رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسريع عمليات إزالة الكربون وتوفير التمويل لمشروعات التحول الطاقى

المهندس طارق الملا،
المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية

 أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية توفير التمويل اللازم لمشروعات التحول الطاقى وضرورة التعاون بين الشركاء فى هذا المجال، وإيجاد شراكات للتغلب على التحديات التى تواجه التغييرات المناخية وتطبيق أحدث التقنيات التكنولوجية ووضع السياسات للحفاظ على البيئة والإسراع بعمليات إزالة الكربون، موضحًا أن ما تحقق من نجاح ملموس خلال السنوات الأخيرة فى هذا المجال إلا أنه مازال هناك الكثير لتحقيقه خلال الفترة المقبل.

 

 اقرأ أيضًا.. وزير البترول والثروة المعدنية يستقبل وفد شركة أباتشى العالمية

 

 جاء ذلك خلال الجلسة الثانية تحت عنوان: الإسراع فى تنفيذ مبادرة إزالة الكربون، ضمن جلسات اليوم المخصص لإزالة الكربون، الذى بدأت فاعلياته صباح اليوم فى قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27، المنعقدة حاليًا بشرم الشيخ، وذلك بمشاركة ناتاشا بيليديس، وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، وأسامة مبارز، الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، وكلاوديو ديسكالزى، رئيس شركة اينى الإيطالية، وبراتيما رانجارانجان، رئيس مبادرة المناخ فى مجال البترول والغاز (الاستثمار فى المناخ)، وريكاردو بوليتى، نائب رئيس البنية التحتية فى البنك الدولى، وأدار الجلسة اتول اريا، مسؤول استراتيجيات الطاقة.

 

 وأضاف الملا أن ملف إزالة الكربون يأتى على أولويات أجندة منتدى غاز شرق المتوسط الذى يتبنى الغاز الطبيعى كوقود انتقالى نظيف، وأن المنتدى له دورًا مهمًا فى حلول الطاقة من خلال كيانه الذى يضم دولًا منتجة ومستهلكة ودول نقل للطاقة، لافتًا أنه تم إحراز تقدمًا ملحوظًا فى المنتدى، وأصبح كيانًا يدعم الحوار بين أطراف صناعة الطاقة ويقدم مبادرات وله جلسات واجتماعات ويلعب دورًا مؤثرًا، وفى البداية منذ عامين كنا حريصين على أن يظهر المنتدى بشكل مثالى، للتعاون بين دول منطقة شرق المتوسط، وأن الحوار بين الجميع هو أمر مهم خصوصًا مع اللجنة الاستشارية للمنتدى التى تم تشكيلها للتعاون مع الجميع الحكومات والقطاع الخاص والشركات والبنوك والمنظمات، وكل اجتماعات المنتدى كانت تحظى بدعم وتأييد وحضور الاتحاد الأوروبى، ومن ثم جاء دعمه لمبادرة أن يكون الغاز الطبيعى وقود انتقالى فى مرحلة التحول الطاقى.

 

 وقال الملا إنه لا شك أن اجتماعات اليوم والحوار هنا وما نقوم به على أرض الواقع يؤكد الجدية التى نعمل بها سواء فى تحقيق التحول الطاقى أو خفض الانبعاثات على أرض الواقع، كما يؤكد جاهزيتنا واستعدادنا لاتخاذ خطوات مؤثرة بالتوازى مع قمة المناخ التى هى قمة تنفيذ التعهدات، واتخاذ خطوات يحتاجها كوكبنا من خلال دور الحكومات والسياسات والإجراءات الصحيحة والمحفزة، وأهم من ذلك تقديم التمويل المناسب والسريع. 

 

 ومن جانبها، قالت وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، ناتاشا بيليديس، إن ازالة الكربون وأمن الطاقة والأسعار العالمية المتقلبة هى ليست مهمة سهلة، ويجب أن نهتم أيضًا بالاستدامة والمحافظة على البيئة من خلال مبادرات مثل الخاصة بمنتدى غاز شرق المتوسط والخاصة بجمع والتقاط وتخزين الكربون، وليس من الشرط الوصول إلى توافق عالمى بخصوص كل شئ، ولكن نناقش موضوعات عدة ومبادرات عدة ومستقبل الجميع، وضمان دخول أفريقيا فى التنمية المستدامة

وعدم إغفال أن الدول تحتاج إلى التنمية والاستقرار.

 

 وأضافت أن التحديات التى تحيط بأمن الطاقة وتوفير الطاقة بسعر معقول تلقى علينا بدور كبير سواء حكومات أو مستثمرين، ولذلك يجب علينا بذل أقصى جهد لتحقيق أمن الطاقة وإدراج الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة للوصول لبيئة نظيفة.

 

 واستعرض أسامة مبارز دور منتدى غاز شرق المتوسط والمبادرة الخاصة به لإزالة الكربون فى صناعة البترول والغاز، من خلال توفير سياسات وتوافق لتطبيقها، إذ أوضح أنه تم تنفيذ ذلك من خلال ٤ محاور، وأن المنتدى باعتباره منظمة دولية يقوم بدعم هذا التوجه والحكومات ومبادراتهم ويدعم الحكومات فى توجههم نحو إزالة الكربون من خلال ٥ أدوار للمنتدى تشمل تنسيق السياسات بين الحكومات، ووضع شهادة للكربون لتطوير وإدارة الكربون فى المنطقة، وتقديم الاستشارات المالية، وجمع المعلومات، بالإضافة إلى الاستشارات الفنية.

 

 وأشار ديسكالزى إلى أن المجتمع الحاضر والمستقبل مسئولية كبيرة، وأن ملف الطاقة أصبح مهمًا للغاية، وأثبت الغاز الطبيعى خلال السنوات الأخيرة أنه مورد مستدام ويمكن أن يواكب التحول الطاقى والعمل على تقليل الانبعاثات، وأن التلوث الذى يمكن أن ينتج عن الغاز يمكن استغلاله اقتصاديًا فى مجال التقاط وتخزين الكربون، مشيرًا إلى أن التكنولوجيات الحديثه تسهم بشكل كبير فى التحول الطاقى، وأن التكنولوجيا والدعم والحوافز المالية والاقتصادية هى العوامل الرئيسية، وأن المراحل الانتقالية مهمة للغاية فلا أحد يمكن أن يتحول فجأة إلا باستخدام التكنولوجيا لتحسين مستوى حياة الأفراد ويجب العمل بسرعة لمزج الطاقة بالتكنولوجيا الحديثة واستخدام أنواع وقود حديثة مثل الغاز المضغوط فى السيارات فى مصر.

 

 وأكد ريكاردو بوليتى أن المهم أن نعمل على استخدام الغاز الطبيعى بشكل أفضل وأنظف فالغاز له دوره الأساسى فى التحول الطاقى خصوصًا أن التنظيف مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، الذى يعتبر بديلًا لها.

 

 وأكدت الدكتورة براتيما رانجاراجان الدور المهم لتوفير التمويل والتكنولوجيا فى المساعدة على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية من الصناعات المختلفة، فالتمويل والتكنولوجيا عنصران أساسيان لذلك الخفض.