عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسجد الجزائر الأعظم.. تحفة فنية مضادة للزلازل

مسجد الجزائر الأعظم
مسجد الجزائر الأعظم

 جامع الجزائر، المسجد الأعظم أو مسجد الجزائر الأعظم، كما يعرف عند عامة الجزائريين، هو أبرز المشاريع المعمارية الإسلامية البارزة في الجزائر، ويقع المسجد في بلدية المحمدية بمدينة الجزائر العاصمة.

 

اقرأ أيضًا.. حكاية كنيسة تحولت إلى مسجد.. آيا صوفيا تحفة إسطنبول التاريخية

 

يقع جامع الجزائر الأعظم بموقع استراتيجي في قلب خليج مدينة الجزائر العاصمة، أكبر المدن الجزائرية وعاصمة البلاد، يطل على البحر الأبيض المتوسط من الضاحية الشمالية، وبمحاذاة وادي الحراش من الضاحية الغربية، على بعد 10 كم إلى الشرق من وسط المدينة القديم، ويبعد عن مطار الجزائر الدولي بـ11 كم.

 

يعد ثالث أكبر المساجد في العالم من حيث المساحة بعد الحرمين، وبه أطول مئذنة بناها المسلمون حتى الآن بطول 265 متر، وهو ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، والأكبر في إفريقيا.

 

يشتمل المسجد على مكتبة فيها مليون كتاب وقاعة صلاة تتسع لنحو 120 ألف مصل، يتلقى 300 تلميذ دورسا في مدرسة قرآنية ملحقة في المسجد، ومتحف مخصص للتاريخ والفنون الإسلامية، وهو الثالث في العالم من حيث المساحة، والأول في القارة الإفريقية.

 

محتويات المسجد الأعظم

 

 

يضم 12 بناية منفصلة في موقع بمساحة تزيد على 400 ألف م²، وهو مضاد للزلازل وملحقة به مواقف تستوعب 4 آلاف سيارة ومساحة قاعة الصلاة فيه تزيد على 22 ألف متر مربع، تتسع لأكثر من 36.000 مصلي ومن الممكن مع استعمال المساحات الخارجية أن يتسع لحوالي 120.000 مصل.

 

من معالمه المميزة وجود المئذنة منارة السفن ارتفاعها يصل لـ265 م وقبة قطرها 50 وبارتفاع 70 متراً، يضم أيضا مدرسة لتعليم القرآن ومكتبة ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي، وهو مركز أبحاث حول تاريخ الجزائر، وقاعة للمؤتمرات وحدائق بها أشجار فاكهة.

 

يحتوي جامع الجزائر على قبة يبلغ قطرها 50 مترا، وهي تتوسّط قاعة الصلاة التي تمازج فيها الجانب الوظيفي والجمالي، فهي مكونة من غلاف داخلي وخارجي، فمن الداخل هي قراءة عصرية لقبة المقرنصات التقليدية المستمدة من المعمار الإسلامي خاصة في عهد المرابطين، تسمح بتعاقب المساحات المسطحة والدائرية.

 

ومن الخارج غلّفت قبّته بمصفقات مشربية تزيينية تبرز الوجه الداخلي للقبة وفق الهندسة التقليدية، وحسب مجسّم جامع الجزائر، فقد توّجت قاعة الصلاة "المزيّنة بالرخام والحجر الطبيعي" بقبّة عظيمة ذات جدارين يحتويان على فتحات تسمح بمرور الضوء الطبيعي إلى القاعة كما تضيء بأنوارها ليلًا.

 

 

ويمكن للمصلين الوصول للمسجد بعدة طرق،

سواء بالسيارات أو الترام أو حتى بالقوارب لقربه من البحر الأبيض المتوسط ووادي الحراش، وسيتصل بمرسى على ساحل البحر من خلال ممرين.

 

استمر بنائه منذ وضع حجر الأساس للمشروع سنة 2012 ومن المنتظر انتهائه في أواخر سنة 2018 بتكلفة تقدر بمليار و350 مليون دولار، أما دراسة التهيئة للانطلاق في انجاز المسجد فبدأت في 2008.

 

ساهمت المملكة العربية السعودية بتاريخ 23 يناير 2020 في تجهيز المسجد من خلال تسليم 20 ألف نسخة من المصحف برواية ورش عن نافع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، كهدية للمسجد عن طريق سفارة السعودية لدى الجزائر.

 

افتتاح قاعة المسجد الرئيسية

 

تم افتتاح القاعة الرئيسية بجامع الجزائر مساء الأربعاء 28 أكتوبر 2020، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي وأقيمت فيه أول صلاة جماعية تمثلت في صلاة المغرب وصلاة العشاء، وسط حضور رسمي، وشخصيات دينية وسفراء دول منظمة التعاون الإسلامي، وعلى إثر ذلك تم تكريم الطلاب حفظة القرآن.

 

في 7 سبتمبر 2020، صرح وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، بأن التكلفة الإجمالية لإنجاز جامع الجزائر الأعظم، ا898 مليون أورو (أكثر من مليار دولار).

 

كانت الجزائر تدرس إنشاء هذا المشروع منذ عام 1962م، أي العام الذي نالت فيه استقلالها من فرنسا، لن يكون هذا المسجد مكانا للعبادة فقط، بل سيكون حيزا يربط الإيمان والثقافة، بفضل مكتبة حديثة ومدرسة قرآنية ستفتح أبوابها للتلاميذ، ويوجد في الجزائر حاليا أكثر من 30 ألف مسجد، ويقع مسجد الجزائر الأعظم على الساحل الشمالي للجزائر، وتقدر تكلفته بين مليار ومليار ونصف دولار.

 

لميزد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news