رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإضراب يصيب مدناً إيرانية بالشلل (شاهد)

اضراب في مدن ايران
اضراب في مدن ايران

شهدت العديد من المدن الإيرانية إضرابا شاملاً بالتزامن مع خروج احتجاجات جديدة، حيث التظاهرات في إيران أسبوعها الثالث تنديداً بمقتل الشابة الكردية، مهسا أميني.

 

 

اقرأ أيضا: كندا تُوسع العقوبات على روسيا ردًا على بوتين

 

وكان من بين المدن التي شهدت إضرابا العاصمة أصفهان .

 

وشهدت الجامعة الحرة في بونك، وجامعة فردوسي، وبهشتي في العاصمة طهران، تجمعا احتجاجيا للطلاب، حيث ارتفعت الهتافات للمطالبة بإطلاق سراع الطلاب الذين اعتقلوا على مدى الأيام الماضية من قبل القوات الأمنية.

 

شهدت إيران مظاهرات واسعة شملت مدنًا كثيرة احتجاجًا على مقتل الشابة الإيرانية «مهسا أمينى» على يد «شرطة الأخلاق» التى ألقت القبض عليها بسبب عدم ارتدائها الحجاب بشكل مناسب.

 

وهذه المظاهرات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التى تشهدها إيران، فقد عرفت احتجاجات واسعة فى 2009 اعتراضًا على هزيمة المرشح الإصلاحى حسين موسوى فى مواجهه المرشح المحافظ أحمدى نجاد، وسُميت الثورة الخضراء، وسقط فيها عشرات القتلى، وتكررت المظاهرات مرة أخرى فى 2018 و2019 احتجاجًا على غلاء الأسعار، قبل أن تندلع مظاهرات جديدة هذا الأسبوع رفضًا لسلطة الإجبار والقهر تحت عباءة الدين.

 

يقينًا الشعب الإيرانى من أكثر شعوب المنطقة حيوية وفاعلية على المستوى الاجتماعى والسياسى، وقام بثورة كبرى فى عام 1979 أسقط على أثرها واحدًا من أعتى النظم الديكتاتورية، وشيد نظامًا دينيًا محافظًا وسلطويًا سمح بتداول السلطة بين أجنحة النظام المختلفة بشرط التزامهم بولاية الفقيه وسلطة المرشد العام للجمهورية الدينية والسياسية.

 

والمؤكد أن مظاهرات هذا الأسبوع عكست أزمة عميقة فى بنية النظام الإيرانى ليس بسبب المظاهرات فى ذاتها، التى يمكن أن نجدها فى أى مكان، ولا بسبب قمعها، فهو يحدث فى دول شمولية كثيرة، إنما فى عدم تحويل الصراع الطبيعى بين قوى مدنية ليبرالية تحررية فى مواجهه قوى محافظة إلى صراع حر يحكمه القانون والدستور والديمقراطية، ولو حدث ذلك لخسر التيار الدينى المحافظ السلطة فى إيران على عكس ما يتصور البعض.

 

والحقيقة أن أزمة النظام السياسى الإيرانى تكمن فى حصانة السلطة الدينية، أى أنها فوق السلطة المدنية المنتخبة، بما يعنى أن الصراع السياسى الدائر بين الطرفين يتحول إلى صراع بين حراس الدين والعقيدة والخارجين على الدين والعقيدة، وليس بين من يرى أن الحجاب فريضة فيرتديه بكل حرية، ومن لا يراه كذلك فلا يرتديه بكل حرية، لأن كليهما فى الدولة المدنية الديمقراطية حر فى اختياراته.

 

جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية".