رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طارق لطفى: أدوار الشر تمنح الفنان فرصة للإبداع أكثر

طارق لطفي مسلسل
طارق لطفي مسلسل

نجح الفنان طارق لطفى فى الفترة الأخيرة، أن يكون عنواناً للفنان المثابر، الذى يتبنى فى أعماله قضايا تحمل بين طياتها رسائل ودلائل واسقاطات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
 

أكد لطفى، من واقع أعماله الأخيرة التى تحمل دعوة للسلام والتعايش ورفض الحرب ونتائجها المأساوية، فهو يطبق نظرية «الفن انعكاس للمجتمع» فى أعماله الفنية التى تخدم قضية بعينه بهدف التنوير والتوعية.
 

موهبته التى أهلته لخوض عالم «البطولة المطلقة» باقتدار، ساعدته على إيصال رسالة العمل الفنى للجمهور بسلاسة، وهذا يظهر من خلال شغله على الكاركتر أو الشخصية التى يقدمها، من خلال الولوج إلى دواخل الشخصية والوقوف على أبعادها ورصد تفاصيلها وجوانبها النفسية والاجتماعية، وميولها، أنا من حيث الشكل فهو يحرص على تغيير ملامحه لتساعده على إقناع الجمهور بالشخصية التى يجسدها وجعلهم يتفاعلون معها.
طارق لطفي مسلسل

اقتحم «لطفى» تنظيم القاعدة الإرهابى، دون أن يخشى الصدام مع التنظيمات الإرهابية، بعدما وجد أنها قضية كل عصر، وباتت تشكل خطرا على المجتمعات، فى ظل هيمنة مواقع التواصل الاجتماعى على الساحة، التى سهلت من مهمة الإرهابيين فى استهداف الشباب والتلاعب بعقولهم وأحلامهم، مثلما أوضح فى مسلسل «القاهرة كابول» الذى حقق نجاحاً جماهيرياً نظراً لأهمية القضية التى يتناولها.
 

يعود لطفى، مجددا بقضية مثيرة، فى مسلسله المرتقب «ليلة السقوط»، الذى يتناول حرب العراق مع تنظيم «داعش»، لتحرير الموصل من قبضة التنظيم.
 

ولأنه اعتاد على المغامرة فى أعماله الفنية، لم يجد «لطفي» مشكلة فى الذهاب إلى مدينة الموصل، التى احتلها تنظيم القاعدة الإرهابى «داعش» صيف 2014، محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لتصوير مشاهد العمل، وتوافر عنصر المصداقية لتفاعل الجمهور مع أحداث المسلسل المثيرة.
 

ويشترك فى العمل، تونس والأردن ومصر وسوريا، إضافة إلى العراق، وبلغت ميزانيته 5 ملايين دولار، حسب شركة «بلا حدود» المنتجة للمسلسل.

بين الموت والحياة..
 

أكد «لطفي» أن فريق عمل المسلسل تعرض لحوادث وإصابات عديدة، خلال تنفيذ أحد مشاهد الانفجار، عندما وجدوا لغماً حقيقياً فى منطقة التصوير على أطراف مدينة الموصل.
 

وأشار إلى أن العمل يتناول قضية حية، تستوجب الاهتمام الإعلامى، وتسليط الضوء عليها، حيثُ يكشف المسلسل جرائم داعش ضد الإنسانية، والجرائم التى ارتكبها فى العراق بحق النساء.

وكشف لطفى عن الشخصية التى يجسدها، حيثُ يجسد «أبوعبدالله الدباح» الذى يتولى مهام قطع رؤوس ضحاياه، ومواجهة كل من يخالف التنظيم الإرهابى بالإعدام.

وعن اتجاه لأدوار الشر فى الفترة الأخيرة يقول: الفنان يفترض أن يقدم النماذج الإيجابية والسلبية كذلك، وأرى أن أدوار الشر تمنح فرصة أكبر للفنان أن يبدع، لأن من السهل تقديم شخصية قريبة منك، لكن التحدى الأكبر تجسيد شخصية لا تشبهنى ولا تعبر عن قناعاتى وأفكارى، وإقناع الجمهور بها.
 

وحول تردده فى التطرق لهذه النوعية لتجنب الدخول فى صدام مع

أحد التنظيمات الإرهابية يقول: لا أتردد لحظة فى اقتحام عالم الإرهاب والدواعش، لأننى ارى أن الفن الحقيقى يجب أن يكون مرآة للمجتمع، ولا يعيش بمنأى عما يقبع فيه الشارع.
 

وأعرب عن قلقه من احتمالية تلقيه تهديدات بالقتل والتربص له عقب عرض حلقات المسلسل، لافتا إلى أنه مؤمن بقضاء ربنا ويتوكل عليه.

التوثيق بالصوت والصورة..
 

وأكد «لطفي» أن أحداث المسلسل مستوحاة من قصص وأحداث حقيقية، فهو يعتبر عمل توثيقى، بالصوت والصورة، يستعرض الجرائم التى ارتكبها داعش فى حق الشعب العراقى ونسائه.
 

وعن الدعم اللوجيستى الذى تلقاه العمل من الحكومة العراقية يقول: الحكومة العراقية بكافة وزاراتها وكياناتها لم تبخل علينا فى شيء، وساعدتنا ووفرت لنا كافة سبل الدعم لتنفيذ مشاهد الانفجارات داخل المسلسل، والتصوير فى المدن المستهدفة.
 

وحول المقارنة التى من المفترض أن يضعها الجمهور بين «ليلة السقوط» و«القاهرة كابول» خاصة أن العمل يظهر فيها بشخصية الإرهابى يقول: شخصيتى فى «ليلة السقوط» مختلفة تماما عن «القاهرة كابول» وأن كانت هناك نقاط تماس بين الشخصيتين فى أن كليهما يتفقان فى المبدأ والجرائم، لهذا حرصت على رسم ملامح شخصية مختلفة والظهور بلوك مختلف عن شخصيتى فى «القاهرة كابول» حتى لا يحدث خلط للجمهور بين الشخصيتين، إلى جانب أن لكل شخصية أبعادها وقناعاتهم وميولها ودوافعها.
 

وعن تحضيراته للشخصية يشير إلى أن شخصية «أبوعبدالله الدباح» استلزمت منه تحضيرات من نوع خاص، فقرأ عنها كثيرا، وأطلع على عالم تنظيم داعش الإرهابى، لرسم ملامح الشخصية والتعبير عنها فى كل حركة وإيماءة، كما التقيت بمواطنين عراقيين عاصروا هذه الأحداث، للتعرف أكثر على طبيعة شخصيتهم.
 

وأكد الممثل المصرى أن الأسلحة المستخدمة فى المسلسل حقيقية، والتفجيرات التى كانت تُنفذ داخل العمل تتم تحت إشراف الجيش العراقي، موضحاً أنّ الجيش هناك سمح لنا بتفجير قرى أنشأها التنظيم داخل الموصل.