رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية بالفيوم

إرتفاع أسعار السلع
إرتفاع أسعار السلع الأساسية

 شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعا كبيرا بأسواق الفيوم وسط معاناة يومية للأهالى من ظاهرة الغلاء، والتي نمت بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة، واصبحت تشكل عبئا يرهق كاهل الأسر محدودة الدخل، في ظل عجز بعض تلك الأسر عن توفير الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الضرورية، والسبب هو الغلاء المستمر في كل شيء تزامنا مع جشع يمارسه الكثير من التجار.
وشهدت الأسواق إرتفاعا كبيرا في اسعار السلع الغذائية والزراعية والتموينية والمنظفات، وأصبحت في تزايد مستمر يخضع لمزاج التاجر، في الوقت الذي تحول فيه المواطن محدود الدخل الى مجرد آلة تعمل على مدار الساعة لتغطية متطلبات أسرته، وهو الأمر الذي جعل المواطن يعمل في اكثر من جهة حتى يتمكن من تغطية الاحتياجات الاساسية والضرورية، الا انه ومع جشع بعض التجار فمن الصعب ان لم يكن من المستحيل تغطية كامل الاحتياجات للاسر محدودة الدخل والتي هي في ازدياد مستمر.
في البداية يقول عمار محمد موظف كل شيء أصبح سعره مرتفعا هذه الأيام والراتب لا يكفي لمنتصف الشهر مع غالبية الموظفين والعاملين، مشيرا الى اضطرار البعض الى البحث عن عمل آخر خلال ساعات المساء، سعيا منهم لتوفير بعض الإحتياجات الاساسية، بينما تعاني الأسر التى لا تمتلك دخلا ثابتا أشد المعاناة بسبب إرتفاع الأسعار، وخاصة أن غالبيتهم يعمل باليومية وفى حالة عدم وجود عمل فهو غير قادر على توفير احتياجات أسرته، مضيفا بأن جشع التجار يمثل العامل الأساسي في المشكلة وقيام البعض منهم بإحتكار وتخزين بعض السلع حتى يتم بيعها باسعار مرتفعه. 
وأضاف زياد على بأن هناك تفاوت كبير في الأسعار، فمن الممكن أن تجد تاجرا يبيع الطماطم بعشرة جنيهات في أول الشارع وآخر يبيعها بسبعة جنيهات في آخره، بالرغم من أن سعر الجملة ثابت، وكذلك يقوم التجار بتخزين السلع اليابسة في مخازن بعيدة عن أعين الجهات الرقابية من أجل بيعها خلال المواسم بأسعار مرتفعة، وحينها يكون المواطن مضطرا للشراء،

ومازال التجار يتلاعبون بالأسعار دون رقيب في كافة أسواق المحافظة، وهناك تجار يشترون قفص الطماطم زنة 20 كيلو بمبلغ 80  جنيها ويقومون ببيع الكيلو الواحد بمبلغ 10 جنيهات، ولا يختلف الحال كثيرا لدى محلات بيع الطيور بسبب فارق الأسعار الكبير بين سعر الدواجن في المزرعة واسعار البيع للمستهلكين، ويجري ذلك دون رقابة من الجهات المعنية، مما يجعل التاجر هو صاحب القرار الوحيد في وضع التسعيرة.

وكان شباب القرى بالمحافظة قد قاموا بعمل مبادرات لتوزيع السلع الغذائية والخضروات واللحوم والفاكهه، لكسر الاحتكار وجشع التجار بعدد كبير من القرى والعزب، من خلال توفير كافة أنواع الخضروات والسلع الأساسية عقب ارتفاع الأسعار فى الأسواق، وذلك لرفع المعاناة عن عدد كبير من الأسر المحتاجة ومحدودى الدخل، ولاقت المبادرة ترحيبا كبيرا  على مواقع التواصل الاجتماعي من الشباب المتطوعين من شباب الجامعات ومراكز الشباب، ويتم خلالها توفير السلع بأسعار مخفضة وبأقل من نصف الأسعار التى يبيع بها التجار ففى الوقت الذى كانت تباع فيه الطماطم والبطاطس والباذنجان بعشرة جنيهات للكيلو أصبح الشباب يقومون بتوزيعها نظير 5 جنيهات للكيلو من نفس السلع والخضروات، ويعود ذلك إلى قيام بعض التجار بعمل فارق كبير بين سعر الجملة والتجزئة، ويمارسون الجشع والاحتكار دون رقابة من المسئولين.