مراكب الموت تصطاد 17 شابًا مصريًا غدر بهم بحر إيطاليا

 رحلة محفوفة بالمخاطر قد لا تصل إلى مبتغاها، والقصة باختصار هى هروب من غرق في اليأس والعجز إلى غرق الماء، ولعله استعجال الانتقال من الاحتضار إلى مجرد احتمال الحياة فيما وراء البحر، وما وراء البحر بحث 68 شابًا في مقتبل العمر للهروب إلى حياة ارتسمت في أذهانهم، قبل أن تتحول تلك الحياة لشبح خطف أرواحهم.

 

 اقرأ أيضًا..عقاقير التخسيس.. سم قاتل في بطون مرضى السمنة

 

 مركز الدلنجات عامة وقرية كوم زمران وزاية مسلم التابعة للمركز خاصة، هذه البقعة الأرضية اكتست بالسود والحيرة الترقب بعد نبأ غرق 17 شابًا من 68 شابًا من أبنائها فى مياه البحر على حدود جزيرة تكريت على سواحل إيطاليا واليونان البحرية.

 

 تعود الواقعة عندما استقل 68 شابًا قبل يومين، مركب متهالك كمثلها من المراكب التي تستخدم في قتل الأحلام وإغراق الجسد في البحر.

 

 ليتفاجئ بعد ذلك الأهالي بنبأ غرق المركب بالشباب، فاشتعلت منصات التواصل الاجتماعى بمحافظة البحيرة، وعاش

الأهالي في حالة من الرعب والترقب والخوف.

 

 ثقافة الموت:

 «كده كده ميت »، هكذا يقوم الأهالي بإعداد ما عندهم من الأولاد في قريتى كوم زمران وزاية مسلم، التي عرفت بكثرة سفر شبابها إلى دول الاتحاد الاوربى كهجرة غير شرعية، ورغم خطورة هذا العمل ومعرفة الأهالى بذلك إلا أنه مازالت ثقافة سفر أبنائهم إلى الخارج حلم يراود هؤلاء الشباب والأهالى، ورغم أنه هناك ضحايا تقريبًا سنويًا.

 

 ورغم الكارثة التى يعيشها الأهالى حتى الآن ومنذ يومين لم يسمع أحد من المسؤلين بالدولة أو محافظة البحيرة بالتواصل معهم أو مع مسؤولى الدولة الأوروبية التى جاءت منها أخبار الغرق.