عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شرب منه السيد المسيح.. قصة البئر المقدسة بتل بسطة

البئر المقدسة بتل
البئر المقدسة بتل بسطة

 حُكي قديمًا أن البئر كان يقصدها الأهالي لنيل البركة والتعافي من الأمراض، خصوصًا أنه يعود إلى العصر الروماني، وشرب منه السيد المسيح والسيدة العذراء خلال رحلة العائلة المقدسة لمصر.

 

 البئر الرومانية أو ما يعرف بـ"البئر المقدسة" تم اكتشافه عام 1991 خلال أعمال التنقيب التي قامت بها هيئة الآثار وجامعة الزقازيق في موقع معبد "باستيت" بمنطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق، وتم إقراره وإعلانه رسميًا عام 1998، وذاعت شهرته آنذاك، وبسببه تم إعلان منطقة تل بسطة إحدى النقاط المهمة في مسار العائلة المقدسة لمصر.

 

 تقول منال منير، مدير عام منطقة آثار الشرقية، منطقة تل بسطة عرفت قديمًا باسم "بر باستت" نسبة إلى "باستت" المعبودة الرئيسة بالمنطقة، وقد اكتسبت المنطقة أهمية سياسية ودينية نظرًا لموقعها المميز بمدخل مصر الشرقي، الذي استقبل أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصر عدد من الفاتحين والغزاه، وقد تشرفت المنطقة بزيارة العائلة المقدسة "مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار"، عند هروبهم من بطش هيرودوس إلى مصر في القرن الأول الميلادي، لافتة إلى أن "تل بسطة" كانت عاصمة الإقليم الثامن عشر في الدولة المصرية القديمة، وصارت عاصمة للبلاد في عصر الأسرة الثانية والعشرين.

 

  وأكدت أنه تم التوثق من أن الشرقية أهم نقطة في مسار العائلة المقدسة التي مكثت في مصر نحو ثلاثة أعوام، واستقرت العائلة المقدسة في منطقة تل بسطة ما بين ٤ إلى ٦ أيام، وكانت هذه أول فترة استقرار بالنسبة لهم، لذا كان يوم دخولهم تل بسطا هو عيد دخولهم أرض مصر وهو الموافق الأول من يونيو أو الرابع والعشرين من بشنس بالتاريخ القبطي.

 

 ونوهت حبيب إلى أن البئر المقدسة تعد من أهم الأسباب التي تم اختيار منطقة تل بسطا نقطة من نقاط مسار العائلة المقدسة في مصر، والبالغ عددها 25 نقطة، وذلك بعد زيارة بابا

الفاتيكان لمصر عام 2017 واعتماد مسار العائلة المقدسة بشكل رسمي، مؤكدة أن البئر المقدسة هي الدليل السياحي لمسار العائلة في الشرقية.

 

وذكرت أن قطر البئر المقدسة الرومانية تبلغ 2,60 متر، وعمقها 6 أمتار، وأول 7 مداميك من الأعلى مصنوع من الطوب الأحمر والأسمنت "بناية حديثة"، حيث تم تعليته من هيئة الآثار حماية من سقوط الأطفال والزائرين بداخلها، وأول متر ونصف من الأسفل مبني بطوب أحمر مربع مبني بنوع من الطفلة بدلًا من الأسمنت، مساحة الطوب "14* 14"سم، ويرجع للقرن الأول الميلادي.

 

 ولفت إلى البعثة المشتركة من الآثار وجامعة الزقازيق توصلت إلى أن البئر ظلت مستخدمة حتى القرن الرابع عشر ثم تم ردمها وطمس معالمها.

 

وأوضحت إنه تم اكتشاف البئر في القرن العشرين، وقام رجال الدفاع المدني بتطهيرها، وكان ماؤها لا ينضب ما يدل على أن البئر بُنيت على نبع، وقد عُثر أثناء تطهيرها على العديد من الأواني الفخارية والقطع الخشبية وعظام حيوانات ومواد محترقة، وتم استخدام أعلى تقنية في تحليل تلك المواد باستخدام الكربون المشع، وتم التوصل إلى أن البئر ترجع للقرن الأول الميلادي، وتعد النبع المقدس وجزءًا من التاريخ، وقيل إن الأهالي يذهبون إليها لنيل البركة والتعافي من الأمراض.