عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حدوتة مُرة

سيدة حزينه
سيدة حزينه

وسط أسرة متوسطة الحال نشأت وتربت «هـ» سيدة فى أواخر العشرينيات، منذ نعومة أظافرها كانت تحظى باهتمام والديها وأشقائها الثلاثة كونها الأخيرة المدللة، حظيت السيدة فى بداية حياتها باهتمام أسرتها ورعايتهم لها.

 

بدأ حظ السيدة العاثر عندما لم تتمكن من إتمام تعليمها، لكنها نجحت فى تكوين ثقافة ومعلومات عن بعض الأشياء من خلال البرامج التليفزيونية وحديثها مع أشقائها الذين أكملوا دراستهم وتخرجوا فى الجامعات والتحقوا بوظائف فى أماكن مرموقة.

 

مع عدم إتمام الفتاة تعليمها، اعتمدت والدتها عليها بشكل كامل فى أعمال المنزل حتى أصبحت بارعة فى الطبخ والطهى، وتدبير شئون المنزل، كما اعتمدت عليها فى التسوق وشراء الخضار والفاكهة من السوق الذى لا يبعد كثيرا عن المنزل، ومع رضاء والدتها وأفراد أسرتها عنها أصبح كل همهم زفافها إلى عش الزوجية مع من يقدرها ويحافظ عليها.

مع تردد الفتاة على السوق لشراء متطلبات المنزل وقع عين صاحب محل سباكة عليها، لم يستطع بعدها أن يشغل تفكيره بعيدا عنها، فقد جذبه هدوؤها وجمالها، وراح يسأل عنها الجيران حتى توصل إلى منزلها، وبعد سؤاله عن والدها ومعرفة تفاصيل حياتها قرر أن يتقدم لخطبتها.

 

شهرة واسعة اكتسبها السباك من والده الذى سبقه فى المهنة، جعلته معروفا فى عدة مناطق، وبمجرد أن تقدم للفتاة التى اختارها وافقت عليه أسرتها، وتمت خطبتهما فى حفل عائلى حضره الأهل والجيران، وبعد 8 أشهر تم زفافهما إلى عش الزوجية، ليبدأ معه فصل جديد فى حياتهما.

 

داخل عش الزوجية كان الزوجان ينعمان بحياة هادئة مستقرة لا يعكر

صفوها سوى بعض الخلافات العادية التى لا يخلو منها أى منزل، ونجح الزوجان فى تحمل ضغوط الحياة وطباع بعضهما لمدة 12 عامًا، وأنجبا خلالهما طفلين كانا هما مصدر البهجة والسعادة لدى العائلتين خاصة أسرة الزوجة.

 

على مدار 12 عاما لم يؤرق حياة الزوجة سوى بخل زوجها الذى ظلت تعالجه طوال تلك المدة، لكنها فشلت رغم المجهود الذى بذلته معه، وتحمل أسرتها بعض نفقات منزلها لعلمهم ببخل زوجها، ورغبتهم فى عدم هدم حياتها.

 

فى الفترة الأخيرة، ضاقت الزوجة ذرعًا من تصرفات الزوج بعد زيادة بخله لتوفير أموال لشراء قطعة أرض على مساحة ألف متر والتوسع فى عمله فى مجال السباكة وشراء مخزن لتخزين بضاعته، وتحملت معه الضائقة المالية، لكنها زادت على قدرة تحملها وأصبحت أسرتها تتحمل كافة نفقات أطفالها؛ لعدم رغبة الزوج في الإنفاق عليهما. فلم تجد الزوجة أمامها سوى محكمة الأسرة فى إمبابة لرفع دعوى للمطالبة بنفقة الصغيرين لإجباره على الإنفاق على الطفلين من أجل توفير حياة كريمة تليق بهما.