رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

٣٠٠ مليار دولار تكلفة مواجهة الخسائر الناجمة عن التغير المناخي

الدكتور محي الدين
الدكتور محي الدين

أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، على ضرورة تعزيز الثقة وروح التعددية بين جميع الأطراف المعنية من خلال دمج البعدين الاقليمي والمحلي في العمل المناخي بالإضافة إلى الوفاء بالتعهدات السابقة، محذرا من الانحراف عن الأهداف المرجوة خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم اليوم مما يسهم في دفع أجندة العمل المناخي والتنموي. 

٣٠٠ مليار دولار تكلفة مواجهة الخسائر الناجمة عن التغير المناخي
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها باجتماع شراكة مراكش في إطار فعاليات أسبوع المناخ بنيويورك، حيث أكد رائد المناخ على ضرورة تعزيز التفاهم والتعاون الاقتصادي بين مختلف الدول.


وخلال كلمته، أبرز محيي الدين أولويات قمة المناخ القادمة المزمع عقدها نوفمبر القادم بشرم الشيخ والتي تستند الي اتفاقية باريس وتركز على إجراءات التخفيف من آثار التغير المناخي، خصوصا الالتزام بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض ١.٥ درجة مئوية، والتكيف معاها وكذلك الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي علاوة على ملف التمويل.


فيما يتعلق بإجراءات التخفيف من آثار التغير المناخي، أشار رائد المناخ إلى وجود تقدم ملحوظ في هذا الملف وتجاوب من جانب القطاع الخاص والجهات الفاعلة غير الحكومية ولكن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتوفير التمويل اللازم من خلال وسائل تمويلية ميسرة وخفض الديون؛ إذ إن ٦١ بالمئة من تمويل المناخ في العالم يعتمد على الاقتراض مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الديون في ظل ارتفاع معدلات التضخم. 

٣٠٠ مليار دولار تكلفة مواجهة الخسائر الناجمة عن التغير المناخي
وفيما يتعلق بالتكيف مع آثار التغير المناخي، أوضح محيي الدين إلى التوصل إلى عدد من الحلول الجيدة مشيرا إلى مخرجات المنتديات الإقليمية

الأربعة التي نظمتها الرئاسة المصرية لقمة المناخ بالتعاون مع اللجان الإقليمية للأمم المتحدة ورواد المناخ؛ إذ أسفرت تلك المنتديات عن أكثر من سبعين مشروعا قابلا للتمويل والاستثمار والتنفيذ.


وفقا لما ذكره رائد المناخ، نصف هذه المشروعات تتعلق بالتكيف مع آثار التغير المناخي والملفات ذات الصلة وسط ردود أفعال إيجابية من ممثلي القطاع الخاص. وأوضح أنه يجري حاليا العديد من النقاشات مع البنوك الاستثمارية ومختلف المؤسسات الخاصة بشأن تمويل تلك المشروعات المقرر عرضها بقمة المناخ القادمة لشرم الشيخ.
وشدد على ضرورة حشد مزيد من الجهود لمواجهة الخسائر والإضرار الناجمة عن التغير المناخية مشيرا إلى الكارثة الإنسانية والخسائر الجسيمة التي تكبدتها باكستان جراء التغير المناخي.


وأكد على ضرورة التعاون مع القطاع التأميني لمواجهة الإضرار الحالية والمستقبلية الناجمة عن تغير المناخ حيث إن تكلفة مواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي تفوق ال ٣٠٠ مليار دولار.

وأضاف على ضرورة ربط موازنات الدول بأولويات الخطط التنموية وتطبيق النماذج القابلة للتنفيذ وفقا لاحتياجات تلك الدول مشيرا إلى دور القيادات السياسية في فتح آفاق جديدة للتمويل والتكنولوجيا اللازمين لتعزيز العمل المناخي والتنموي.