الاحتقان السياسي يُلقى بظلاله على ناشئي الجزائر والمغرب بكأس العرب - شاهد

 ألقى الاحتقان السياسي بين الجزائر والمغرب، بظلاله على مباراة المنتخبين في نهائي كأس العرب للناشئين، التي اختتمت مساء أمس، بفوز محاربي الصحراء على أسود الأطلسي بركلات الترجيح 4/ 2 بملعب القطب الرياضي بمدينة وهران الجزائرية.. وكان الوقت الأصلي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق.

 

 اقرأ أيضًا- كريستيانو رونالدو ينعى الملكة إليزابيث الثانية

 

 الاحتقان كان قبل وأثناء وبعد البطولة، وهو ما تسبب في اشتباك اللاعبين بعد اللقاء وسط استفزازات من جانب البعض.

 تحول المستطيل الأخضر إلى حرب شوارع بعد اللقاء، بشكل أساء للكرة العربية، وعمق الخلافات الكروية والرياضية بين البلدين، مثلما هو الحال في الخانة السياسية، ومع لاعبين تحت 17 سنة!

  من المؤكد أن هؤلاء النشء على دراية وإطلاع بما يدور في إعلام البلدين، وإشعال البعض فتيل الضغينة والفرقة، بما أوغر صدور براعم تكبر معهم هذه العدواة وتتأصل فيهم وتصبح مواجهات الفريقين مستقبلًا أشبه بمعارك حربية!

 المفترض أنه عمر يتم فيه بناء شخصية اللاعب الذي يشق طريقه نحو بناء نفسه، وغرس الروح الرياضية فيه، وتعميق الشعور بالعروبة والأخوة، بصرف النظر عن الخلافات السياسية.

 ومن المؤكد أن ما حدث داخل الملعب بعد المباراة كان شعور البعض بالمدرجات وخارجها أمام الشاشات بين

مواطني البلدين، سواء من هنا أو هناك، وهو شعور يكشف عن مأساة أبعد من الحدود الكروية والرياضية لتصل للخانة السياسية، وطعن الشقيق والجار، والوقوف ضد مصالحه لأسباب لا تمت للأخوة والجيرة!

 كان منتخب الجزائر فاز بكأس العرب للناشئين تحت 17 سنة، مساء الخميس، على المغرب بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل الإيجابي بهدف لمثله.

 افتتح منتخب المغرب أهداف المباراة عن طريق محمد أرشيدي في الدقيقة 60.

وحصد مسلم أناتوف لاعب منتخب الجزائر جائزة أفضل لاعب في البطولة.

 بينما فاز طلال حاجي من منتخب السعودية بجائزة هداف البطولة.

 كما حصل طه بنغزيل من منتخب المغرب على جائزة أفضل حارس مرمى.

 جدير بالذكر أن منتخب مصر كان شارك في البطولة وودعها من ربع النهائي بالهزيمة من المغرب بهدفين دون رد.

لمزيد من الرياضة- اضغط هنا.