كيف استقبل أحمد حلاوة الموت؟| وهذا ما تركه لأسرته وجمهوره قبل رحيله

عانى الفنان القدير أحمد حلاوة، من تداعيات فيروس كورونا اللعين، والذي حصد عدد من أرواح البشر والفنانين، إذ كان يرقد في إحدى المستشفيات الشهيرة بالقاهرة منذ ما يقرب من شهر، لتلقي العلاج واتباع البروتوكول الخاص بحالته الصحية، ولكن إرادة الله كانت فوق التطور البشري والتكنولوجي، ورحل أحمد حلاوة عصر اليوم الجمعة، بعد فترة من الصراع مع كورونا الذي لا يستثنى أحد. 

 

اقرأ ايضاً ..

أحمد حلاوة| غيبه الموت عن دراما رمضان.. ودوره بـ(الاختيار 2) في بيوت المصريين

 

كيف استقبل أحمد حلاوة الموت| وتفاصيل رسالته الأخيرة لجمهوره 

 

وقبل موعد الرحيل بأيام بل ساعات، طاردت شائعات الوفاة الفنان أحمد حلاوة أثناء مكوثه في المستشفى، ما جعل جمهوره ومحبيه يريدون الاطمئان على حالته الصحية، وبالفعل استجاب "حلاوة" لرغبتهم عن طريق رسالة صوتية يبث خلالها الطمأنينة في قلوب الجمهور، ولكن جاءت الرسالة مثل نوع من أنواع الترحيب بالموت في أي وقت، وتحذير ايضاً من عواقب الإصابة بالفيروس اللعين .

التسجيل الصوتي الأخير للفنان أحمد حلاوة 

 

وجاء في التسجيل الصوتي الأخير للفنان أحمد حلاوة الآتي:" إلى كل حبايبى وأصدقائي وأولادى، إلى كل الناس لا أتمنى أبدًا أن أرى مكروه فى أحد وربنا يكفينا جميعا شر المرض، الحمد لله ربنا نجاني وقومت بالسلامة من المرض المخيف ده، لكن فى بعض الحاجات لسه بنعالجها ". 

 

وأضاف أحمد حلاوة خلال التسجيل الصوتي: " اطمنوا.. أنا بخير وخلوها على الله، وإن كنت هقابل ربنا فا أقابله بوجه كريم.. إيه المشكلة، مفيش مشكلة عندى خالص ". 

 

 

ماذا ترك أحمد حلاوة لجمهوره خلال مسيرته الفنية 

 

أحمد حلاوة، فنان عبقري ومبدع، صاحب أداء منفرد وصوت عذب مميز، تنوعت أدواره بين المسرح والتلفزيون والسينما، استطاع بصدق مشاعره وموهبته التمثيلية المميزة أن يتربع في وجدان جمهوره ومحبيه من مختلف أنحاء الوطن العربي.

 

 

وغادر أحمد حلاوة الدنيا عن عمر ناهز الـ73، فهو من مواليد عام 1949، وتخرج من هندسة الاتصالات بعمر العشرين، قبل أن يحصل على شهادات تعليمية في الديكور ومعهد الفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، ليتخرج من الأكاديمية في عام 1973.

 

وكان أحمد حلاوة، يقوم بتدريس المسرح في كلية الآداب، وقدم على مدار تاريخه

الفني ما يزيد عن 200 عمل فني، وبرز في تقديم الأدوار الكوميدية، وله العديد من الأدوار الهامة.

 

وبجانب التمثيل تميز في الإخراج المسرحي وتصميم وتحريك الدمى والنحت، وأسس "مجمع حلاوة للعلوم والفنون" المتخصص في الفنون التطبيقية مثل الرسم على الزجاج والديكوباج والتطريز والموزاييك.

 

ومن الأعمال المسرحية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ "حلاوة"، "كلام فارغ، كوبري الناموس، إيزيس، كاليجولا، شقلباظ، دستور يا أسيادنا، طرائيعو ". 

 

وأبدع "حلاوة" على شاشات السينما، إذ شارك في عزة أفلام هامة وهي:" العذاب امرأة، شياطين المدينة، أقوى الرجال، العيال هربت، أمن دولت، رد فعل، الهرم الرابع، سمكة وسنارة، بيكيا، الرجل الأخطر، توأم روحي ".

ونجحت موهبة أحمد حلاوة في دخول بيوت العائلات المصرية والعربية عن طريق الشاشة الصغيرة، إذ قدم عدد هائل من الشخصيات والمسلسلات مع كبار نجوم الفن، ألا هم:" دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، الثعلب، أيام المنيرة، هارون الرشيد، اللص والكتاب، أهل كايرو، نيللي وشريهان، الوصية، عائلة زيزو، الأب الروحي، هجمة مرتدة، الاختيار 2 ".

 

إضافة إلى أنه كان الطيف الملازم للزعيم عادل إمام في جميع أعماله التلفزيونية الأخيرة، إذ شارك في :" فرقة ناجي عطا الله، أستاذ ورئيس قسم، العراف، صاحب السعادة، عفاريت عدلي علام ".

 

وتظل الأعمال الفنية الصادقة والناجحة هي الإرث الذي يتركه الفنان لجمهوره ومحبيه وعشاقه حتى تمتد ذكراه على مدار السنوات القادمة. 

 

لمزيد من أخبار فن الوفد برجاء الضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا