رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الأزهر للفتوى يكشف فضل صيام الأيام البيض

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رغَّب أُمَّته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر  جمادى الأولى أيام: الأربعاء، والخميس، والجمعة.

 

اقرأ أيضًا.. حكم المغالاة في المهر الذي يشترطه ولي المرأة

 

أضاف المركر، أن من واظب على صيام هذه الأيام كانت له كصيام الدهر؛ فعن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ»، [أخرجه أبو داود].

 

الأيام البيض.. أصل التسمية وفضل الصيام

الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.

 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الأيام البيض، أنها سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه، فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة، منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ".

 

وأضافت الدار، أنه أما بالنسبة للأيام الستة من شهر شوال، فهي تلك الأيام التي يندب صيامها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"، موضحةً أن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أن هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجه صحيح من اللغة، فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياض في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غرة والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحالية والمحلية.

 

وتابعت دار الإفتاء المصرية، أنه قد سَمَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: "إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ"، أَي الْبِيض، وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا، لمعنى الأولية فيها، وقيل: لأولية بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارة إلى استحباب صومها في غرر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.

 

فضل صيام الأيام البيض

صيام الأيام البيض في شهر شعبان، هو واحد من النوافل المأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (…وإن من حَسبِك أن تصومَ من كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ، فإنّ بكلِّ حسنةٍ عشْرُ أمثالِها، فذلك الدهرُ كلُّه، قال: فشدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ،

فقلتُ: فإني أُطيقُ غيرَ ذلك، قال: (فصُمْ من كلِّ جمُعةٍ ثلاثةَ أيامٍ)، قال: فشدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ،
قلتُ: أُطيقُ غيرَ ذلك، قال: (فصُمْ صومَ نبيِّ اللهِ داودَ) قلتُ:

وما صومُ نبيِّ اللهِ داودَ؟ قال: (نصفُ الدهرِ)، ويوضح الحديث أن فضل صيام الأيام البيض وأيام النصف من شعبان يتمثل في مضاعفة الأجر والثواب، وأن كل حسنة تتضاعف لعشرة أمثالها، فمن صام الثلاث أيام كمن صام الشهر بأكمله.

 

كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر"، والمقصود بالخليل هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

جاء عن قدامة بن ملحان رضي الله عنه أن قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيام البيض ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال : هو كهيئةِ الدهرِ)، والمقصود هنا أن من صام الأيام البيض كمن صام الدهر بأكمله.

 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب للمسلم أن يصوم تطوعًا لله تبارك وتعالى، فعن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» (رواه البخاري ومسلم).

 

وأوضحت الدار، أن الحكمة من استحباب إكثار الصيام في شهر شعبان جاءت في حديث أُسَامَة بْن زَيْدٍ رضي الله عنه الذي يقول فيه: "قُلْت: يَا رَسُول اللَّه، لَمْ أَرَك تَصُومُ مِنْ شَهْر مِنْ الشُّهُور مَا تَصُوم مِنْ شَعْبَان، قَالَ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاس عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَان، وَهُوَ شَهْر تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلَى رَبّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" (رواه أبو داود والنسائي).

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news