رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بنى الكاتدرائية المرقسية وشهد عهده ظهور العذراء.. البابا كيرلس رجل النهضة القبطية 3-3

البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس

أعوام مرت على تاريخ الكنيسة القبطية التي تملك من التراث الأثوذكسي ماجعلها متفردة عن غيرها من الكنائس أتابع العقيدة ذاتها حول العالم، ولعل إمتلاكها للكنوز البشرية الفضل في ارتفاع شأنها أمام المذاهب الأخرى، ومن بين هؤلاء يكتب التاريخ من ذهب اسم البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116. 

اقرأ أيضًا.. 

البابا كيرلس في عيون الأقباط.. كيف استطاع النهوض بالكنيسة وأنقذها من التدهور2-3

ويروي القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية في حديثة  لـ"جريدة الوفد"  المحطات الأخيرة لـ"رجل الصلاة" كما يفيض كتاب "البابا المصلي العجائبي" الصادر عن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بمعلومات وتفاصيل مسيرة عطاء لبطريرك المرقسية الذي عرف عهدة بعصر نهوض الكنيسة وتبعته كنائس إثيوبيا.

 

تفاصيل انتقال الراهب مينا من وادي النطرون إلى القاهرة

وصل الراهب مينا البراموسي إلى القاهرة وكان محبوبًا والتفوا حوله ليساعدوه وبناء مسكنه فبدأ بضرب الطوب وحرقة وأتم وضع سقف الكنيسة وأقام مسكنًا من طابقين وعرفت بكنيسة العذراء والأنبا صموئيل أقيمت أول الصلوات الاحتفاليه بافتتاحها بحضور الأنبا أثناسيوس الأول ومنح خلالها الراهبن رتبة "إيغومينوس" أي مدير.

 

بعد استقرار الأوضاع في دير الأنبا صموئيل ابتدأ القس مينا  بالتفكير في الأنتقال إلى جبل القلمون  الذي يبعد نحو سبع ساعات سيرًا  على الأقدام عن قرية  الزورة، عاش الراهب يبحث هنا وهناك  ويعمر  الكنائس فى منطقة مصر القديمة ومايحاوطها حيث اشتهرت هذه المنطقة بـطاحونة البابا كيرلس التي لازالت تحمل مكانة كبيرة ويقصدها العديد فى شهر مارس ذكرى رحيله تكريمًا لما قدمه، وتعتبر هذه الطاحونة من بقايا الطواحين التي أنشاها الفرنسيون أثناء الحملة  على مصر 1798-1801، وتقع أعلى الجبل الشرقي المجاورة لكنيسة الملاك القبلي، والتي شهدت استقلال الراهب مينا البراموسي أثناء توحده بعد أخذ طلب موافقة هيئة الآثار وتحولت فما بعد إلى مزارًا احتفظ بنفس الشكل والهيكل.

 

مرحلة اعتلاء كرسي البطريركية المرقسية

البطريرك هى أعلى مكانة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ونتيجة لما شهدته مصر لعدة قرورن من حروب وحملات خارجية تأثرت الكنيسة وضعفت ومنذ أوائل القرن العشرين بدأت الدولة تتدخل فى اختيار البطريرك عن طريق العمل بنظام اللوائح  التي صدرات في الأول من ديسمبر 1928، استمر التدخل من فِبل أعيان الأقباط لإصدار قرارات ولوائح في مصلحتهم بحسب ما ذكره الكتاب.

 

وفي أواخر القرن العشرين تدهورت الكنيسة وشهدت أقصى مراحل الضعف وسيطر على إدارتها شخص يدعى "ملك جرجس" الذي صار بطريرك غير متوج، وظلت طرق اختيار البابا تختلف على مر العصور حتى صدرت لائحة البطريرك فى نوفمبر 1957،  لتحدد الطرق القأنونية لاختيار  كل ما يخص المسئول فى الكنيسة ثم عملت الكنيسة بتطبيق القرعة الهيكلية لاختيار البابا وكانت أول الكنائس فى استخدامها فى الكنائس الرسل.

 

لحظات اختيار البابا كيرلس السادس بطريركًا للكنيسة المصرية

شهدت بطريركية الاقباط الارثوذكس بالأزبكية 17 ابريل 1959، فعاليات القرعة الهيكلية لاختيار البطريرك الجديد ووقع الاختيار على القمص مينا البراموسي، ثم أصدر الرئيس جمال عبد الناصر فى 23 ابريل من ذات العام، قرار جمهوري رقم 583 باعتماد القمص مينا البراموسي المتوحد هو بطريركًا بالكنيسة الأرثوذكسية ثم تغير اسمه إلى البابا كيرلس السادس  ويصبح هو البابا الـ116 فى تاريخ البابوات بالكنيسة المصرية.

