سلامة الصدر من علامات أهل الإيمان

 قال الدكتور عمرو محمد عبدالحميد، إمام وخطيب مسجد سيدي سلطان الحنفي، إن الإسلام حرص على تأليف قلوب أبناء الأمة بحيث تشيع المحبة وترفرف رايات الألفة والمودة، وتزول العداوات والشحناء والبغضاء والغل والحسد والتقاطع.

 

اقرأ أيضًا: الإفتاء توضح ضوابط الاحتفال بالمولد النبوي

 

 وأضاف عبدالحميد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الله امتن على المؤمنين بنعمة تأليف القلوب، فقال: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا).

 وتابع: "امتن الله على نبيه "صلَى الله عليه وسلم" بأن أوجد له طائفة من المؤمنين تألفت قلوبهم: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)، وحتى تشيع الألفة والمودة لابد من سلامة الصدور، ونقصد بسلامة الصدور طهارتها من الغل والحقد والبغي والحسد.

 وأردف: "الحديث عن هذه القضية وهذا الخلق حديث مهم وتذكير لابد منه في وقت انشغل أكثر الناس بالظواهر واستهانوا بأمر البواطن والقلوب، مع أن الله تعالى لا ينظر إلى الصور ولا إلى الأجساد، ولكن ينظر

إلى القلوب والأعمال، ولأن الله تعالى علَّق النجاة يوم القيامة بسلامة القلوب: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)، والقلب السليم هو القلب السالم من الشرك والغل والحقد والحسد وغيرها من الآفات والشبهات والشهوات المهلكة.

 وتابع: "رسول الله صَلى الله عليه وسلم يقول: "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانًا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام"، وحديث النبي "صلى الله عليه وسلم" على الرجل من أهل الجنة (يخرج عليكم من هذا الفج رجل من أهل الجنة ثلاث مرات)، كان السبب في أنه من أهل الجنة أنه لا يحمل في قلبه غلًا ولا حقدًا لأحد.

 

لمزيد من الأخبار.. اضغط هنا