إطلاق اسم نبيل الألفى على الدورة الـ7 لمهرجان شرم الشيخ للمسرح
اختارت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى الفنان الكبير نبيل الألفى لتحمل الدورة السابعة اسمه خلال الفترة من 25 - 30 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.
وصرحت الفنانة القديرة سميحة أيوب، الرئيس الشرفى للمهرجان بأن الدكتور والفنان نبيل الألفى مثقف كبير درس فى فرنسا ولم يبخل بما درسه وما اكتسبه من خبرات، لكنه علم أجيالاً كثيرة وتتلمذ على يديه الكثير من الفنانين وأنا واحدة منهم، فهو أستاذى وعملت معه فى أعمال قام بإخراجها منها مثلاً: (دنجوان، أهل الكهف، تلميذ الشيطان، المأخوذة)، وغيرها من الأعمال، ولذلك أنا سعيدة لتكريمه وإطلاق الدورة السابعة من المهرجان باسمه، لأنه يستحق أكثر من ذلك وتكريم مهرجان شرم الشيخ له مهم لتعريف الأجيال الحالية بمن هو نبيل الألفى الفنان والأستاذ الأكاديمى والخبير المسرحى الكبير.
وقال محمد صبحى، رئيس اللجنة العليا للمهرجان: المخرج المسرحى الكبير نبيل الألفى واحد من رواد الجيل الثانى للمسرح المصرى، فقد عشق المسرح وأخلص له، واختياره لتكون الدورة السابعة باسمه اختيار جيد واختيار يحترم، فقد ظلم كثيراً فى الإعلام، برغم أنه هو من افتتح أكاديمية الفنون فى الهرم وكان أول عميد للمعهد العالى للفنون المسرحية، وهو أستاذ كبير خرج من تحت عباءته أجيال كثيرة، وكمخرج قدم أعمالاً عظيمة، وتاريخه وقيمته ومسيرته تحتاج إلى إبراز ذلك فى هذه الدورة من المهرجان وهذا ما سنفعله.
وصرح الفنان مازن الغرباوى، رئيس المهرجان، قائلاً: «اختيار المخرج الكبير والفنان والاستاذ الأكاديمى نبيل الألفى جاء بإجماع اللجنة العليا برئاسة الفنان الكبير محمد صبحى لتحمل الدورة السابعة اسمه، فهو قيمة وقامة استثنائية فى الإبداع، وهو رمز كبير جدًا من رموز الفن المصرى، وكان أستاذاً فى فن المسرح وعلم أجيالاً كتيرة، وكان مُلهماً وراقياً وعظيماً، ومارس التمثيل والإخراج والتدريس، وهو مدرسة كبيرة وله أسلوبه الخاص فى الإخراج والتمثيل أيضاً، وسيخصص المهرجان ندوة كبيرة للراحل بحضور تلامذته وقامات مسرحية كبيرة تعاملت معه، كما سيصدر المهرجان كتاباً يتناول مسيرته الفنية فى المسرح والسينما.
وقالت الدكتورة انجى البستاوى: لم يكن الاستاذ نبيل الألفى مجرد رجل مسرح عبقرى وحسب، بل كان إنساناً نبيلًا مملوءاً بأحلام جميلة للوطن، وأيضاً مملوءاً بشجن حزين لمستقبل مصر وأنا سعيد جداً لإطلاق اسمه على دورة المهرجان هذا العام.
والفنان الكبير نبيل الألفى وصل إنتاجه المسرحى إلى ما يقرب من 220 عرضاً مسرحياً واقتصر نشاطه السينمائى على عدد أقل من الأفلام السينمائية وتفرغ بعدها لنشاطه المسرحى، وهو من مواليد قرية «سنهوا» بمركز منيا القمح فى محافظة الشرقية واسمه الحقيقى عامر محمود الألفى، وهو من مواليد 5 مايو عام 1926.
تعلق بالمسرح منذ صغره، فحصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1947، وكان مع الفنان حمدى غيث من أول دفعة تخرجت فى المعهد، فأوفدتهما وزارة المعارف على عهد الدكتور طه حسين فى بعثة دراسية إلى فرنسا، حيث تتلمذا على يد أكبر مخرج فرنسى آنذاك وهو الفنان جان لوى بارو، ليعود بعد ذلك إلى مصر مدرسًا للتمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية منذ عام 1953، وتدرج بالمناصب الإدارية حتى وصل إلى عميد المعهد العالى للفنون المسرحية حتى عام 1975.
أما عن السينما فقد بدأ مع فاخر فاخر فى «اليتيمتين» عام 1948، ولكنه اشتهر فى «حرام عليك» مع إسماعيل ياسين عام 1945، وبطولته أمام سامية جمال فى «سيجارة وكاس» عام 1955، وكان آخر أعماله قبل اعتزال السينما هو «جسر الخالدين» عام 1960 مع شكرى سرحان، ومنذ ذلك العام وجه نبيل كل جهده للإخراج المسرحى فأخرج عدة علامات من الأدب الغربى والعربى مثل: «ماكبث»، «إيزيس»، «أهل الكهف»، كما قام بدور البطولة فى مسرحية «تاجر البندقية» التى قدمها للتليفزيون، وفارق الحياة بعد تاريخ حافل من الإسهامات الفنية عامةً والمسرحية خاصةً، وذلك فى 5 نوفمبر عام 1999.