال العاملين أمام الأفران وأحيانا تتكون هذه البللورات نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات الغنية بأملاح الاوكسالات أو أملاح حمض البوليك مثل الجمبرى والسردين والبيض والكبدة والكلاوى والمخ والشيكولاتة ومادة الكولا والطماطم الطازجة والسبانخ والمانجو والفراولة وتناول كميات كبيرة من الشاى والقهوة ويؤدى استمرار هذا التركيز المرتفع للبلورات بالبول إلى تجمعها وتكون حصوات بالكلى أو الحالب حيث ينتج المغص من تقلصات الجهاز البولى لطرد هذه البللورات أو الحصوات ولتجنب هذه الحالة لابد من شرب كميات كافية من الماء خاصة فى حال تعرق الجسم بكثرة، ومقياسنا فى ذلك يكون تكون كميات كبيرة من البول غير المركز (شفاف وليس له لون).

ويضيف الدكتور محمد حسنى جابر: أيضا من أسباب المغص الكلوى الشائعة وجود التهاب بكتيرى حاد بالكليتين ويصاحبه فى هذه الحالة ارتفاع حاد لدرجة حرارة الجسم وإحساس بالإجهاد. ومن الأسباب الأخرى الأقل شيوعا وجود ضيق بالحالب (وهو الانبوبة العضلية التى تنقل البول من الكلية للمثانة البولية) ووجود تجلطات دموية داخل الحالب أو جلطات داخل الشجرة الشريانية للكلى والمغص الكلوى عرض يدفع المريض دائما لاستشارة الطبيب بصورة عاجلة لايقاف الالم الشديد ولابد من عمل الفحوص اللازمة لتشخيص السبب، ولكن السؤال الذى يؤرق الكثير من المرضى: هل المغص الكلوى عرض خطير يهدد حياة المريض؟

ويؤكد الدكتور محمد حسنى جابر فى الحقيقة هو ليس خطيرًا فى حد ذاته ولكنه عندما يكون متكررًا ويهمل علاج أسبابه يؤثر بشكل سلبى على وظائف ومهام الكليتين وأحيانا يسبب توقف الكلى عن العمل وأحيانا أخرى يسبب ضمور الكلية لو استمر انسداد سريان البول من الكلية لفترة طويلة. وألم المغص الكلوى يشبه الالم المصاحب لبعض الحالات المرضية التى تحتاج لتدخل سريع مثل التهاب الزائدة الدودية بالجانب الايمن والحمل خارج

الرحم والتواء المبيض فى السيدات وتمدد الشريان الأورطى البطنى والتواء الحبل المنوى فى الرجال والأزمات القلبية الناتجة من انسداد الشريان التاجى والالتهاب الرئوى والبلورى الحاد. وفى حالة حدوث المغص الكلوى فى السيدات الحوامل لابد من سرعة تشخيص السبب وعلاجه حتى لا يهدد استمرار الحمل.

ومن الأمراض التى تسبب ألمًا بالجانبين يشبه إلى حد كبير المغص الكلوى التهاب القولون والتهاب الأعصاب الفيروسى أو الناتج عن مرض السكرى أو الناتج عن أمراض العمود الفقرى أو التهاب عضلات الظهر ومن المهم استبعاد وجود هذه الأسباب.

ويوضح الدكتور محمد حسنى جابر: يتم تشخيص المغص الكلوى بالفحص الاكلينيكى للمريض وإعطائه الأدوية اللازمة لتسكين الألم بصورة سريعة وأحيانا يحتاج المريض لدخول المستشفى عندما لا يستجيب للادوية عن طريق الفم حيث يحتاج لإعطاء الادوية بالحقن بالوريد أو عندما يكون محل إقامة المريض بعيد عن مكان الرعاية الطبية أو عندما يتكرر المغص على فترات متقاربة يصعب معه تحمل المريض.

وبعد التشخيص المبدئى وعلاج الألم يتم عمل تحليل بول معملى وأشعة بالموجات فوق الصوتية وفى حالة الاشتباه فى وجود حصوات بالجهاز البولى يتم عمل أشعة مقطعية بدون صبغة لتحديد مكان الحصوة وحجمها وكثافتها ويتحدد بعدها الطريقة المناسبة للعلاج.

وفى حالة الاشتباه بوجود ضيق بالحالب أو حوض الكلية يتم عمل أشعة بالصبغة للمسالك البولية لتحديد مكان الضيق وطوله ويتم تحديد طريقة العلاج.

وعند وجود تجلطات دموية (تخثرات دموية) بالحالب ناتجة من وجود نزيف بالجهاز البولى يتم اعطاء المريض العلاج اللازم لايقاف النزيف وتحديد سببه وعلاجه.

وفى حالة وجود التهاب بالكليتين يتم عمل مزرعة للبول لاعطاء المريض العلاج المناسب.