رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بوتين في عيد ميلاده الـ 70 .. من صانع استقرار روسيا إلى التهديد بالنووي (شاهد)

الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين

يحتفل الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بعيد ميلاده الـ 70، قضى نحو ثلثها متربعا على السلطة في الكرملين، ولكن هذا الاحتفال يختلف عن غيره من السنوات إذ يأتي مع الحرب الروسية الأوكرانية.

 

اقرأ أيضا: بوتين يرقي الزعيم الشيشاني لرتبة جنرال

 

ويأتي احتفال الرئيس الروسي  بعيد ميلاده السبعين بالتزامن مع الحرب الدائرة في اوكرانية ، وهو ما يضفي أهمية استثنائية لتلك المناسبة ، فعادة ما يقضي الرئيس الروسي عيد ميلاده في العمل أو مع العائلة والأصدقاء، كما أشار بوتين في مقابلة سابقة، إلى أن عيد ميلاده ليس عطلة وطنية ، ومن غير اللائق المبالغة في أهمية هذا الحدث.

 

قدّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نفسه على مدى أكثر من عقدين كضامن للاستقرار الروسي، بعد عشر سنوات من الفوضى التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي، قاد البلاد خلالها الرئيس الراحل، بوريس يلتسين. ونجح بوتين في مهمته بشكل ملموس، إذ ناسبه ارتفاع أسعار البترول وغيرها من مواد الطاقة، فساهم إلى حد ما بالنهضة الاقتصادية لروسيا.

 

ويجد  الرئيس الروسي مع بلوغه سن  السبعين اليوم،  نفسه في عين العاصفة: جيشه يتعرض لانتكاسات متتالية في أوكرانيا، بينما هرب عشرات آلاف الروس من التجنيد وسط تعبئة "جزئية" اعترفت السلطة الروسية بالفوضى التي تشوبها، وإضافة إلى الوضع العسكري ومجريات التعبئة التي يفهم منها أن الروس لا يوافقون تماماً بوتين على ما يسميه الكرملين "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

 

علاقات روسيا مع الغرب في انهيار 

 

وساءت علاقات موسكو بالغرب كثيراً مع الغزو الذي بدأ أواخر شباط/فبراير 2022 ففرضت بروكسل وواشنطن حزمات من العقوبات الاقتصادية من شأنها أن تلحق ضرراً، يختلف الخبراء حول حجمه، بالاقتصاد الروسي.

 

وفي في 31 ديسمبر 1999 استلم بوتين، الموظف السابق في المخابرات (كي جي بي) وفي بلدية سانت بطرسبرغ (لاحقاً) سيادة الكرملين من يلتسين في مفاجأة نسبية، وبدا دخيلاً إلى حد ما على الساحة السياسية.

 

بعد إمساكه بزمام السلطة، ضمن الرئيس، بحسب وثائقي "القيصر السوفياتي" من إنتاج الإذاعة الفرنسية "فرانس إنتير" (2022)، عدم ملاحقة القضاء الرئيس السابق يلتسين، ولكنه وصف حقبته بـ"زمن الصراع والانحلال الذي سقط فيه ملايين الروس في براثن الفقر بسبب سرقة الثروات الوطنية من قبل الأوليغارشيين المرتبطين بسلطة الكرملين والغرب"، ولكن بوتين لم يصف فقط تلك الحقبة. لقد رفض، بحسب الوثائقي نفسه، تلبية طلبات كثيرة لمقربين من يلتسين، وخاض حملة ضدّ قسم من الأوليغارشيين الذين رفضوا المضي قدماً بخططه ورؤيته للبلاد.

 

 

الروس ينتظرون وعود بوتين 

 

وتبنى الروس المنهكون بشغف وعود الرئيس باستعادة عظمة روسيا بحسب بيلغوفسكي، وظلوا غير مبالين إلى حد كبير بتحركات الرئيس للحد من الحريات السياسية وسط حقبة من الازدهار الاقتصادي كان النفط أساسها، ورغم أن الأزمة المالية العالمية في 2008 أثرت على روسيا بشكل ملموس، حيث سجل اقتصادها تباطؤاً، إلا أن المواطنين الروس ظلّوا مقتنعين ببوتين حيث ما كان بالإمكان مقارنة تلك الحقبة بعهد يلتسين.

 

كانت علاقات بوتين بالغرب جيدة جداً، في بداية

عهده  حتى أنه جس النبض في مسألة انتماء روسيا إلى حلف شمال الأطلسي، ومثالاً عن العلاقات الجيدة، قدم الجنرالات الروس والاستخبارات الروسية، نظراً للتجربة السوفياتية في أفغانستان، مساعدة استخباراتية لإدارة جورج بوش، عندما تعرضت الولايات المتحدة لهجمات 11سبتمبر.

 

وبدأت العلاقات تسوء شيئاً فشيئاً لعدة أسباب أبرزها "الثورات الملونة" في الجمهوريات التي كانت تدور في الفلك السوفياتي السابق، خصوصاً جورجيا وأوكرانيا. كان الكرملين يرى أن الغرب يتوسع على حسابه، وهذا ما ردّده المسؤولون الروس كثيراً قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، وفي أواخر 2011، مع اندلاع المظاهرات في موسكو، رفضاً لعودة بوتين إلى الرئاسة بعد مدة 4 سنوات قضاها كرئيس وزراء للرئيس السابق دميتري ميدفيدف، اتهم بوتين الغرب بدعم المحتجين، وأظهر تشدداً داخلياً كان جديداً من نوعه.

 

وانتشرت في عام 2014   في شبه جزيرة القرم قوات روسية كثيفة لم تكن تضع شارات على بزاتها. حضل ذلك بعدما أطاحت "ثورة الميدان" بالرئيس الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش.

 

وشكل التحرك الروسي في أوكرانيا ضربة للعلاقات بين موسكو والغرب،  ورغم المفاوضات التي لم تتوقف، واتفاقي مينسك. في 2021 طلب بوتين رسمياً من الغرب رفضه عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وسحب قوات الحلف من أوروبا الشرقية. وعندما رفضت واشنطن الطلب، بدأ بوتين غزو أوكرانيا فجر 26 فبراير الماضي.

 

حدد الرئيس الروسي هدفاً ألا وهو نزع سلاح الجيش الأوكراني وتدمير النازيين الجدد فيه على حد تعبيره. لكن الآمال بنصر حاسم وسريع تبددت مع تدمير الجيش الأوكراني أرتال الدبابات الروسية المتقدمة باتجاه خاركيف وكييف.

 

يرى بعض الخبراء أن تهديد بوتين باستخدام أسلحة الدمار الشامل لا تعبّر إلا عن مأزقه ويأسه المتزايد. أما الغرب السياسي، فرغم أنه أعلن أكثر من مرة أنه يأخذ تهديدات بوتين على محمل الجد، فهو يقول إن تلك التهديدات تستخدم لابتزاز الغرب وإجباره على وقف دعم كييف.

 

جاء ذلك خلال تقرير عرضته فضائية "يورو نيوز عربي".

 

 

 

 

 
 

للمزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنـــــــــــــــــــــــــا