شاهد.. مسجد الحسين يتحول لـ "عُرس" في أول صلاة تراويح

شهد مسجد الحسين بحي الجمالية في محافظة القاهرة، إقبال كبير من المسلمين لأداء صلاة التراويح فى أول أيام شهر رمضان المبارك ٢٠٢٢، بعد أن أعلنت وزراة الأوقاف أن المسجد سيظل مفتوحا، لإقامة الشعائر به طوال الشهر الفضيل، وما بعده، بعد إنجاز صيانته وإعادة إعماره على أكمل وجه وفي أسرع وقت قياسي .

 

اقرأ ايضا : رئيس القطاع الديني: الناس بكت فرحًا في افتتاح مسجد الحُسين

 

تصميم ساحة المسجد الخارجية مناسبة للصلاة

وأعرب زوار مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، عن سعادتهم بالتجديدات وأعمال الصيانة التي تمت، وقال محمد عبد السلام أحد الزوار،  أن ساحة المسجد تم تجديدها بشكل يليق بتاريخ المسجد العريق، لافتا إلى أن الساحة الأمامية للمسجد صممت بشكل رائع وتسمح للأعداد الكبيرة من المصلين للصلاة فيها عند امتلاء المسجد من الداخل .

 

 

المسجد يشبه العُرس في رمضان

وأضاف عبد السلام، لـ بوابة الوفد، أن المسجد أصبح يشبه مسجد عمرو بن العاص الذي اعتاد صلاة التراويح فيه طوال شهر رمضان، من حيث سعة الساحة الخارجية والمنظر الجمالي الذي يشبه العرس في رمضان، موضحا أن أعمال الصيانة انتهت في وقت مثالي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك .

ولفت إلى أنه، قرر الصلاة يوميا في المسجد مع أصدقاءه، نظرا لأعمال الصيانة التي تتم حاليا في مسجد عمرو بن العاص، مؤكدا أن منطقة الحسين لها طعم مختلف تماما في شهر رمضان، نظرا للجو الروحاني المميز الذي يحيط المكان، والمباني التاريخية والمساجد الإسلامية في شارع المعز، والمقاهي القديمة .

 

محيط المسجد آمن ويسمح للصلاة

كما التقت الوفد، بسماح محمد طالبة التي أعربت عن سعادتها اليوم بالتواجد مع صديقاتها اليوم لحضور صلاة التراويح في المسجد، لافتة إلى أنها تناولت الإفطار مع صديقاتها في أحد المطاعم القريبة من المسجد، لتتمكن من صلاة التراويح في موعدها، نظرا للمسافة البعيدة بين المنزل والمسجد .

وأوضحت، أنها لم تتمكن من الصلاة داخل المسجد نظرا للأعداد الكبيرة التي

ملأته، مشيرة إلى أنها أدت صلاة التراويح في الساحة الأمامية التى تم إنشائها حديثًا، وأشادت بالتصميم الحديث للساحة الذي مكنها هي وأصدقائها من الصلاة في أمان وجو روحاني .

وقالت سماح، أن الساحة تم إحاطتها بسور حديدي مصمم على الطريقة الإسلامية، ومُزين بالأضواء والأعمدة التي حولت الليل إلى نهار يشبه العرس، مؤكدة أنها ستحاول أن تأتي للصلاة باستمرار مع صديقاتها في المسجد بعد التجديدات التي تمت .

 

مسجد الإمام الحسين

بني مسجد الحسين في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية، الموافق لسنة 1154 ميلادية نفذ بناءه الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض الباب الأيمن يطل على خان الخليلي، وبابًا رئيسي بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر، وباب ثالث في الجنب الأيسر للمسجد.

 

كان المسجد في بداية تأسيسه ضريحًا متوسط المساحة، بناه الصالح طلائع، من الحجر، واتخذ له 3 أبواب ومئذنتين وقبة واحدة علت الضريح، الذي يقال إنه ضم رأس الإمام الحسين، وقد روي المقريزي "أنه مع بداية الحروب الصليبية، خشي حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف، من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول بمدينة عسقلان بفلسطين، فطلب إرسال الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر، ودفن في مكانه الحالي واٌقيم الضريح عليه في المسجد.