سفن جديدة مُحمّلة بالمُنتجات الزراعية تُغادر موانئ أوكرانيا

 غادرت 13 سفينة جديدة محملة بالمنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئ "أوديسا" و"بيفديني" و"تشورنومورسك"، في إطار ما يُسمى بمبادرة "حبوب البحر الأسود"، متجهة إلى دول آسيوية وأوروبية وإفريقية، بحسب السلطات المحلية.

 

اقرأ أيضًا.. سفن جديدة مُحمّلة بالحبوب تُغادر موانئ أوكرانيا

وأفادت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان، أن من بين تلك السفن، حملت السفينة "ARGONAUT" ما يقرب من 71 ألف طن من القمح لإندونيسيا، والسفينة "ALI A" كانت مُحملة بـ 7 آلاف طن من القمح للبنان، والسفينة "MEHVET BEY" كانت محملة بنحو 8 آلاف طن من فول الصويا لمصر.

وأضافت الوزارة "رحلت 305 سفن منذ إبرام اتفاقية (حبوب البحر الأسود) مع روسيا، محملة بـ 6.8 مليون طن من المحاصيل الزراعية المنتجة في أوكرانيا إلى دول إفريقية وآسيوية وأوروبية .

ووُقعت اتفاقية "حبوب البحر الأسود"، في 22 يوليو الماضي، في إسطنبول بين العديد من الأطراف الدولية؛ بهدف رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية للأسواق العالمية، مقابل مساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية، ويشمل الاتفاق، الذي وقعه ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، بينما غادرت أول سفينة تحمل شحنة من المنتجات الغذائية الأوكرانية ميناء "أوديسا"، في الأول من أغسطس الماضي، حسبما أفادت وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية.

 

وفي وقت سابق، حذرت نائبة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف من التبعات الخطرة التي قد تنجم عن أزمة أوكرانيا، وأكدت ضرورة إيصال الحبوب والأغذية

من موانئ أوكرانيا للبلدان المحتاجة.

 

وتطرقت الناشف خلال الجلسة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان اليوم الاثنين في جنيف إلى النقص الحاد في الوقود وتهديدات الأمن الغذائي وأكدت على ضرورة إيصال الحبوب والأغذية

من موانئ أوكرانيا للمحتاجين في البلدان النامية على أساس اتفاقية الحبوب التي أبرمت في إسطنبول في يوليو الماضي بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة.  

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي الأربعاء الماضي بأن صفقة الحبوب التي أبرمت في إسطنبول يتم استغلالها بطريقة فاضحة مشيرا إلى أن معظم المواد الغذائية التي يتم تصديرها من الموانئ الأوكرانية بيعت إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولم تصل إلى البلدان التي هي بحاجة إليها.

 

وأضاف بوتين أن أسعار الغذاء العالمية مستمرة في الارتفاع بسبب القيود المفروضة على الصادرات الروسية، رغم الإعلان عن استثناء العقوبات المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية، وأعلن أن روسيا قررت تزويد الدول المحتاجة بالأسمدة مجانا.

 

وأشار إلى أن الدول الغربية، وبروحها الاستعمارية القديمة، تشتري شحنات هذه السفن وتحولها إلى موانئها، فيما تنادي بضرورة إطعام الدول الفقيرة.

 

يُذكر أن اتفاقية الحبوب التي وقعت في اسطنبول في 22 من يوليو الماضي نصت على تشكل حلف رباعي يتكون من كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة لتفتيش سفن الحبوب الصادرة من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بهدف منع تهريب الأسلحة.