رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الدولار يُعيد إنتاج خطط تطوير شركات قطاع الأعمال

بوابة الوفد الإلكترونية

منذ عدة سنوات اعتمدت وزارة قطاع الأعمال العام عدة خطط لتطوير شركاتها التابعة، بعض من تلك الخطط نال حظا من التنفيذ، والبعض الآخر شهد معوقات أدت إلى توقف بعضها وتراجع نسب التنفيذ فى البعض الآخر.

ومؤخرا أجرت الوزارة مراجعات لخطط التطوير بهدف الوقوف على حجم التنفيذ وإلاسراع فى المتبقى، تحسبا لأوضاع السوق خاصة مع الارتفاعات المتتالية فى أسعار الخامات والمكونات ومداخلات الإنتاج، ما ينعكس على التكلفة النهائية لأى خطة تطوير.

وسبق أن تحملت شركات وزارة قطاع الأعمال تكاليف مضاعفة لإعادة دراسات جدوى لبعض مشروعات تطوير الشركات، بعد أن حدث تغير فى بنود أساسية مرتبطة بسعر صرف الدولار، ما استوجب إعادة دراسات الجدوى بتقييم جديد لأسعار المكونات.

ومنذ عدة أسابيع يتابع المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، عددا من الشركات لبحث اوضاعها. وفى الشركة القابضة للأدوية، تابع الوزير تطورات الموقف التنفيذى لمشروع تطوير وتحديث الشركات التابعة، فى ضوء تقييم الأعمال التى تم اسنادها إلى استشاريين متخصصين، وأسفرت عن احتياجات للشركات بقيمة تقديرية 1.8 مليار جنيه، وذلك لتحقيق متطلبات التصنيع الجيد GMP ومشروعات لزيادة الطاقة الإنتاجية والحماية المدنية. ويشمل مشروع "GMP" نحو 63 مشروعًا فى عدد 8 شركات تابعة، والتى من المتوقع الانتهاء منها خلال العام المالى 2023/2024.

وطالب الوزير إدارة الشركة القابضة بضرورة الالتزام بالجدول الزمنى المقرر للانتهاء من أعمال التحديث والتطوير لخطوط الإنتاج، مع ضرورة القيام ببرامج الصيانة الدورية لضمان استدامة جودتها، وتحقيق الاستفادة القصوى من الأصول المملوكة للشركات سواء الوحدات الإنتاجية أو الأراضى غير المستغلة، وتعزيز برامج الشراكة مع القطاع الخاص.

وشملت الاستثمارات المنفذة، بشركة الإسكندرية للادوية أعمال المرحلة الأولى من تطوير المصنع، وخط بنج الأسنان الجديد لتلبية احتياجات السوق المحلية والمساهمة فى التصدير، وخط إنتاج ODF والذى يعد طفرة فى الأشكال الصيدلانية الجديدة وهى عبارة عن شرائط توضع على اللسان لها تأثير سريع فى غضون ثوانٍ قليلة، بالإضافة إلى ماكينة تعبئة وتغليف أقراص وطباعة باركود، وماكينة خط إنتاج المطهرات، ومشروع مكافحة الحريق، أما الاستثمارات الجارى تنفيذها فتتضمن المرحلة الثانية من تطوير المصنع وماكينة الاستيكر لبنج الأسنان.

وتسعى الشركة لتسجيل أشكال صيدلانية جديدة تتمثل فى مستحضرات "ODF"، حيث تمتلك 4 منتجات مسجلة و17 قيد التسجيل من منتجات "ODF" التى تغطى معظم احتياجات السوق.

على جانب آخر، تشهد  شركة مصر لصناعة الكيماويات، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، العديد من المشروعات، منها مشروع إنشاء وحدة مبخرات صودا كاوية جديدة، ومن المنتظر الانتهاء منها ديسمبر 2023، ومشروع توسعات وحدة معالجة الصرف الصناعى الجديدة، ومن المتوقع الانتهاء منه فى شهر ديسمبر 2022، إلى جانب طرح الشركة مؤخرًا مزايدة عامة لاستقبال عروض إنشاء وحدة لإنتاج وتعبئة غاز الهيدروجين بنظام BOT.

وقام المهندس عصمت بجولة تفقدية فى مصانع الشركة ووحدات الإنتاج شملت وحدة الخلايا، وحدة كلوريد الحديديك، وحدة الهيدروجين، وحدة التحكم الآلى، والمعامل المركزية الحديثة، وأعمال تطوير وحدة معالجة الصرف الصناعى الجديدة ومجمع المخازن، واستمع إلى شرح تفصيلى حول عمليات الإنتاج.

