رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلاف فواخرجي تدعم شيرين بعد أزمتها الأخيرة: "كلنا خطاؤون"

سلاف فواخرجي وشيرين
سلاف فواخرجي وشيرين

شاركت الفنانة سلاف فواخرجي، جمهورها صورة للمطربة شيرين عبدالوهاب لدعمها بعد أزمتها الاخيرة، وذلك عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "إنستجرام".

اقرأ أيضًا.. سلاف فواخرجي تعتمد موضة الفساتين المنقطة على خطى السندريلا

 

وعلقت "سلاف" على الصورة، قائلة: "عندما قدمت شخصية اسمهان أكثر ما لفت نظري وما حاولت التأكيد عليه في فهمي وأدائي للشخصية هو كيف أجسد شخصية هذه الإنسانة، اسمهان الفنانة الكبيرة المشهورة صاحبة الصوت السماوي والطلة الأميرية لا يمكن لأحد أن ينتقص من فنها وابداعها وخصوصيتها وانجازها وتاريخها، رغم قصر عمرها".

وأضافت : "لكل فنان محبين وغير محبين وهذا أمر مشروع وحق، لكن الحب أو عدمه لا يخولنا أن ننسف تاريخ أو ننقص من موهبة، فظهرت الفنانة العظيمة بكل ما استطعنا من تقدير وحب لفنها، ولكن كانت الصعوبة كيف سنقدم اسمهان أو آمال الانسانة، هل سيسمحون لنا؟، وكيف سنتحدى المعتاد والمتعارف عليه أن المشهور لابد أن يكون ملاكًا منزهًا خاليًا من العيوب، ليس بشرًا كباق البشر وكأنه لوحة مرسومة بأجمل الألوان ولكن ببعدين فقط..فالبعد الثالث من المحرمات".

 

وتابعت: "وللأسف هكذا قدمت بعض الأعمال الفنية لبعض الشخصيات المشهورة، بل وحتى العديد من الشخصيات التاريخية، وكان هذا تغييب للحقيقة ووصاية على شخصيات عرفناها وأحببناها ومحاولة فرضها كما نريد نحن وكما يجب أن نكون للعيان وليست كما هي..وكأن لنا الحق في تجريدها من انسانيتها، فقط لشعورنا أننا جميعًا خلفاء لله على الأرض أو قضاة يحق لنا الحكم أو أوصياء على الأخلاق أو أولياء للأمور".

 

كما أوضحت: "لم نعتد أن نقبل الآخر كما هو، لأننا في الأصل لم نفهم ذواتنا، ولم نفهم أخطاءنا وتناقضاتنا، ونحاول أن نخفيها ونجملها، لأننا نخاف مجتمعنا وناسنا وحكمهم الأقسى من حكم السماء، ولا نخشى من الخالق بقدر ما نخشى من خلقه".

 

وأشارت : "لم نتعلم أن الحب هو أن تحب الآخر كما هو وليس كما تريد أنت وأن الحب الحقيقي لا يكون لجزء بل لكل، أحببت أسمهان وقبل أن أحبها فهمتها وبررت لها وصدقتها وربما لذلك يقال أنني نجحت، فلست وصيًا عليها ولا على غيرها، ولا يحق لي إن كنت لا أدخن ولا أشرب الكحول مثلًا أن أقيمها أنها ترتكب الأخطاء والمعاصي، لكل انسان ظرف وفكر وروح وبصمة مختلفة، فكرت بعقلها وشعرت بروحها".

 

وأضافت "سلاف": "أحببت وأحببنا في المسلسل أن نغير المألوف ونقدم الانسان الضعيف في كل منا والانسان يعني التجربة، يعني الصواب والخطأ، يعني الجهل والعلم، يعني الفشل والنجاح، يعني الإخفاق والصعود..كل شئ ونقيضه..هو جميل لأنه كذلك، ولو أراد الخالق كان خلقنا جميعًا ملائكة ولكنه لم يفعل".

