روسيا تُطالب أمريكا بالحفاظ على السلام والأمن العالمي

 

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه يأسف إزاء استمرار الولايات المتحدة في تعليق الحوار الاستراتيجي الثنائي بين البلدين، مُشيرًا إلى أن أمريكا التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم وعلى عاتقها مسئولية خاصة للحفاظ على السلام والأمن العالمي، هي من تستمر في تعليق الحوار الاستراتيجي مع روسيا.

 

اقرأ أيضًا.. روسيا تُحذّر أمريكا وحُلفائها من دعم أوكرانيا

وأضاف لافروف، أن الاتفاق بين واشنطن وموسكو على تمديد معاهدة "ستارت" الجديدة لمُدة 5 سنوات أخرى نتيجة ملموسة للجهود المشتركة في هذا الاتجاه، مُحذرًا من أن المشاكل ستستمر في التراكم في غياب المفاوضات الخاصة بالحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في العالم، وهو ما قد يتسبب في تصاعد هائل للمخاطر، قائلاً إن "مسار تقويض النظام الحالي للحد من الأسلحة النووية ومنع انتشارها ظهر بوضوح من قبل الدول الغربية خلال مؤتمر المراجعة العاشر لمعاهدة عدم الانتشار في نيويورك خلال أغسطس الماضي".

ووفقاً للبيان الصادر بخصوص خطاب لافروف أثناء مؤتمر نزع السلاح النووي في موسكو، حذر وزير الخارجية الروسي من أن دفع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) يدفعان نحو مواجهة عسكرية مع روسيا تهدد بإشعال نزاع مباشر بين القوى النووية وتداعيات كارثية.

وأضاف لافروف، في البيان "إن محاولات الغرب لردع روسيا، ودفع الولايات المتحدة والناتو بشكل عام نحو مواجهة عسكرية معنا، تُمثل خطرًا كبيرًا... بالطبع لأن ذلك يُهدد بصراع مباشر بين القوى النووية ما قد يُؤدي إلى تداعيات كارثية"، مُتابعًا "نحن مُجبرون على إصدار التحذيرات في هذا الصدد بشكل دوري، لكن بدلاً من أن يتعاملوا (دول الغرب) مع هذه التحذيرات بجدية، فإنه يتم تشويه التحذيرات في الغرب ويتم اتهامنا باستخدام لهجة تهديدية".

وأكد لافروف أن الجانب الروسي يعمل دائمًا على الحيلولة دون أي نزاع مسلح بين القوى النووية، مُوضحًا أن روسيا مُلتزمة بشكل صارم بالتفاهم الموجود في الوثائق

المشتركة بين الدول النووية الخمسة، وبناءً على الإعلان المشترك فإن القوى النووية الخمسة لا يمكن أن تخوض حربًا نووية ولذلك فإن أي نزاع مسلح بينها يجب أن يتم منعه.

وكان لافروف قد أعرب عن أسفه، في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن استمرار الولايات المتحدة في تعليق حالة المحادثات الثنائية بين موسكو وواشنطن حول معاهدة "ستارت" الجديدة الخاصة بالأسلحة النووية متوسطة وقصيرة المدى.

يُذكر أن موسكو أعلنت تأجيل المحادثات حول معاهدة "ستارت" الجديدة، والتي كان من المقرر انعقادها في القاهرة يوم 29 نوفمبر الماضي، مُرجعة السبب إلى إصرار واشنطن على مسألة استئناف التفتيش في إطار المعاهدة، بينما لدى موسكو أولويات أخرى، بحسب تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف.

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة، السبت الماضي، عن أسفها بعد إرجاء روسيا محادثات القاهرة بشأن الحد من الأسلحة النووية، مُؤكدة استعدادها للجلوس إلى طاولة الحوار رغم التوترات الشديدة بين البلدين في ظل استمرار حرب أوكرانيا.

 

وقد دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمريكا برفع العقوبات المفروضة على إيران فورًا، واصفًا إياها بـ "غير القانونية"، مُشيرًا خلال مؤتمر موسكو لمنع الانتشار، إلى أن واشنطن مُستمرة باتباع سياسة الضغط على إيران لإملاء شروطها المُتعلقة ببرنامج طهران النووي.