رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من هو الأمير هنري الثالث عشر المتهم بمحاولة انقلاب في ألمانيا؟

الأمير هنري الثالث
الأمير هنري الثالث عشر

 استيقظت برلين على إحباط انقلاب يمكن وصفه بأنه الأكثر خطورة منذ عقود، وكان يمكن أن يعيد الزمن للوراء، لكن اللافت في هذه المحاولة الانقلابية هو أن الخلية التي كانت تخطط للتنفيذ، تشكلت حول شخصية رئيسية، تملك أصولا ملكية، هي الأمير هنري الثالث عشر .

ووفق تقارير لصحيفة ذود دويتشه تسايتونغ وشبكتي "في دي آب"، و"٢إن دي آر"، فإن هنري الثالث عشر هو المتهم الرئيسي في قضية محاولة الانقلاب التي أحبطتها السلطات في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. 

ألمانيا تفكك شبكة لليمين المتطرف خططت لاقتحام البرلمان

ويبلغ الأمير المنحدر من عائلة رويس الملكية الألمانية، من العمر 71 عاما، وهو رجل أعمال نشط في مجال العقارات ومقيم في مدينة فرانكفورت بوسط ألمانيا.

وفي الوقت الحالي، يحقق المدعي العام مع المجموعة الإرهابية اليمينية التي خططت لانقلاب يتضمن هجوما على البوندستاغ "البرلمان"، وإسقاط النظام الحاكم، وتأسيس نظام جديد.

النظام الجديد الذي وضعت المجموعة تفاصيله بعناية، يبنى على أسس ملكية، ويترأسه في حال نجاح الانقلاب، الأمير هنري الثالث عشر. 

وفقا للتحقيق، كان من المقرر الإعلان عن الانقلاب المخطط له في الحي الحكومي على الراديو، وباستخدام كلمة رمزية خاصة.

 

وفي حال نجاح الانقلاب المخطط له، كانت المجموعة تنوي إعلان حكومة جديدة، في ظل قيادة هنري الثالث عشر وجيش ألماني جديد. وتتردد أنباء عن أن المجموعة اختارت بالفعل قيادة الجيش الجديدة وزيه الرسمي.

ولا يعرف الكثير عن الرجل، لكن الأمن أعلن أنه كان محل اشتباه منذ فترة بسبب تبنيه نظرية المؤامرة وأفكارا متطرفة معادية للدستور والدولة الألمانية بشكلها الحالي. 

وبالعودة للخلف، وبالتحديد في يناير 2019، يمكن العثور على نص خطاب ألقاه الأمير ذو الشعر الرمادي والطلة الأنيقة، في منصة تعرف بـ"منتدى الوب العالمي"، وهو اجتماع سنوي لرواد العالم الرقمي.

الاجتماع الذي جرى في زيورخ، شهد تنظيرا معقدا للأمير، إذ قال إن النظام الملكي في ألمانيا دٌمر على يد الصناعة المالية اليهودية، وإن الحرب العالمية الأولى حدثت بتحريض من الماسونيين الأجانب.

وبعد خطابه في زيورخ في يناير 2019،

جذب الأمير، اهتمام حزب البديل من أجل ألمانيا، وغيره من الدوائر اليمينية المتطرفة، بل إن سياسيين من الحزب الممثل في البرلمان اتصلوا به بعد الخطاب.

كما انتقل للحديث عن ألمانيا الحالية، ووصفها بأنها ليست دولة ذات سيادة، وإن دستورها لا يعد دستورا وكتبه الحلفاء بعد الحرب، للسيطرة على البلاد.

أحلام ملكية

 

يرى المحققون أن الأمير هنري هو الشخصية المركزية في شبكة يمينية من مواطني الرايخ ومنظري المؤامرة التي وضعت على ما يبدو، الإطاحة بالنظام السياسي في الجمهورية الفيدرالية، هدفا رئيسيا للتحقيق.

هذه الخطة كانت معقدة وتمثل تهديدا حقيقيا، لأنها شملت ضباطا سابقين وحاليين بالجيش، بل إن ثكنات قيادة القوات الخاصة بالجيش الألماني، والواقعة في ولاية بادن فورتمبيرغ، تعرضت للتفتيش في مداهمات جرت بعدة ولايات ودول، الأربعاء، لتفكيك الخلية، وجرى  اعتقال 25 شخصا من أصل 51 مشتبها به.

 

ويجري التحقيق مع المجموعة المحيطة بالأمير هنري للاشتباه في تشكيلها منظمة إرهابية والتخطيط لعمل عنف خطير يشكل خطرا على الدولة.

ووفق صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، فمن المحتمل أن تكون إجراءات ضبط الخلية الذي قام به المدعي العام الاتحادي والشرطة، أحد أكبر إجراءات حماية الدولة في تاريخ الجمهورية الاتحادية، وبحسب الأوساط الأمنية، فإن مداهمات اليوم تشكل صفعة غير مسبوقة على مجموعة مواطني الرايخ التي تمثل الوعاء الأكبر للمجموعة التي خططت للانقلاب.