 

البابا كيرلس وبناء الكنيسة المرقسية الكبرى فى العباسية

قام البابا كيرلس السادس بأعمال كبيرة أعاد من خلالها هيكلة العديد من الكنائس التي تدهورت بسبب الحروب والنزاعات فجدد بناء الكاتدرائية المرقسية القديمة وافتتحها للاحتفال بعيد الميلاد عام 1966 وقام بعمل الميرون فى ابريل 1967، ووضع حجر الأساس فى الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس فى العباسية – مقر البابا تواضروس حاليًا-  فى 24 يوليو 1965، بحضور الرئيس جمال عبدالناصر وافتتحت فى 25 يونيه 1968 بحضور الإمبراطور الأثيوبي "هيلا سلاسي" وممثلون لمختلف الكنائس فى العالم بلع عددهم مائة وأثنأن وسبعون ضيفًا.

 

مواقف لا تُنسى في تاريخ البابا كيرلس

يذكر القمص موسي، أنه في عهد البابا كيرلس شهد الأقباط ظهور السيدة العذراء مريم   في مساء الثلاثاء الموافق 24 أبريل 1968 على  قبه كنيسة العذراء بمنطقة الزيتون، وفي موقف آخر مودون في تاريخ الأقباط ولعل لسماته وصفاته الذي تميز بها من هدوء وذكاء الأثر الأعظم والسبب الرئيسي فى عود رفات القديس مارمرقس من الفاتيكان

فى 24 بونيو 1968 وهو القديس الذي أسس الكنيسة المرقسية والكرازة فى مصر لذا كان لهذا الحدث أثر كبير لاتزال الكنيسة تعتبره من أهم الأعياد التي تشهدها إلى الأن.

 

البابا كيرلس بطريرك الكنيسة وراعي الأقباط الباقي

أكد القمص موسي، أن البابا كيرلس السادس كان متفرد فى رجاحة تفكيره فعلم كيف يُعيد الكنيسة من العدم حتى تُنير وتصعد إلى الأمام فأقامها على أسس قوية وأسس ثلاثة أعمده أساسيه للنهوض بها كما فعل "محمد على" فى نهوض مصر بعد أنهيارها فى الحروب، اهتم البابا كيرلس بالتعليم ووضع أسقفًا للتعليم لأول مره وهو "الأنبا شنوده الذي أصبح فيما بطريركًا"، وأسقف للخدمات وآخر للبحث العلمي اللاهوتي.

 

علاقة البابا كيرلس بالحكومة المصرية ومرحلة دعم الدولة للكنيسة

ربطت علاقة قوية بين البابا كيرلس الرئيس جمال عبد الناصر  ظهرت فى كل ما شهدته الكنيسة من تطورات بمساعدة الحكومة المصرية، ودون الكتاب المسيحي لتاريخ البابا كيرلس ظهور محاولة الوقيعة بين البطريرك ورئيس الجمهورية مستغلين حينها الحروب ومحاولة العدوان الصهيوني  وسرعان ما تكشفت حقيقة التزوير حتى  تشتغل الحروب الأهلية فى مصر بين الأقباط والمسلمين وهو الأمر الذي لم ينجح في تحقيقه أى عدوان لإحداث الوقيعه بين أطياف هذا البلد.

 

وفي عهد الرئيس محمد أنور السادات صباح يوم الإثنين 12 أكتوبر 1970 ذهب البابا كيرلس السادس، إلى القصر الجهوري ليعلن موافقة الكنيسة المصرية لترشيح السادات رئيسًا لمصر، كانت هناك علاقة أنسانية كبيرة بين البطريرك والحكومة المصرية وباتت واضحة في عدة مواقف فحين تعرض البابا إلى وعكة صحية أقعدته طريح الفراش أوفد الرئيس الدكتور محمود فوزي رئيس مجلس الوزراء للاطمئنان على صحته بصورة دورية.

 

دور البابا كيرلس في حماية الأقباط في العالم  

كانت للكنيسة المصرية في عهد البابا كيرلس الهيمنة على عدد كبير من الكنائس فى أفريقيا وأثيوبيا على الرغم من النزاعات التاريخية الكبيرة إلا أنه حرص على زيارتها بصورة دورية لمتابعة أوضاعها وتدشين عدد من الشمامسة وتطبيق الطقوس القبطية هناك وكانت لإسم الكنيسة المصرية وقع كبير فى نفوس المستضفين.

 

كما زار الكثير من دول العالم لمتابعة شئون المهاجرين الأقباط فى كل مكان أنشاء كنيسة جديدة تضم المصرين فى الخارج فتأسست كنيسة بالكويت 1961، وغيرها فى كندا وسيدني وبملبورن عام 1970، وبنيوجيرسي وولاية كاليفورنيا.

 

 وفي 9 مارس 1971م انقطعت  أحبال النهوض في صدمة اعتلت قلوب الأقباط وأظلمت شموع الكنائس في مصر حتى استعادت استقرارها بفضل خليفته مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث.  

 

البابا كيرلس السادسالبابا كيرلس السادس

 

موضوعات ذات صلة..

البابا كيرلس السادس.. ضخ الدماء في وريد الكنيسة وأعادها للحياة بعد الأنهيار1-3 

الأنبا باخوم لـ الوفد: مصر تتميز بقوة نسيجها ونشيد بجهود الدولة في إحياء مسار العائلة المقدسة 

الوفد داخل كنيسة العذراء بالمعادي.. سر مباركة العائلة المقدسة لنهر النيل (بالفيديو والصور)