فيلم سيدة الجنة| القصة الكاملة للفيلم المثير للجدل
سيدة الجنة، هو فيلم بريطاني تاريخي، بدأ عرضه في بداية الشهر الجاري، تناول قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتدور أحداثه في زمنين مختلفين، لطفل عراقي تموت والدته "فاطمة"، فيرعاه شاب في منزله بصحبة جدته، وتبدأ أحداث الفيلم بسؤال الطفل عن حياته وعن أُمِّه وتقص له الجدة قصة " سيدة الجَنَّة".
ويتم ربط أحداث الفيلم بين الماضي والحاضر، ويظهر من ضمن الشخصيات وجه النبي محمد بصور مكونًا بالكمبيوتر، وظهر وجه الإمام علي بن أبي طالب، بينما تظهر السيدة فاطمة الزهراء على شكل نور .
اقرأ ايضا : فيلم سيدة الجنة| مُنع ملكيًا في المغرب لهذه الأسباب..اعرف القصة
تعدي على المقدسات الإسلامية
أثار الفيلم الذي تكلف 15 مليون دولار، أزمة كبيرة بسبب أنه يمس المقدسات والإسلامية، وبما يحتويه من مغالطات كبيرة، ووقعت العديد من التظاهرات في بريطانيا، بالاضافة لتوقيع أكثر من 130 ألف شخص على عريضة للمطالبة بمنع عرض الفيلم، الذي بدأ الأسبوع الماضي، ورغم رفض بعض دور العرض تقديمه، كما قررت شركة Cineworld بسحبه من دور العرض التابعة لها في شيفيلد وبولتون برمنجهام، إلا أنه مازال يعرض في بعض الدول، وحسب الموقع الأمريكي المتخصص في الأفلام Movie Insider يحتل هذا الفيلم المرتبة الأولى كأكثر فيلم تاريخي ودرامي منتشر.
يستهدف الكراهية بين السنة والشيعة
عرض الفيلم بشكل يشير إلى وجود كراهية طائفية بين المسلمين السنة والشيعة، وخرج مؤلف الفيلم عن التقاليد الإسلامية المتعارف عليها عند تصوير وجه الرسول محمد والصحابة، وسماع أصواتهم، كما أثار الفيلم العنصرية عندما قدم الشخصيات ذات البشرة السمراء بشكل سلبى، وشارك فيه مارك أنتونى بريتون، وراى فيرون وأخرجه إيلى كينج، وتم رفض عرضه في بعض الدول مثل مصر وباكستان والمغرب، وكذلك إيران رغم أنها تمتلك الأغلبية الشيعية، ولكنها استشعرت أنه يتسبب في تقسيم المسلمين .
مؤلف الفيلم شيعي متشدد
مؤلف الفيلم كويتي الجنسية يدعى ياسر الحبيب، وهو مسلم شيعي، قال : "إن الغربيين سيرون هذا الفيلم رسالة حب وسلام، رسالة كرامة إنسانية، رسالة مُثُل ونُبُل عليا، وسيكتشفون محمدا آخر غير الذي سمعوا عنه أو أفُهموا
يعتنق الحبيب أفكارا شيعية متشددة، والتي آلت بدخوله السجن عام 2003 في الكويت، ثم سافر إلى العراق ثم إيران، ثم عام 2005 حصل على حق اللجوء في بريطانيا، ويدير حركة تسمى "اتحاد خدام المهدى"، عُرف عنه هجومه الدائم عبر فيسبوك، رجال الدين من المذهب السنى، بتهمة التآمر للاستيلاء على الإسلام بعد وفاة النبى محمد.
إساءة للنبي
أعلن مجلس بولتون للمساجد في رسالة إلى Cineworld نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن : "الفيلم يتناول أمورا بشكل غير لائق تسبب الكثير من الضيق للمسلمين في جميع أنحاء العالم"، كما يسىء للنبى محمد من نواحٍ عدة وبشكل مزعج لكل مسلم، كما صنف المجلس البريطانى لتصنيف الأفلام BBFC أن الفيلم من فئة 15، ومعناه أنه يحتوي على "عنف دموى وكراهية"، لكن لا يوجد في الفيلم ما يتجاوز خطوط التصنيف.
فصل إمام في بريطانيا دعى لحظر الفيلم
فصلت الحكومة البريطانية، إماماً من عمله كمستشار حكومي لشؤون الإسلاموفوبيا أو رهاب الإسلام، بعد أن دعى لحظر فيلم سيدة الجنة ، وقالت الحكومة إنه يدعم حملة تهدف إلى "الحد من حرية التعبير"، والمستشار يدعى عاصم، وهو إمام حاصل على وسام عضو الامبراطورية البريطانية في عام 2012، تم تكريمه بسبب مساهمته في بناء "الانسجام المجتمعي" والتواصل بين الأديان .