وأكد أهمية صناعة الكيماويات التى تدخل فى العديد من الصناعات، حيث تمتلك مصر بنية تحتية قوية للصناعات الكيمياوية، مشيرًا إلى القيمة التنافسية لقطاع الكيماويات والتى تتبين بقياس المؤشرات الخاصة بمعدل النمو فى الاستثمار وعدد الشركات التى تغطيها مظلة القطاع، ومساهمته فى التوظيف ومعدل نمو الصادرات والناتج المحلى الإجمالى.

كما وجه إدارة الشركة بالتطوير المستمر للأقسام الإنتاجية وإنشاء وحدات جديدة لزيادة الإنتاج ورفع كفاءته بالتوافق مع المعايير البيئية، وتنشيط عمليات الشراكة مع القطاع الخاص، فيما تضمن تقرير أداء الشركة القابضة للصناعات الكيماوية أبرز مشروعات الشركات التابعة، ومنها مشروع إعادة تأهيل مصنع (كيما 1) لإنتاج حامض النيتريك ونترات الأمونيوم، كما يجرى حاليا دراسة احتياجات التطوير وتقييم الحالة الفنية لمصنعى الأمونيا واليوريا بشركة الدلتا للأسمدة بالتعاون مع شركات عالمية، إلى

جانب مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بالشراكة مع القطاع الخاص بطاقة 1000 طن/يوم وبتكلفة استثمارية 750 مليون دولار.

ومن بين المشروعات الجارية أيضًا، إنشاء وحدة مبخرات جديدة وتطوير لوحدة معالجة الصرف الصناعى بشركة مصر لصناعة الكيماويات، ومشروع شركة سيناء للمنجنيز لفصل الحديد عن المنجنيز بالشراكة مع القطاع الخاص، ومصنع جديد لفلنكات القطار السريع بشركة سيجوارت.

وخلال الجمعية العمومية للشركة طالب المهندس محمود عصمت، إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بالإسراع فى تنفيذ مشروعات التطوير بالشركات التابعة والالتزام بالجدول الزمنى المحدد، بما ينعكس على تحسن أداء الشركات وتعظيم العوائد المحققة وزيادة مساهمتها فى الاقتصاد القومى.

ومنذ 3 سنوات بدأت الوزارة خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج والتى تعد من أهم الصناعات التحويلية التى توليها الدولة اهتماما كبيرا، وتهدف خطة التطوير لزيادة الإنتاج ورفع كفاءته والعمل بأحدث التكنولوجيات فى مختلف مراحل التصنيع بداية من القطن الخام وصولا إلى المنتج النهائى.

وخلال اجتماع للوزير مع ممثلى المكتب الاستشارى الدولى "وارنر"، الاستشارى العام لمشروع تطوير وإعادة هيكلة الشركات التابعة للشركة القابضة القطن والغزل والنسيج والملابس، اكد المتابعة الدائمة والمستمرة لمستجدات الموقف التنفيذى لمشروع التطوير فى مختلف المحاور والجوانب التى يشملها.

وشدد على ضرورة تسريع معدلات تنفيذ المشروع، وبما يتلاءم أيضًا مع حجم الاستثمارات الضخمة التى يتم ضخها فى عمليات الإصلاح والتطوير، موجهًا إدارة الشركة القابضة بإتاحة فرص أمام القطاع الخاص للشراكة فى هذا المشروع، وتحقيق التكامل الصناعى من خلال توفير المواد الخام اللازمة لاحتياجات مصانع القطاع الخاص وبجودة عالية عوضا عن استيرادها من الخارج.

وتكرر نفس الامر خلال اجتماع الوزير بشركات الغزل والنسيج وقيادات الشركة القابض، حيث طالب بضرورة الالتزام بتوقيتات تنفيذ مشروع التطوير الشامل لقطاع الغزل والنسيج، ومراجعة خطط التسويق وفتح أسواق جديدة.

 

وفى جولة مفاجئة قام بها الوزير نهاية الشهر الماضى إلى  شركة الدلتا للصلب، طالب "عصمت" بمضاعفة الجهود لإنجاز مشروعات التطوير وزيادة الطاقات الإنتاجية والصادرات، حيث تابع الموقف التشغيلى ومراحل العملية الإنتاجية فى المرحلة الأولى من التطوير التى تبلغ طاقتها التصميمية 250 ألف طن بيليت، إلى جانب متابعة مستجدات تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير والتى تبلغ طاقتها الإنتاجية 250 ألف طن.

فيما أكد المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، تطوير مجمع الألومنيوم بنجع حمادى وإنشاء مصنع جديد بسفاجا.

أما فى شركة النصر للمواسير فقد طالب الوزير بتحديث الدراسات التى تم إعدادها لمشروع التطوير، لرفع كفاءة خطوط الإنتاج القائمة وإضافة خطوط جديدة، وبحث سبل الشراكة مع القطاع الخاص فى التوسعات المستقبلية للشركة، وتحسين استغلال الأصول غير المستغلة.