رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

البدر يحجب المريخ في السماء الليلة.. ظاهرة نادرة

مرور القمر البدر
مرور القمر البدر أمام المريخ

 ظاهرة فلكية تظهر في السماء، مساء اليوم الأربعاء 7 ديسمبر أو صباح الخميس 8 ديسمبر 2022، اعتمادًا على موقع الراصد في أمريكا الشمالية وغرينلاند وشمال غرب أوروبا وشمال غرب إفريقيا، حدث فلكي نادر للغاية، وهو مرور القمر البدر أمام المريخ بالتزامن مع تقابل هذا الكوكب، في ظاهرة تعرف باسم الاحتجاب.

 

اقرأ أيضًا: انظر إلى السماء.. القمر يحجب الكوكب العملاق

 

وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إنه لمشاهدة الظاهرة ليس هناك حاجة إلى معدات رصد خاصة، ويمكن الاستمتاع بمشاهدته بالعين المجردة،  وستعزز المناظير والتلسكوبات الرؤية فقط علما بان الظاهرة غير مشاهدة في السعودية ومعظم الوطن العربي.

 

وأوضحت الجمعية، أن الاحتجاب يحدث عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي آخر، يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب الواقعة في دائرة البروج.

 

ولفتت الجمعية، إلى أنه لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض، نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف للموقع على الأرض، ويختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين، أو أربعة أضعاف قطر البدر، هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على أحد جانبي الأرض فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيرصد القمر يمر بالقرب من كوكب المريخ فقط .

 

وتحدث ظاهرة احتجاب الكواكب خلف القمر، مرات عدة في السنة، إلا أن عقودًا يمكن أن تمر قبل أن يتمكن موقع محدد من رؤية نفس الاحتجاب مرة أخرى تمامًا مثل كسوف الشمس الكلي، إضافة لذلك من النادر جداً أن يتزامن الاحتجاب مع اكتمال القمر وتقابل كوكب معين.

 

وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن لمعان كوكب المريخ سيكون (- 1.9) ضاربًا إلى الحمرة بوضوح، وبالقرب من عنقود القلائص وعنقود الثريا في كوكبة الثور.

 

وعند الرصد بالعين المجردة قد يستغرق المريخ ما يصل إلى دقيقة ليختفي خلف القمر، ويعود إلى الظهور بعد ساعة، وعند الرصد من خلال التلسكوب يمكن رؤية قرص المريخ، وسيتمكن الراصد من مشاهدة حافة القمر، وهي تغطي الكوكب الأحمر ببطء حيث يستغرق حوالي 30 ثانية لاختفاء المريخ تمامًا ويفضل استخدام مستويات تكبير عالية تسمح بمشاهدة الكثير من التفاصيل ويجب كذلك عدم تفويت ظهور المريخ من خلف القمر.

 

ويفضل أن يقوم الراصد بتجهز أجهزته قبل نصف ساعة، على الأقل من بدء الاحتجاب حتى يتمكن من التأكد من توجيه التلسكوب نحو المريخ بوقت كافٍ قبل الحدث الرئيسي.

 

وتابعت الجمعية الفلكية، عند النظر إلى القمر علينا أن لا ننسى بأن كبسولة أوريون قد غادرته مؤخرًا، وهي تشق طريقها الآن إلى الأرض وهي أول مركبة مخصصه لرواد الفضاء تزور القمر منذ 50 عامًا، وخلال سنوات قليلة قادمة عندما سننظر إلى القمر سيكون رواد الفضاء يتجولون هناك وفي غضون بضعة عقود سيأتي دور المريخ مما يجعل حدث اليوم ذو دلاله خاصة.

 

علميًا يعتبر احتجاب النجوم الساطعة خلف القمر أكثر فائدة نظرًا لظهورها الدقيق في السماء ، إلا أن احتجاب الكواكب يوفر فرصة لدراسة التضاريس القمرية؛ التلال والوديان وحواف الفوهات التي تشكل طرف القمر، وكانت حالات الاحتجاب مفيدة في الماضي لفهم مواقع وحركات الأجرام السماوية وخاصة الانحرافات المدارية.

 

يذكر أنه عام 1977 شاهد علماء الفلك أورانوس، وهو يحجب نجمًا ساطعًا باستخدام مرصد كايبر المحمول جواً (تلسكوب على متن طائرة) على أمل توثيق قطر الكوكب وفحص غلافه الجوي (إذا كان يمتلك واحد) والمثير للدهشة، أنه قبل حوالي 40 دقيقة من مرور أورانوس أمام النجم تم حجب ضوء النجم لعدة ثوان، في ظاهرة تكررت أربع مرات خلال الدقائق التسع التالية، وبعد أن انتهى أورانوس نفسه من حجب النجم تكرر نمط الخفوت غير المتوقع.

 

واكتشف العلماء أن ذلك بسبب نظام حلقات أورانوس، مما أحدث ثورة في علم النظام الشمسي حيث لم يكن أحد في ذلك الوقت يشك في أن الكواكب العملاقة قد يكون لها حلقات.