تطورات معدل الإصابة والوفاة بجدري القرود
اتخذت مصر عددا من الإجراءات للتصدي لمرض جدري القرود منذ تفشيه في عدد من الدول حول العالم، مثل رفع مستوى الترصد والاشتباه في منافذ الحجر الصحى، إصدار دليل إرشادى للأطباء للتعرف علي المرض وأعراضه وطرق علاجه، توفير الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية للعلاج، تخصيص مستشفيات الحميات للعلاج حال ظهور حالات أو الاشتباه بها، وحتى الآن لا يوجد فيها أية اصابات به.
إقرأ أيضًا.. الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بجدري القرود
وسبق، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشى مرض جدري القرود في العالم يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من التأهب للمنظمة، بالإضافة إلى انتشاره بين الأطفال ووقوع حالات وفيات بالمرض في الهند وإسبانيا وفي أمريكا بالأمس في ولاية تكساس.
آخر تطورات جدري القرود:
قالت منظمة الصحة العالمية، قبل أيام، إن 96 دولة سجلت أكثر من 41 ألف إصابة و12 وفاة جراء الإصابة بالمرض، وشهدت أكثر من 12 دولة زيادة في أعداد الإصابات الأسبوعية، وسجلت الولايات المتحدة أكبر زيادة في عدد الإصابات. وأكثر من 34% من عدد الحالات المسجلة على مستوى العالم في الولايات المتحدة.
وأعلنت إدارة الخدمات الصحية في ولاية تكساس أن الولاية سجلت أول حالة وفاة في الولايات المتحدة لشخص مصاب بـ فيروس جدري القرود ، وكان المريض يعانى ضعفًا شديدًا في المناعة، ولا تزال القضية قيد التحقيق لتحديد الدور الذي لعبه جدري القرود في الوفاة.
أما في أوربا، فقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، هناك دلائل على أن التفشي يتباطأ في أوروبا حيث يساعد مزيج من إجراءات الصحة العامة الفعالة، وتغير السلوكيات، والتطعيمات في منع انتقال المرض، كما انخفض عدد
وصرح المدير الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة العالمية هانز كلوغه قائلا: "هناك بعض العلامات المبكرة المشجعة مثل تلك التي لاحظناها في فرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى، على أن الوباء يتباطأ على الأرجح".
وتتمثل الأعراض الأوليه لمرض جدري القرود في الحمى والصداع وآلام العضلات والظهر خلال خمسة أيام، ثم يظهر الطفح الجلدي في وقت لاحق على الوجه، وراحتي اليدين وباطن القدمين، متبوعًا ببقع وأخيرًا قشور، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ.
ويظهر جدري القرود بشكل رئيسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا وينتقل أحيانًا إلى مناطق أخرى.ويصاحبه عادة سريريًا الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية.
وجدري القرود، أقل خطورة وعدوى من الجدري البشري الذي تم القضاء عليه في عام 1980، واكتُشفت أولى الإصابات بجدري القرود لدى البشر في عام 1970، وهو وينتقل المرض عن طريق الاتصال الوثيق، وعادة ما يُشفى المريض من دون تدخل بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.