رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قصة فستان زفاف الملكة الراحلة إليزابيث بدمشق (شاهد)

فستان الملكة إليزابيث
فستان الملكة إليزابيث

 منذ رحيلها عن عالمنا قبل أيام عدة وتفاصيل حياة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية حديث الناس في جميع أنحاء العالم.

 

اقرأ أيضا..حشود من البريطانيين في انتظار نعش الملكة إليزابيث (فيديو)

 

لا يعرف الكثير أن فستان زفاف الملكة البريطانية اليزابيث والذي لا زال يذهل العالم الى اليوم كان أصله من دمشق، وفي العام 1947 حينما تزوجت اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا من فيليب مونتباتن دوق ادنبرة، طلبت الملكة أن ترتدي فستان زفافها من قماش سوريا، حيث اشتهرت وقتها العاصمة السورية دمشق بأقمشتها الفخمة والعالية الجودة، حينها أرسل القصر الإنجليزي طلبًا خاصًا إلى سفارة سوريا في لندن في عهد شكري القوتلي للحصول على ثوب من البروكار الدمشقي.

 

واختارت الملكة إليزابيث الثانية وقتها نقشة "العاشق والمعشوق" لتطريز فستانها وهو نمط من نسيج "الديباج الدمشقي" التي اشتهرت به العاصمة الفرنسية قبل 3 آلاف عام.

 

وأمر القوتلي حينها بإحضار البروكار - نوع من القماش-  من معمل المزنر في باب شرقي وعليه رسم لـ"عصفوري حب"، يقبلان بعضهما وهو ما يعرف اليوم بنقشة الملكة، أرضيته بيضاء وأجنحة العصافير من الذهب عيار 12 قيراط.

 

وبعد وصول القماش إلى بريطانيا قام المصمم نورمان هارتنيل بتحويل القماش إلى فستان الزفاف المحفوظة حاليا في المتحف الملكي في قصر باكينغهام، بطول بلغ 15 قدمًا، جاء بياقة على شكل قلب وخصر منخفض بدون أحزمة،

وتنورة بطول الأرض، مع تطريزات رائعة من الورود، قيل إن هارتنيل استوحاها من رسومات الرسام بوتيتشيلي في لوحة بريمافيرا الشهيرة، والتي تعبر عن استقبال الربيع، وكأن إطلالة الملكة في حفل الزفاف تبث البهجة والأمل.

 

وتم تزيين الثوب بالكريستال و10 آلاف حبة لؤلؤة مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قال هارتنيل، الذي كان مصمم البلاط منذ عام 1938، عن فستان الملكة إليزابيث «أجمل فستان صنعته حتى الآن»، بحسب مجلة تايم.

 

وتعد صناعة قماش البروكار من خيوط الحرير الطبيعية التي تنتجها دودة القز، ويدخل فيه الذهب والفضة حتى يزيد من جمال النسيج ويحافظ على ألوانه، ويتم صناعتها يدويا، بواسطة النول اليدوي أو ما يُعرف بـ"الجاكار"  التي صنعها جوزيف جاكارد عام 1804 في مدينة ليون الفرنسية، وهي تطور لصناعة نوع من الأقمشة يُعرف بالديباج أي القماش المنقوش والمزين.

 

جاء ذلك خلال مقطع فيديو عرضته فضائية "العربية".