عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

مفاجأة.. جين الزومبي مفتاح علاج السرطان لدى البشر

السرطان
السرطان

كشف بحث جديد شارك فيه باحثون أوروبيون أن الأفيال قد تملك مفتاح علاج أمراض السرطان لدى الإنسان، بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ووفقا لموقع قناة "الحرة": كانت دراسة سابقة نشرت قبل نحو أربعة أعوام أوضحت أن الأفيال لا تصاب بأمراض السرطان كبقية الحيوانات؛ لأنها تحمل جينًا من نوع خاص يقضي على جميع الخلايا ذات الحمض النووي التالف، والتي تتحوّل فيما بعد إلى خلايا سرطانية.

وكشفت تلك الدراسة التي نُشرت بمجلة "تقارير الخلية"؛ أن ذلك الجين مع تطور النشوء أصبح جينًا كامنًا ينشط فقط لدى الأفيال، وأطلقوا عليه جين الزومبي؛ لأنه يعود للنشاط من جديد كأنه يحيا من جديد.

ووفقا للدراسة الجديدة من الممكن أن يؤدي تسخير الجينات الموجودة لدى الأفيال إلى إيجاد علاج لأمراض السرطان بمختلف أنواعها.

ولفت المؤلف المشارك في الدراسة فريتز فولراث، من جامعة أكسفورد، إلى أن "الدراسة الجديدة معقدة ومثيرة للاهتمام بشأن قدرة الأفيال على مواجهة السرطان، وبالتالي يجب دراسة كل التفاصيل بدقة".

وتابع: "يمكن معرفة الكثير عن مقاومة الأفيال للسرطان من خلال علم الوراثة وعلم وظائف الأعضاء، بالإضافة إلى البيئة والنظام الغذائي والسلوك اليومي لتلك الحيوانات".

وعلى الرغم من أجسامها التي يبلغ وزنها خمسة أطنان وطول عمرها، فإن الأفيال تظهر مقاومة عالية للسرطان مع معدل وفيات أقل من خمسة في المائة، مقارنة بما يصل إلى 25 في المائة بالنسبة للبشر.

وقد حيرت تلك الظاهرة علماء الأحياء لعقود؛ إذ يجب أن تكون تلك المخلوقات وبحكم حجمها الكبير، معرّضة لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من الإنسان.

فمن المعروف أن الخلايا تستمر في الانقسام طوال دورة حياة الكائنات الحية، وبالتالي فإن ذلك الأمر يحمل خطر إنتاج الأورام سواء الحميدة منها أو الخبيثة، ولكن الأفيال ترث 40 نسخة من جين يسمى P53.

ويطلق على تلك الجينات اسم "حارس الجينوم"؛ لأنها تلاحق وتقضي على الخلايا ذات الحمض النووي المعيب التي يمكن أن تسبّب السرطان.

وفي هذا الصدد يقول المؤلف المشارك البروفيسور روبن فاهرايوس، من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية في باريس: إن "هذا تطور مثير لفهمنا لكيفية مساهمة البروتين P53 في منع تطور السرطان".

وزاد شارحًا: "في البشر يكون نفس البروتين P53 مسؤولًا عن تحديد ما إذا كان يجب على الخلايا التوقف عن التكاثر أو الانتقال إلى موت الخلايا المبرمج "الانتحار"، لكن كيفية اتخاذ P53 لهذا القرار من الصعب توضيحها".

وأضاف: "إن وجود العديد من أشكال P53 في الأفيال بقدرات مختلفة على التفاعل يوفر أسلوبًا جديدًا مثيرًا لإلقاء ضوء جديد على نشاط مثبط للورم".

وألقت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة Molecular Biology and Evolution ضوءًا جديدًا على كيفية تنشيط بروتينات P53، فهي تفتح الباب أمام تطوير الأدوية التي تزيد من حساسية تلك الجينات وتعزيز استجابتها ضد البيئات المسببة للسرطان.

ونبّه الباحث المشارك في الدراسة من جامعة برشلونة المستقلة، كونستانتينوس كاراكوستيس، إلى أن "تراكم أحواض P53 المعدلة هيكليًّا، بشكل جماعي أو متآزر، ينظم الاستجابات للضغوط المتنوعة في الخلية".

يذكر أن قطعان الأفيال التي تحظى باهتمام كبير لأنيابها العاجية، معرّضة لخطر الانقراض بسبب عمليات الصيد الجائرة وغير القانونية؛ حيث يوجد حاليًّا حوالي 400 ألف فيل فقط في أفريقيا، ونحو 30.000 في آسيا.