رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المسجد العمرى أسسه الفاتحون فى عهد الخليفة عُمر بن الخطاب.. وعُمره 14 قرنًا من الزمن

 المسجد «العمرى»
المسجد «العمرى»

يُعد المسجد «العمرى»، فى مدينة فوه، بمحافظة كفر الشيخ، من أقدم المساجد الأثرىة الموجودة بالمحافظة، حيث تم إنشاؤه على يد الفاتحين الذين شقوا طريق الإسلام إلى مدينة فوه فى عام 22 هجرية، وسُمى «العمرى» لأنه تم إنشاؤه فى عهد الخلفية عُمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وذلك بعد فتح مصر على يد الصحابى الجليل عمرو بن العاص، رضى الله عنه.

بعد سنوات من إنشاء المسجد «العمرى» تم تجديده وترميمه فى القرن الـ13 الهجرى وبالتحديد فى عام 1271 هـ ـ 1854م، فى عهد الخديوى محمد سعيد باشا، الابن الرابع لمحمد على باشا، حاكم مصر فى ذلك الوقت، على يد رجل يُدعى «عبدالله البرلسى» والذى تم دفنه فى المسجد بعد وفاته، وأُقيم له ضريح ما زال موجوداً بالمسجد حتى الآن.

ويتميز المسجد «العمرى» الأثرى بمدينة فوه بالتخطيط الإسلامى فى بنائه، مثل تخطيط المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة، وهذا التخطيط يُعرف بـ«الصحن المكشوف» فى وسط سقف المسجد، وله 4 أروقة، وذلك بغرض التهوية والإضاءة، كما يتكون مدخل المسجد الرئيسى الموجود فى الجهة الشمالية الشرقية للمسجد من الطوب «المنجور» وهو عبارة عن لونين للطوب نفسه الأول أسود، والثانى أحمر داكن، ويُعد ذلك نوع من أنواع الزخرفة البسيطة الموجودة فى مُعظم الآثار الإسلامية فى منطقة الوجه البحرى

فى هذا العصر.

ويحتوى المسجد «العمرى» الأثرى أيضاً على 30 عموداً، و4 ظلات أكبرها ظلة المحراب، وقُبة، ولكن لم يُقام للمسجد مئذنة، ويرجح بعض الأثريين أن ذلك يرجع إلى أن الظروف المادية للفاتحين الذين قاموا ببناء المسجد فى فوه لم تُساعدهم على إقامة مئذنة، وحتى من قام بتجديده وترميمه بعد ذلك لم يقم مئذنة للمسجد، وبقى حتى هذا الوقت بدون مئذنة.

ورغم هذه القيمة التاريخية التى يتمتع بها المسجد «العمرى» باعتباره أحد أقدم المساجد الأثرىة فى محافظة كفر الشيخ، إلا أنه قد عانى لسنوات من الإهمال دون أن يطرأ عليه أى تجديد أو تطوير، إلى أن تحقق الحلم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبدأت وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار فى أعمال ترميم المسجد، لتبدأ رحلة إنقاذ هذا الأثر الفريد من نوعه الذى استمر صامداً لأكثر من 14 قرنًا.