رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قتل أطفال في إيران وتهديدات لفنانين ورياضيين

التظاهرات في إيران
التظاهرات في إيران

لم تهدأ التظاهرات في إيران، فقد تحولت الانتفاضة إلى ما يشبه الثورة الشعبية من قبل الإيرانيين الغاضبين، من جميع طبقات المجتمع، ما شكل أحد أكثر التحديات جرأة للزعماء، ورجال الدين الذين يحكمون البلاد، منذ ثورة 1979 التي صعدت بهم إلى السلطة.

 

 
اعلن حسان حاج صفي، قائد المنتخب الإيراني، مباشرة على الهواء خلال مؤتمر صحفي دعمه للانتفاضة والتظاهرات المستمرة في بلاده منذ منتصف سبتمبر الماضي، وذلك اثناء حدثية في كأس العالم لكرة القدم يقطر، قال مساء الأحد: "إن اللاعبين يجب أن يكونوا صوت أولئك الذين يواجهون المعاناة ، وتابع أن الأوضاع في بلادنا ليست صحيحة وأن شعبنا حزين. ".
 
ومن جهتة استدعى القضاء الإيراني 8 شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، اتُهموا بنشر محتوى "استفزازي" دعماً لحركة الاحتجاجات في البلاد، وفق السلطة القضائية.
 
ومن بين هذه الشخصيات مدرّب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي والنائبان الإصلاحيان السابقان محمود صادقي وباروانيه صلاحشوري. وتم استدعاء هؤلاء "لتوضيح موقفهم بشأن نشر محتوى غير موثق أو مسيء".
 
كما أشار "ميزان أونلاين" إلى أنه تم استدعاء الممثلات إلناز شاكردوست وميترا حجار وباران كوساري وسيما تيرانداز وهينغاميه غازياني، لنشرهن "محتوى استفزازياً" غير محدد. فيما لم تعُد صفحات غول محمدي وكوساري متاحة على إنستجرام .  
 
أتى ذلك بعد أن وجه غول محمدي انتقادات حادة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ"عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات"، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
 
من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية بشكل علني، خصوصاً عبر موقع "تويتر"، ونددا باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين.
 
سقط 60 طفلاً جثثاً منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران، فقد أعلنت منظمة هرانا لنشطاء حقوق الإنسان ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 419 قتيلا بينهم 60 طفلاً، بعضهم لم يتجاوز الثمانية سنوات.
 
كما أشارت في تقرير نشرته على موقعها إلى أنه حتى 20 نوفمبر تم تنظيم مسيرات احتجاجية في 142 جامعة في أرجاء البلاد، بينما اعتقل الأمن ما لا يقل عن 540 طالبا.
 
وأفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية أن الاحتجاجات الشعبية استمرت دون انقطاع وبمشاركة واسعة من الجماهير الكردية في عدة أحياء في مهاباد، مثل شيلانان وباغ شايغان.
 
فيما نقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤولين عراقيين وأكراد أن قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري إسماعيل قاني وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين في زيارة غير معلنة استغرقت يومين وهدد العراق بعملية عسكرية برية في شمال البلاد إذا
لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود المشتركة بين البلدين ضد جماعات المعارضة الكردية وسلم السلطات العراقية تحذيرا بهذا الشأن
 
وألقت إيران باللوم على التدخل الأجنبي في التحريض على الاحتجاجات، ووجهت أصابع الاتهام إلى جماعات المعارضة الكردية في شمال العراق، متهمة إياها بالتورط المباشر وإقامة علاقات مع إسرائيل، وشنت طهران مرارًا هجمات صاروخية استهدفت قواعد هذه الجماعات داخل العراق، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة وإصابة الكثيرين
 
وتنفي أحزاب المعارضة الكردية  قيامها بتهريب أسلحة لتسليح المحتجين في محافظة مهاباد مسقط رأس الشابة مهسا أميني التي توفيت في حجز الشرطة، ويؤكد قادة الأحزاب المعارضة الكردية إن مشاركتهم لا تتجاوز تقديم الدعم المعنوي، وزيادة الوعي، والمساعدة في توفير الرعاية الطبية للمتظاهرين المصابين القادمين من إيران.
 
 فهذه هي المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون علنا بعملية برية بعد شهور من التوترات عبر الحدود، ويطلبون من العراق نزع سلاح جماعات المعارضة النشطة داخل أراضيه، حيث تزعم إيران أن جماعات المعارضة الكردية المنفية منذ فترة طويلة في شمال العراق تحرض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة وتهريب الأسلحة إلى البلاد، فيما لم تقدم السلطات الإيرانية أدلة على هذه المزاعم التي نفتها الجماعات الكردية.
 
في حين انتشرت قوات مكافحة الشغب والحرس الثوري المسلحين بـ "أسلحة خفيفة ومتوسطة" في الساحات الرئيسية بمهاباد، كما نشرت وحدات الجيش والوحدات الخاصة في الحقول المحيطة بالمدينة، لتصبح المدينة مسرحا لمسيرات حاشدة وكر وفر مع قوات الأمن والمتظاهرين.
 
يذكر أن التظاهرات تعم إيران منذ 16 سبتمبر الفائت إثر مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق".