عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الكلبة مونيكا تنتظر حياة جديدة

بوابة الوفد الإلكترونية

الراحمون يرحمهم الرحمن  فلو دخلت الرحمة والتراحم قلوبنا وأدخلناها في حياتنا وبيوتنا صَلُحت أمورنا، والعبد الرحيم القلب أولى الناس برحمة الله، وأقرب الناس إلى قلوب الناس والأحق بالجنة، لأن الجنة دار الرحمة التي يدخلها الراحمون، وقصة الكلبة مونيكا التي انقذها الفريق الطبي في جامعة بنها، مثال للرحمة، خاصة بعد أن كادت تموت بسبب صديد في الرحم منعها من التزاوج، ورغم قساة القلوب الذين اعتادوا تسميم الكلاب في الشوارع وقتلها، هناك راحمون يبذلون أقصى طاقاتهم لانقاذ حياة حيوان ضعيف.

 

اقرأ أيضًا : كلب وقط صداقة حتى الموت.. سم البشر أقوى من الحب

 

قصة الكلبة مونيكا

الكلبة مونيكا من نوعية الكلاب الـ لولو، تبلغ من العمر 6 سنوات، لم تنجب أو تتزاوج من قبل، وكانت تعاني من تجمع صديدي داخل الرحم، سبب لها العديد من المشاكل في الكلى والكبد، وكان من الضروري أن يتم استئصال الرحم؛ لإنقاذ حياتها.

 

إنقاذ مونيكا

في جامعة بنها بكلية الطب البيطري، استطاع فريق جراحي، إنقاذ مونيكا، وكشف الأطباء أن الرحم وصل وزنه حوالي كيلو وربع، بسبب الصديد وتسبب للكلبة في صعوبة الإنجاب والتزاوج، رغم طلبها الزواج مرات عدة، وهو الذي أدى لحدوث تجمع صديد داخل الرحم بكمية كبيرة، وتم استقبالها وهي في حالة صحية سيئة جدًا ودرجة حرارتها مرتفعة وممتنعة عن تناول الطعام.

 

أنيميا شديدة وحالة سيئة

ومن خلال فحص الكلبة بالسونار وإجراء التحاليل والفحوصات، قبل إجراء الجراحة تبين معاناة مونيكا من أنيميا شديدة ومشاكل في الكلى والكبد، وكان لابد من التدخل الجراحي السريع؛ لاستصال الرحم، وهي بصحة جيدة بعد العملية الجراحية.

 

 

قسوة البشر قتلت صديقان

وعلى جانب آخر، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قصة قط وكلب جمعتهم صداقة من نوع لم يحدث بين فصيلتين مختلفتين من قبل، وكان المارة في الشوارع يعتبرونهم أيقونة الصداقة، فأحبوهم والتقطوا الصور لهم ونشروا

قصص عن الصداقة والألفة بين الحيوانات.

 

فكانت دائما القطة تظهر بجوار الكلب في الشارع وتحتمي به من الشمس، والكلاب الشرسة، وكان الكلب يمنحها هذا الأمان والحنان معتبرًا أنها أسرته الوحيدة، وأليفه في وحدته، ولكن قسوة البشر لم تتركهما لحالهما، ومثلما أعتادا أن يجلسا معًا في أحد الشوارع على كرتونة وضعها أحد المارة لهما، استيقظ الأهالي في أحد الأيام ووجدوا الصديقان مقتولان بعد أن سممهم شخص ما.

 

تداولت صور الصديقين عبر السوشيال ميديا، وأثارت حالة من الحزن والغضب، لما فعله البشر بالحيوانات الضعيفة التي قتلت دون ذنب أو جرم، ونشر حساب باسم فاطمة، صور الصديقان وقالت : "الكلبة والقطة دول كانوا بيحبوا يقعدوا مع بعض، ويلعبوا مع بعض وياكلوا مع بعض، تآلف بين مخلوقات الله ، لكن علشان أهل المنطقة عندها بنات رقيقة بتخاف من القطط، وناس بتخاف من الكلاب البلدي، اللي لا بتهش ولا بتنش بلغوا الطب البيطري وحطولهم سم في الاكل، والكلبة قسمت الاكل مع القطة وماتوا مع بعض و أترحموا  مننا، ومن رقتنا وجمال أرواحنا والتدين المزيف اللي عندنا ، الناس بقى صعبان عليها تشوف الحب حتى بين الحيوانات، وانتهت قصة الحب الجميلة بغدر وخساسة البشر".