رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفهوم العدد في حديث "إن لله تسعة وتسعين اسمًا"

أسماء الله عز وجل
أسماء الله عز وجل

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه قد وردت في الشريعة أسماء كثيرة لله تعالى أكثر من هذا العدد؛ فيكون المراد: من أحصى منها تسعة وتسعين دخل الجنة، وقد أخرج الإمام البيهقي في "الاعتقاد"، و"الأسماء والصفات"، وقال في "الأسماء والصفات": [فإن كان محفوظا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكأنه قصد: أن من أحصى من أسماء الله تعالى تسعة وتسعين اسما دخل الجنة، سواء أحصاها مما نقلنا في حديث الوليد بن مسلم، أو مما نقلناه في حديث عبد العزيز بن الحصين، أو من سائر ما دل عليه الكتاب والسنة، والله أعلم. وهذه الأسامي كلها في كتاب الله تعالى وفي سائر أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نصا أو دلالة].

 

اقرأ أيضًا.. مؤشر العمليات الإرهابية في القارة الإفريقية سبتمبر 2022

 

أضافت الدار، أن أبو الحسن السندي قال: "واختلف العلماء في سرد الأسماء: هل هو مرفوع أو مدرج في الخبر من بعض الرواة؟ فمشى كثير منهم على الأول، وذهب آخرون إلى تعين أنه مدرج لخلو أكثر الروايات عنه، وقال البيهقي: يحتمل أن يكون التعيين وقع عن بعض رواة الطريقين معا، ولهذا وقع الاختلاف الشديد بينهما، ولهذا الاحتمال ترك الشيخان تخريج التعيين، والله أعلم. وفي "الزوائد" لم يخرج أحد من الأئمة الستة عدد أسماء الله الحسنى من هذا الوجه ولا من غيره غير أن ابن ماجه والترمذي مع تقديم وتأخير، وطريق الترمذي أصح شيء في الباب، وقال: وإسناد طريق بن ماجه ضعيف لضعف عبد الملك بن محمد".

 

أوضحت الدار، أن جمهور العلماء على أن أسماء الله تعالى ليست محصورة في تسعة وتسعين اسما، وأن لله تعالى أسماء غير التسعة والتسعين التي صرح بها الحديث، وهو ما رجحه الإمام الغزالي ذاهبا إلى أن فائدة الحصر في الحديث الشريف هي أن هذا العدد من أسماء الله الحسنى له هذا الفضل

الموعود به عند الله تعالى وهو دخول الجنة؛ قال رحمه الله في "المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى": "وأما الحديث الوارد في الحصر فإنه يشتمل على قضية واحدة لا على قضيتين، وهو كالملك الذي له ألف عبد مثلا فيقول القائل: إن للملك تسعة وتسعين عبدا من استظهر بهم لم تقاومه الأعداء، فيكون التخصيص لأجل حصول الاستظهار بهم، إما لمزيد قوتهم، وإما لكفاية ذلك العدد في دفع الأعداء من غير حاجة إلى زيادة، لا لاختصاص الوجود بهم".

 

واختتمت الدار: "ومن الأدلة على ذلك أيضا الأسماء الكثيرة التي وردت في القرآن الكريم والسنة المشرفة، وليس لها ذكر في رواية الوليد بن مسلم المشهورة، ومن هذه الروايات ما رواه أبو داود رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا ورجل يصلى ثم دعا: "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم"، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لقد دعا الله باسمه العظيم الذى إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى".

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news