 

وكشفت "سلاف": "اعتذرت فيما سبق عن عدة أعمال سير ذاتية لشخصيات فنية أو أدبية أو سياسية، لأنهم يريدون تقديمها مجملة، مطهره، معقمة، مزيفة بلا روح، ولم أر فنًا في ذلك حقيقة".

 

واستكملت حديثها: "فمثلًا في مرة من المرات اختلفت مع أحد الورثة على مشهد كتب لقصة حياة إحدي الأديبات التي بدأت حياتها كممثلة، وعندما أشتهرت وأصبحت اسما متنورًا في عالم الفكر والصحافة، أراد ابنها أن يتزوج بممثلة، فرفضت رفضًا قاطعًا أن يتزوج ابنها بممثلة، نعم هو من وجهة نظر الكثيرين

خطأ غير مقبول وغير مفهوم، لكنه مقبول عند صاحبته، أو على الأقل هي حقيقة وقعت وقد تكون ندمت عليها فيما بعد والله أعلم".

 

وواصلت "سلاف": "وكان رأيي أن هذا التناقض يصنع انسانًا، ولكنهم لا يريدون ذلك فابتعدت بصمت كعادتي، في الفيلم الفرنسي الذي قدم عن سيرة المغنية العظيمة ايديث بياف، التي أعشق وعشقتها أكثر عندما عرفت قصتها المؤلمة، والتي أجزم إن قدم هذا العمل في بلادنا أننا لم نر فيه إلا السوء والعهر ونسينا ظروفها القاسية، أو ربما عدم إتزانها، وهذا مرض وابتلاء وليس خيار، ونسينا حتي فنها العظيم".

 

وأوضحت "سلاف": "الفنان انسان وقد يعلو فنه بازدياد انسانيته، وكلما رقت مشاعره زادت تعاسته بالضرورة، انه يمرض، يتألم، يخاف، يقلق، يتعب، يكبر، يبكي، ويخفي ما يخفي خوفًا..نعم خوفًا، فليس لمخلوق أن يعلم حقيقة مخلوق أخر..أوليس هو الله الذي يعلم مافي الصدور؟، أم أن الناس كلها أصبحت تعمل عمل الله؟، وإن ظنوا أنهم كذلك ياليتهم كانوا مثل الله في رحمته على عباده، كلنا خطاؤون والخطأ جزء منا".

 

وأشارت "سلاف": "جزء من الحياة وطبيعتها يكملنا ويزيدنا نضجًا ومعرفة وقلبًا وإن كان مكسورًا، إلا أنه أكثر وسعًا ورحمة، ومن أحبنا أحبنا كما نحن بحسناتنا وعيوبنا وغفر لنا، إن فهم أنه وغيره بشر، وإن كان حبه صادقًا ليس مؤقتًا ولا مشروطًا".

 

وتناولت "سلاف" الحديث عن أزمة شيرين: "لسنا بصدد القول أن شيرين عبدالوهاب أخطأت أم لم تخطئ، ولا يحق لنا هذا في الأساس، فمن نحن ، كل ما يمكننا قوله أننا نحب شيرين كما هي، نحب صوتها وفنها وصدقها وعذوبتها وضحكتها، ونحبها بأخطائها، بعقلها، وجنونها، وبحبها، وضعفها، وسوء اختيارها، ربما نحبها لأننا جميعًا مثلها، وربما نحن من جعلها يكذب ويخفي ما بها، لأننا نصبنا نفسنا أوصياء على الأخلاق والفضيلة على الأرض ونسينا أن علينا ما علينا".

 

وأنهت "سلاف" حديثها، قائلة: "لا تغركم صفحات التواصل ولا أزياء ولا ضحكات...فما في القلب لا يعلمه إلا الرب، شيرين الحبيبة ننتظرك لأننا نحبك، ونقف مع عائلتك وكلنا عائلتك، لم نلتق إلا مرة واحدة ولكن العناق كان طويلًا".