رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمام أبي الحجاج الأقصري: علماء الشريعة ورثة الأنبياء

مبارك علي محمد علي
مبارك علي محمد علي

حذر مبارك علي محمد علي إمام وخطيب مسجد سيدي أبي الحجاج الأقصري، من الذين يسخرون من الأزهر والعلماء بحثا عن "الترند" لتحقيق نسب مشاهدة عالية على قنوات اليوتيوب وعالم السوشيال ميديا عموما.

اقرأ أيضا: دعاء قيام الليل: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له

واضاف علي في تصرحات خاصة لـ"بوابة الوفد" أن علماء الشريعة ورثة الأنبياء ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود والترمذي (إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وَرَّثُوا الْعِلْمَ؛ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)وإجلال العلماء وتوقيرهم هو إجلال لله سبحانه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ من إجلالِ اللَّهِ إِكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيهِ والجافي عنْهُ وإِكرامَ ذي السُّلطانِ المقسِطِ " أخرجه أبو داود  .

وتابع:" لقد هدد النبي صلى الله عليه وسلم وتوعد من لم يعرف للعلماء حقهم ويعلم قدرهم فقال :(ليس منَّا مَنْ لم يُجِلَّ كبيرَنا ، ويرحمْ صغيرَنا ! ويَعْرِفْ لعالِمِنا حقَّهُ ) رواه الحاكم في المستدرك، وفي الحديث القدسي الذي رواه البخاري في صحيحه أن الله تعالى يقول : (مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ) والعلماء العاملون من أول من يدخل في هذا الحديث. روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي - رحمهما الله - أنهما قالا: إن لم تكن الفقهاء أولياء الله، فليس لله وليٌّ. والمستخف بالعلماء أضر بدنياه وآخرته قال ابن المبارك - رحمه الله تعالى -: مَن استخفَّ بالعلماء ذهبتْ آخرتُه، ومَن استخف بالأمراء ذهبتْ دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبتْ مروءتُه، وقال الإمام أحمد بن الأذرعي: الوقيعة في أهل العلم - ولا سيما أكابرهم - من كبائر الذنوب".

وأردف أن الواجب تجاه العلماء هو محبتهم ومودتهم وإجلالهم دون غلو وإفراط . ومما لاشك فيه أن الاستهزاء بأهل العلم والصلاح خصلة من

خصال الكافرين وصفة من صفات المنافقين في آيات عديدة في القرآن ، فقال سبحانه : ( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )، وقال عن المنافقين :{وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (14)}.البقرة ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .

واشار إلي أن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وأذنابهم من منافقي هذا الزمان حرص على تشويه سمعة العلماء وزعزعة مكانتهم في نفوس الأمة المسلمة ، فمما جاء في البروتوكول السابع عشر من برتوكولات اليهود : "وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين من الأممين (غير اليهود) في اعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة أخلاقية في طريقنا. وان نفوذ رجال الدين على الناس ليتضاءل يوماً فيوماً.

كما تابع:" يقول العلامة ابن نجيم في كتابه الأشباه والنظائر " الاستهزاء بالعلم والعلماء كفر ". ولله در الإمام الشافعي إذ يقول:

رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ

وَلَو وَلَدَتهُ آباءٌ لِئامُ

لَيسَ يزالُ يَرفَعُهُ إِلى أَن

يُعَظِّمَ أَمرَهُ القَومُ الكِرامُ

وَيَتَّبِعونَهُ في كُلِّ حالٍ

كَراعي الضَأنِ تَتبَعُهُ السَوامُ

فَلَولا العِلمُ ما سَعِدَت رِجالٌ

وَلا عُرِفَ الحَلالُ وَلا الحَرامُ.

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا