رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ترسيخ مفاهيم تحترم التنوع والاختلاف لذوى الإعاقة

بوابة الوفد الإلكترونية

اهتمام غير مسبوق للدولة المصرية والقيادة السياسية بالأشخاص ذوى الإعاقة والبالغ عددهم وفقًا لبعض البيانات الرسمية ١٠ - ١٢ مليون مواطن.

لكن الحقائق مهمة تذهب بكل هذا الاهتمام إلى مهب الريح، ممثلة فى إصرار المجتمع و مؤسساته على تداول ألفاظ ومصطلحاتّ ذات آثار سلبية على الأشخاص ذوى الإعاقة علاوة على أنها تكرس النظرة الدونية لهم مثل «أخرس - أبكم - متخلف - مشلول - معاق» مما يدعوننا بالضرورة إلى تغيير عام لاستخدام هذه المصطلحات وترسيخ مفاهيم أخرى تحترم التنوع والاختلاف.

من هنا تأتى أهمية ورشة العمل التخصصية حول الإعلام والصورة الإيجابية للأشخاص ذوى الإعاقة التى نظمها المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية.

قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، إن الورشة تأتى فى إطار التعاون بين المجلس ومؤسسة هانس زايدل الألمانية ووفقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وتؤكد دور المجلس فى اختصاصاته ومهامه التى نص عليها القانون التى تشمل عقد المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش والدورات التدريبية وورش العمل، بغرض التوعية بدور الأشخاص ذوى الإعاقة فى الحياة العامة، وحقوقهم وواجباتهم.

والإعاقة الحقيقية بحسب ما دار وما يجب أن يدركه الجميع تكون فى الأفكار التقليدية بالمجتمع، وكذلك فى إعاقة المجتمع للأشخاص وعندئذ يصبحون أشخاصًا ذوى إعاقة.

وهنا يأتى هدف المجلس فى استراتيجيته إلى تغييرها فى كل الممارسات عند التحدث للأشخاص ذوى الإعاقة باستخدام المصطلحات الصحيحة عند التحدث معهم... فاللغة تدل على مدى احترامنا واستخدامها للتعامل معهم وفق مبادئ حقوق الإنسان وقواعد تكافؤ الفرص للجميع.

فمثلًا ينبغى ألا نقول معاقًا أو معوقًا أو عاجزًا أو فارس الإرادة أو فارس التحدى أو لديه عاهة، فكلمة شخص فى بداية الكلام دليل على أن

الإعاقة حالة من تداخل عوائق البيئة والسلوك مع العوامل الشخصية وتوسط كلمة «ذو» بين كلمة شخص وكلمة إعاقة تأكيد أن الإعاقة ليست لصيقة بالشخص.

ولا تقل عاجزًا أو مشلولًا أو مقعدًا أو أعرج. فالكلمات الدارجة المستخدمة للتعبير عن الأشخاص ذوى الإعاقة الحركية مثل مقعد أو عاجز أو مكسح. تدل على أن صفة العجز سمة لصيقة بالشخص كأنه عير قادر على فعل شىء.

قل شخصًا ذا إعاقة سمعية، ولا تقل أصم، وأبكم، أطرش، أخرس.. لأنها كلمات لها دلالة عن اللامبالاة والصمت فى الثقافة العامة.

قل شخصًا ذا إعاقة بصرية ولا تقل ضريرًا. لأنها تكرس صور نمطية مرفوضة، وتستخدم للدلالة على التخبط وعدم الوعى بالأمور.

قل شخصًا لديه متلازمة داون ولا تقل منغوليًا أو متخلفًا أو عبيطًا، وتسمى «متلازمة داون» نسبة للعالم جون داون اول من وصف المتلازمة.

 

قل شخصًا لديه طيف التوحد

ولا تقل متوحدًا.. بحسب منظمة الصحة العالمية، يعرف التوحد بأنه مجموعة من الاضطرابات المعقدة فى نمو الدماغ، حيث تركز على احترام حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وهو ما يدعوننا أن تصحح المصطلحات ولغة الخطاب المستخدمة فى كثير من المناهج الدراسية والتقارير والدراسات والمقالات الإعلامية.