قبطى يوزع لحوم الأضاحى على جيرانه فى العمرانية

"إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا"..اللهم يا رب المسلمين والنصارى اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن أنصاراً، واجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين" كلمات خالدة قالها الراحل مكرم عبيد  فارس الوحدة الوطنية ,وأحد رموز التسامح والمحبة الصادقة النابعة من الانتماء لهذه الأرض انتماء يسمو فوق كل المصالح والرغبات والأحزاب.

 

هذة الأقوال تثبت صحتها يوما بعد يوم ,ففي لفتة تجمع بين المحبة والتسامح، والوحدة الوطنية، قام روماني أبو زكري، "رجل قبطي" من أحد شوارع العمرانية بمحافظة الجيزة، بتوزيع اللحوم على جيرانه، وتنظيم احتفالية ترفيهية للأطفال تم خلالها توزيع الحلوى والألعاب عليهم، تحت عنوان "أفراحنا تجمعنا".

 

بدأ الحفل بذبح الأضاحي وتوزيعها على الجميع دون تمييز، من أهالي المنطقة، ثم انطلاق حفل الاطفال وسط حالة من البهجة والسرور.

 

وقال روماني أبو ذكري، انا مواطن مصري، ديني لله، وانتمائي لوطني وأبنائه جميعا، واحرص على تنظيم الاحتفالية كل عام، للتأكيد على وحدة ونسيج المجتمع، واصالته الضاربة بحضارتها في جذور التاريخ.

 

وتابع ، أن حرصه على تنظيم الاحتفالية يأتي في إطار دعم غير القادرين على الشعور بفرحة العيد، مناشدًا كل المقتدرين بضرورة دعم الفئات الأكثر احتياجا، أسوة بمبادرة حياة كريمة التي تطوف كل ربوع مصر للنهوض بمستوى الأسر وتحسين حالتهم المعيشية، مؤكدا

أن ذلك يأتي من منطلق وطني خالص.

 

وقال " أبو ذكري " إنه منذ فترة يحرص على مشاركة المسلمين افراحهم وأعيادهم، لمنع التعصب الديني بين المسلم والمسيحي, وأضاف " أن العيد يعد مناسبة طيبة لنشر التسامح والتراحم والمحبة بين الناس وبعضهم البعض، وصلة الرحمة، وإعانة الفقراء والمساكين بالتوسع عليهم وإدخال البهجة والسرور على نفوسهم.

 

وأوضح أنه يقوم سنويا بذبح الأضحية على الجيران سواء المسلم والمسيحي وليس ديانة واحدة فقط، قائلًا "أنا أشعر بسعاده خاصة، بسبب مشاركة اخواتنا المسلمين افراحهم، لأن ذلك يدل على المحبة التى تجمع بين الناس، بغض النظر عن الديانة".

 

حضر الاحتفالية المئات من الأهالي والأسر والجيران، الذين تبادلوا التهاني بالعيد مع روماني، وأسرته، وسط فرحة الجميع ومشاركة عدد من رجال الدين الذين أكدوا أن على أهمية مشاركة المسلمين أعيادهم، لاكتمال فرحة العيد.