رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

توقعات منظمة غرينبيس حول مؤتمر المناخ cop27

مؤتمر المناخ
مؤتمر المناخ

 قالت منظمة غرينبيس، إنه يمكن إحراز تقدمًا كبيرًا في ما يخص العدالة المناخية ودعم البلدان الأكثر تضررًا من الكوارث المناخية الماضية والحالية والمستقبلية، كما يمكن حل أزمة المناخ بالعلم والتضامن، عن طريق التزامات مالية حقيقية من أجل مستقبل نظيف وآمن وعادل للجميع، وذلك مع الاستعدادات النهائية الجارية لقمة المناخ التي ستعقد خلال أيام. 
 
 
  كشف التقرير الصادر عن المنظمة يمكن أن ينجح مؤتمر المناخ COP27 إذا تم إبرام الاتفاقيات الآتية: 
 
 - تقديم مساعدات مالية جديدة للبلدان والمجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية في الماضي والحاضر والمستقبل القريب من خلال إنشاء آلية واضحة لتمويل الخسائر والأضرار.
 
 - ‏ضمان تنفيذ التعهد بتقديم تمويل بقيمة 100 مليار دولار أمريكي لدعم البلدان منخفضة الدخل للتكيف وزيادة قدرتها على الصمود مع تأثيرات تغير المناخ، واحترام الالتزام الذي تعهدت به الدول الغنية في قمة المناخ الـ 26 COP26 لمُضاعفة التمويل للتكيف بحلول العام 2025.
 
- تبني جميع البلدان نهجًا انتقاليًا عادلًا للتخلص التدريجي السريع من جميع استخدامات الوقود الأحفوري، بما في ذلك وضع حد فوري لجميع مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة على النحو الموصى به من قبل وكالة الطاقة الدولية.
 
-  توضيح أن الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول العام 2100 هو الحل الوحيد المقبول في إطار اتفاقية باريس وكذلك بوضع مواعيد محددة للتخلص التدريجي إنتاج واستهلاك الفحم والغاز والنفط. 
 
- الاعتراف بدور الطبيعة في أهمية التخفيف من حدة آثار تغير المناخ، والتكيف معها كرمز ثقافي وروحي وكموطن لنباتات وحيوانات متنوعة، ويجب أن تتم حماية الطبيعة واستعادتها بالتوازي مع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والمشاركة النشطة للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
 
 وقبل مؤتمر الأطراف، قال المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس في جنوب شرق آسيا، ورئيس وفد غرينبيس الحاضر لمؤتمر الأطراف الـ 27، ياب سانو: "الشعور بالأمان والاطمئنان أمر أساسي لرفاهيتنا جميعًا ولكوكب الأرض، وهذا هو ما يحتاج إليه مؤتمر المناخ COP27 في مناقشاته".
 
 ويمكن أن يكون كذلك إذا اختار القادة لعبتهم، فالعدالة والمساءلة والتمويل للبلدان الأكثر تضررًا من أزمة المناخ، في الماضي والحاضر والمستقبل، هى ثلاثة من المكونات الرئيسية لنجاح المؤتمر وليس فقط أثناء المناقشات ولكن في الإجراءات اللاحقة.
 
 وأضاف سانو، أن لدى الشعوب الأصلية والمجتمعات الموجودة على الخطوط الأمامية والشباب وفرة من الحلول والمعرفة، ما ينقص هو تصميم الحكومات والشركات الغنية الملوثة للتصرف، لكنهم حصلوا بالتأكيد على التذكرة، إذ ستستمر الحركة العالمية، بقيادة الشعوب الأصلية والشباب في النمو والتصعيد إذا فشل قادة العالم مرة أخرى خلال هذا المؤتمر. 
 
 وتابع: "لكن الآن مرة أخرى، عشية قمة المناخ COP27، نحث قادة
العالم على استغلال الفرصة لتجديد الثقة، واغتنام الفرصة للعمل معًا من أجل الرفاهية الجماعية للناس وكوكب الأرض".
 
 وقالت  المديرة التنفيذية لمنظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، غوى النكت: "إن الفيضانات الكارثية في نيجيريا وباكستان، وكذلك الجفاف في القرن الأفريقي يوضحان سبب ضرورة التوصل إلى اتفاق يعوض الخسائر والأضرار التي تشهدها الدول المتضررة، يجب على الدول الغنية والملوثين التاريخيين أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه الأرواح التي فقدت، وأن يدفعوا ثمن الخسائر المادية من المنازل المتضررة، والمحاصيل المدمرة، وفقدان سبل العيش".
 
 وأشارت أن مؤتمر المناخ الـ 27 COP27، هو نقطة محورية لجهودنا لتعزيز تحول نموذجي يعترف بالحاجة إلى تغيير منهجي لتأمين مستقبل أفضل لشعوب الجنوب العالمي، كما أن القمة هى فرصة لمعالجة وتصحيح مظالم الماضي وإنشاء نظام مخصص لتمويل المناخ بتمويل من الملوثين التاريخيين، سيعوض هذا الصندوق المجتمعات الضعيفة التي دمرتها أزمة المناخ، وتمكينها من الاستجابة السريعة لكارثة المناخ والتعافي منها، ومساعدتها على الانتقال العادل نحو مستقبل مرن وآمن مدعوم بالطاقات المتجددة".
 
 ورأت مديرة البرنامج المؤقتة في غرينبيس أفريقيا، ميليتا ستيل: "إن مؤتمر الأطراف الـ 27 هو لحظة حاسمة لأصوات الجنوب، ليتم سماعها بشكل صحيح واتخاذ قرارات مدروسة، بداية من المزارعين الذين يحاربون نظامًا غذائيًا معطلًا ومجتمعات تضغط ضد عمالقة الوقود الأحفوري السام إلى مجتمعات الغابات المحلية والأصلية والصيادين الحرفيين الذين يقاومون الأعمال التجارية الكبير، وإن الأفارقة ينتفضون ضد الملوثين ويجب أن تسمع أصواتنا".
 
 "لذلك يجب على البلدان الأفريقية أن تفعل أكثر من مجرد المطالبة بتمويل المناخ، وأن تعيد توجيه اقتصاداتها بعيدًا عن نمو الوقود الأحفوري وإرث الاستخراج الاستعماري، يجب عليهم بدلًا من ذلك اتباع مسار اجتماعي واقتصادي بديل يقوم على انتشار الطاقة النظيفة والمتجددة التي تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة والطبيعة لتعزيز رفاهية الشعوب الأفريقية".