رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علماء يكشفون بداية ترويض الإنسان للقطط

قط
قط

كشفت دراسة حديثة أن العلاقة بين البشر والقطط ترجع لـ 12000 عام، عندما بدأ الإنسان في تدجينها "ترويضها" للتتعايش معه.

 

وكشف فريق من العلماء في جامعة ميسوري، أن بداية العلاقة عندما استقبل البشر الحيوانات الأليفة في منطقة "الهلال الخصيب"، بالشرق الأوسط، المحيطة بنهري دجلة والفرات، لمكافحة الآفات في مستوطناتهم الجديدة، مثل الفئران التي تغزو الحبوب.

 

اقرأ ايضا: حيوانات مقدسة في الحضارات القديمة.. القطط إلهة والكلاب حراس للجنة

 

وتوصلت الدراسة في علم الوراثة للقطط، إلى أن نمط الحياة تحول من الصيد إلى الزراعة، وكان الحافز الذي أطلق شرارة أول تدجين للقطط في العالم، وتم الرابطة بمجرد أن بدأ البشر في السفر حول العالم وجلبوا معهم أصدقاءهم القطط الجدد.

 

القطط حيوان يمكن ترويضه

وأصبحت القطط هي الحيوانات الوحيدة التي يتم ترويضها، على عكس الخيول والماشية، ومنطقة "الهلال الخصيب" هي منطقة على شكل هلال في الشرق الأوسط، تمتد من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن، جنبا إلى جنب مع المنطقة الشمالية من الكويت والجزء الجنوبي الشرقي من تركيا والجزء الغربي من إيران.

 

إجراء دراسة على 1000 قط من دول مختلفة

درس فريق دولي من العلماء الأنماط الجينية لأكثر من 1000 قطة، تم تربيتها عشوائيا من أوروبا وآسيا وإفريقيا، من أصل أوراسي، إلى جانب أربعة قطط برية إفريقية، و10 أنواع هجينة مفترضة من القطط البرية والأوروبية، مع التركيز على ما يقارب 200 علامة وراثية أقامت روابط بين المناطق والسلالات.

 

وأعلنت ليزلي أ.ليونز، وهي عالمة وراثة القطط في جامعة ميسوري، أن إحدى علامات الحمض النووي الرئيسية التي تم دراستها، كانت التكرارات المترادفة القصيرة، التي

تتحول بسرعة كبيرة، وتعطي أدلة حول مجموعات القطط الحديثة وتطورات التكاثر على مدى تاريخهم القديم منذ عدة آلاف من السنين.

 

بداية القصة التطورية للقطط

وكشفت علامة الحمض النووي الرئيسية الأخرى، وجود تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة، وهي تغييرات أحادية القاعدة في جميع أنحاء الجينوم، والتي تعطي أدلة حول تاريخها القديم منذ عدة آلاف من السنين، ومن خلال دراسة ومقارنة كلتا العلامات، يمكن البدء في تجميع القصة التطورية للقطط.

 

وكانت القطط المرباة بشكل عشوائي تمثل أكثر من 40 دولة، بما في ذلك أكثر من 85 موقعا لأخذ العينات، وأوضحت النتائج أصول القطط المنزلية التي ولدت في حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي، ثم انتشرت إلى الجزر المجاورة وسافرت جنوبا عبر ساحل بلاد الشام إلى وادي النيل.

 

وبمجرد أن بدأ البشر في الانتشار من المنطقة الواقعة في الهلال الخصيب، بدأت القطط تشق طريقها حول العالم، وانتقلت القطط إلى أوروبا وإلى الشرق، من الهلال الخصيب جنبا إلى جنب مع النمو الزراعي والتجاري، ومن أوروبا، صعدت القطط على متن القوارب المتوجهة إلى الأمريكتين.