الفلبين تندد بوجود عشرات السفن الصينية في المياه المتنازع عليها
علق وزير الدفاع الفلبيني، اليوم الأربعاء، على التقارير الواردة عن وجود عشرات السفن الصينية في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، قائلًا إن ذلك عمل غير مقبول وينتهك سيادة البلاد.
الصين ترسل عددًا قياسيًا من القاذفات ذات القدرات النووية للمنطقة الجوية في تايوان
وقال خوسيه فاوستينو الضابط المسؤول بوزارة الدفاع الوطني في بيان إن أمر الرئيس للإدارة واضح، ولن يتم التخلي عن أى جزء من الأراضي الفلبينية، وفقًا لرويترز.
وأضاف أن هناك قلقًا كبيرًا بشأن التقارير الواردة عن احتشاد السفن الصينية في بحر الفلبين الغربي.
وتأتي تصريحاته في أعقاب تقرير نُشر الأسبوع الماضي في صحيفة فلبينية أكد فيه قائد عسكري وجود سفن صينية يُعتقد أن المليشيات تعمل فيها في الشعاب المرجانية والمياه الضحلة منذ أوائل هذا العام.
سيادة الدولة
وقال فوستينو خطوطنا ستظل مفتوحة للحوار، ومع ذلك، فإن الأنشطة التي تنتهك سيادة الدولة وحقوقها والولاية القضائية وتقوض السلام والاستقرار في المنطقة غير مقبولة.
فازت الفلبين بقضية تحكيم تاريخية في عام 2016، والتي أبطلت مطالبات بكين الموسعة في بحر الصين الجنوبي حيث تمر حوالي 3 تريليونات دولار من التجارة المنقولة بالسفن سنويًا.
وينص الحكم، الذي رفضت الصين الاعتراف به، على أن للفلبين حقوقًا سيادية في استغلال احتياطيات الطاقة داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة التي يبلغ طولها 200 ميل.
ولدى صدور الحكم عام 2016، تعهدت الصين التي قاطعت جلسات محكمة التحكيم الدائمة بتجاهله، وقالت إن قواتها المسلحة ستحمي سيادتها الوطنية ومصالحها البحرية.
وبعد ذلك، رفضت وزارة الخارجية الصينية الحكم جملة وتفصيلا، قائلة إن شعب الصين لديه تاريخ يمتد لأكثر من ألفي عام
وقالت "سيادة الصين على أراضيها وحقوقها البحرية في بحر الصين الجنوبي لن تتأثر تحت أي ظرف بهذه الكلمات. الصين تعارض ولن تقبل مطلقا أي زعم أو عمل يستند إلى ذلك الحكم".
وإثر ذلك، أكدت الولايات المتحدة ضرورة التعامل مع القرار كحكم نهائي وملزم، وأكدت احترامها لقرار لاهاي 2016 بشأن بحر الصين الجنوبي.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس خلال زيارتها للفلبين قبل أسابيع، إن واشنطن ستقف إلى جانب الفلبين في مواجهة الترهيب والممارسات القسرية في بحر الصين الجنوبي.
وقالت هاريس على متن سفينة لخفر السواحل الفلبينية أثناء زيارتها لجزيرة بالاوان في المياه المتنازع عليها رست في خليج بويرتو برنسيسا، إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع لديهما مصلحة جذرية في مستقبل هذه المنطقة.
وتقول بكين إنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريبا، والذي يُعتقد أنه يحتوي على مخزونات ضخمة من النفط والغاز وتعبر من خلاله رحلات تجارية بتريليونات من الدولارات كل عام.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: